أكد عدد من القيادات الأمنية جاهزية الخطط الأمنية واكتمال الاستعدادات كافة لاستقبال المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك وتقديم أفضل الخدمات لهم والحفاظ عليهم حتى يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته القيادات الأمنية أمس لشرح الخطط والتنظيمات الأمنية الخاصة بالعاصمة المقدسة والمسجد الحرام التي ستنفذ خلال شهر رمضان المبارك، بالمركز الإعلامي بمقر الأمن العام بمنى. وفي بداية المؤتمر نوه قائد قوات مهام العمرة قائد مهام شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي بالدعم السخي الذي يحظى به الأمن العام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله. وقدم اللواء الصولي شرحا لأبرز ملامح خطة العمرة لشهر رمضان المبارك لهذا العام. لافتا النظر إلى انه تم استعراض التقارير للموسم الماضي من أجل تعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات، حيث يتم من خلال هذه الخطط تحديد المسئوليات للفرق الأمنية واستقبال المصلين والمعتمرين داخل المنطقة المركزية وعلى الطرق داخل مكةالمكرمة وخارجها والعمل على حفظ سلامة الزوار والمعتمرين. وشدد قائد قوات مهام العمرة على أنه لا تهاون في أمن المسجد الحرام وأمن المعتمرين وأنهم سيتخذون كافة الاحتياطات والإجراءات لضمان أمن وراحة المصلين والمعتمرين. وأبان أن الأمن العام يمتلك خبرات متراكمة اكتسبها رجال الأمن خلال السنوات الماضية في إدارة الحشود والمركبات. مضيفا إن الأمن العام يمتلك تقنيات متقدمة في القيادة والسيطرة للكشف عن أي إخلال بالأمن. وأشار اللواء الصولي إلى أن رجال الأمن في بلادنا - ولله الحمد - يتمتعون بالوعي اللازم لمجابهة أي طارئ أمني وأن هناك خططا للطوارئ تم وضعها لمنع حدوث أي أمر يعكر صفو المعتمرين وزوار المسجد الحرام. من جهته بين المشرف على مهام المرور اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل أن إدارة المرور شرعت في إعداد خطة تفصيلية تناسب المتغيرات الجديدة في طرق مكةالمكرمة. ولفت النظر إلى أن إحصاءات العام الماضي كشفت عن نجاح كبير تمثل في نقل أكثر من 22 مليونا من المصلين والمعتمرين عن طريق وسائط النقل من خلال تنويع وسائط النقل من عدة شركات لكل خط من الخطوط من أجل تلافي القصور والتخفيف من الازدحام. وأفاد اللواء المقبل بأن الخطة المرورية لهذا العام تم تقسيمها إلى قسمين داخل المنطقة المركزية وخارجها، وأن هناك سبعة مراكز خارج الدائري الثاني ستقوم بنقل المعتمرين داخل المنطقة المركزية إلى المخارج. مؤكدا عدم السماح للسيارات التي يقودها معتمرون بدخول مكةالمكرمة تلافيا للازدحام من خلال وضع سبع نقاط للمنع والفرز والتحويل. لافتا النظر إلى استخدام الطريق الموازي "طريق الملك عبدالعزيز" هذا العام للاستفادة منه في تسهيل الحركة المرورية. وقدم المشرف على مهام القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء زايد بن عبدالرحمن الطويان شرحا تفصيليا عن تواجد القوات الخاصة لأمن الطرق. حيث إن هذه القوات قامت بتخصيص نقاط لتهدئة السيارات المسرعة وإقامة نقاط تفتيش متحركة وثابتة على مداخل ومخارج مكةالمكرمة. من جانبه سلط قائد مهام شرطة العاصمة المقدسة المشرف على مهام إدارة وتنظيم استخدام محطات النقل العام العميد سعيد بن سالم القرني, الضوء على خطة شرطة العاصمة المقدسة. مشيرا إلى أنها استفادت من التقارير الميدانية لتعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات. وأوضح العميد القرني أنه تم التركيز على مضاعفة أعداد الفرق الأمنية الرسمية والسرية خاصة داخل المنطقة المركزية حول المسجد الحرام لتحقيق الأمن الكامل لضيوف الرحمن. وقال: "إن الخطة الأمنية لهذا العام أعدت لضمان تواجد رجال الأمن في كل مكان في مكةالمكرمة. حيث تم استحداث مراكز شرطة موسمية لتلقي البلاغات تسهيلا على المعتمرين والزوار، إضافة إلى استحداث لجنة لمكافحة الظواهر السلبية كالتسول والباعة المتجولين من أجل إزالتها من المنطقة المركزية حتى ينعم الزوار والمعتمرون بالسكينة التي ينشدونها.