تحت شعار (علاقات أخوية أبدية) نظم نادي المراسلين الصحافيين لوسائل الإعلام بمملكة البحرين مساء أمس الأول فعاليات ليلة ثقافية سعودية بحرينية، اشتملت على العديد من الفقرات من بينها معرض الوثائق التاريخية للمخاطبات التي تمت بين الحكام من الملوك والشيوخ بأسرتي (آل سعود وآل خليفة) الكرام، ومعرض آخر لصور القيادة في المملكتين الشقيقتين، وكذلك إقامة أمسية شعرية كبرى يحييها للمرة الأولى في البحرين الشاعر الأمير الدكتور سعد آل سعود (منادي) بجانب الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، وذلك تحت رعاية الشيخ راشد بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة. وأكد الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين، أن "العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين كونها علاقات أخوية أبدية تاريخية تشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما بفضل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة - حفظهما الله - وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما، والتي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة في المجالات كافة". وأضاف: "حين عجزت اللغة أن تبدع أوصافاً لتلك العلاقة التي شكَّلت نقلة نوعية لسفينة محبةٍ يقودها ربانان بارعان وسط أمواج متلاطمة من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، ومتغيرات في ركائزها كان لها قائدان حصيفان، يديران الدفة بحكمة وشجاعة"، لافتاً إلى ما تتميز به العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمتميزة بين المملكتين على أنها علاقات راسخة تقوم على أسس متينة، تزداد على مر السنين صلابة وقوة حتى استحقت بأن تكون مثالاً يُحتذى في العلاقات بين الدول وباتت داعمة للمنظومة الخليجية والتضامن العربي والإسلامي. وأضاف: إن "العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكتين على الصعيد السياسي تشهد قدراً كبيراً من التنسيق، يصل إلى حد التطابق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، حيث تترجم هذه العلاقات معنى الشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في كافة المجالات، بما ينعكس إيجاباً على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي ولا سيما مع ما تمر به المنطقة العربية حالياً من تحديات بالغة الأهمية نظراً لما تمثله من أهمية (جيوإستراتيجية) تتقاطع عندها الكثير من مصالح العالم الاقتصادية والأمنية والسياسية في ظل موقعها الاستراتيجي الهام". وفي توصيفه لأبرز ما يربط بين البلدين الشقيقين أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين أن "العلاقات الأخوية المتينة بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين تتفرد بالعديد من المميزات والخصائص المهمة تجعل منها نموذجاً في العلاقات (العربية - العربية) القائمة على صياغة رؤية مشتركة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين، منها تطابق رؤى قيادتي البلدين تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها مع التمسك الأصيل بالثوابت العربية والإسلامية تجاه كافة القضايا وتعزيز سبل العمل العربي المشترك، والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل ودعم كافة الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث ينتهج البلدان سياسة خارجية قوامها العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار في كافة المحافل الإقليمية والدولية".