خلص بحث علمي إلى أنه لا دليل على وجود المخدرات الرقمية، ولا على طبيعتها الإدمانية، بل لا توجد أيضا طبيعة إدمانية للرنين الأذني، موضحا «لا يمكن الحكم على العلاقة بين الاستماع إلى الرنين الأذني والإدمان، ولكن يمكن القول إن هناك أدلة على تأثير الرنين الأذني على الوظائف المعرفية للدماغ، التي تحتاج إلى مزيد من الجهود البحثية لاستكشافها». وقال الباحث الرئيس في هذه الدراسة، الدكتور نزار الصالح أستاذ علم النفس في جامعة الملك سعود ومستشار أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، ل «اليوم» ضمن ملفها الشهري العاشر «خطر المخدرات.. ليس الإرهاب وحده يخطف شبابنا»: إن «العديد من الدراسات على مدى العقود القليلة الماضية حاولت تحديد آثار الرنين الأذني على الدماغ وتحديد الآليات اللازمة لذلك، لكن فجوة المعرفة في فهمنا الآن ما زالت كبيرة، والعديد من الأسئلة لا تزال تفتقر إلى أجوبة». وأضاف الدكتور نزار أنه والباحثين المشاركين في هذه الدراسة -الدكتور أنور ماكين، الدكتور علاء أحمد، الدكتور أحمد إسماعيل- يرون أن كثيرا من العمل الذي تم حتى الآن على عدة أوجه يؤيد مع عينة محدودة العدد، وأن آثار الرنين الأذني على وظائف المخ تنتظر مزيدا من البحث. وأشار إلى أن هناك العديد من التقارير حول آثار الرنين الأذني على وظائف الدماغ، وجودة الحياة، والتغيرات الهرمونية، والتغيرات في الرسم الكهربائي للدماغ، والنتائج الصحية الأخرى. وأردف: أظهرت هذه التقارير أن التغيرات في وظائف الدماغ -ومثال على ذلك المزاج- مرتبطة بنوع الرنين الأذني الذي استمع إليه الشخص، حيث إنه عند التعرض إلى ثيتا أو دلتا الرنين الأذني تكون النتيجة استرخاء ودوخة، بينما عند التعرض إلى ترددات بيتا الرنين الأذني تكون النتيجة زيادة في التركيز والانتباه والقدرة على حل المشاكل. وتابع: على الرغم من وجود تغيرات على وظائف الدماغ فإنه لا يوجد اتساق متكامل لماهية هذه التغيرات بين الرنين الأذني وبين التغيرات الهرمونية والكهربية للدماغ، وبالتالي فإنه ينبغي بذل المزيد من الجهد والبحوث للوصول إلى آلية ربط بين التغير في وظائف الدماغ وبين الرنين الأذني. ولفت إلى أن الغرض من هذه الورقة العلمية هو تلخيص المعرفة العلمية الحالية بشأن المصطلح المكتشف حديثا والمتداول بكثرة مؤخرا، وهو المخدرات الرقمية (DD) وإدمان المخدرات الرقمية (DDA) وتقديم استنتاجات علمية وتوصيات بشأن التعامل مع المخدرات الرقمية، وإدمان المخدرات الرقمية، والرنين الأذني، إذا كانت موجودة فعلاً كمشكلة. وأضاف: جُمعت المادة العلمية باستخدام أربعة محركات بحث عالمية وهي: PubMed و Google و Psych INFO و EBSCO، وقد تم تحديد مسميات البحث تحت المسميين: إدمان المخدرات الرقمية(DDA) و/أو إدمان الرنين الأذني (BBA). وبيّن أنه من خلال البحث في هذه المحركات المذكورة «لم نجد أي دراسات علمية أو حتى دراسة حالة عن المصطلحين -إدمان الرنين الأذني أو إدمان المخدرات الرقمية-. وقد تم تحديد الدراسات التي ستُذكر في هذه الورقة العلمية تحت مسمى الرنين الأذني. والرنين الأذني هو ما يتم للدماغ من تحفيز بعد التعرض للرنين. وبعض الدراسات تشير إلى تعرض الدماغ لتأثير إيجابي على المزاج أو التقليل من القلق مع زيادة الرنين للدماغ، وفي بعض الدراسات لم يثبت ذلك، أو تأكيد هذه النتائج. الحالة المزاجية وأكد الدكتور نزار أن الاستماع إلى الرنين الأذني ارتبط مع تغيرات في المزاج، حيث إن الاستماع إلى ترددات بيتا في الرنين الأذني يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية، وعند الاستماع إلى ثيتا/دلتا فإن الرنين الأذني يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية. أضف إلى ذلك أنه عند الاستماع إلى ألفا فإن الرنين الأذني يؤدي كذلك إلى خفض مستوى القلق، كما ارتبط أيضاً الاستماع إلى الرنين الأذني إلى تعزيز قدرات التعلم، وشدّ الانتباه، وتحفيز الذاكرة سواء للأصحاء أو الأطفال المعاقين أو المسنين. وأبان أنه توجد نتائج متناقضة فيما يتعلق بالنتائج الهرمونية، والرسم الكهربائي للدماغ عند الاستماع إلى الرنين الأذني، وكنتيجة لعدم قدرة أغلب الدراسات على تحديد تردد الرسم الكهربائي للدماغ الذي يتوافق مع ترددات الرنين الاذني، أو التغيرات الهرمونية التي تحقق التغيرات المعرفية. واسترسل: اكتشف هينرك فيلهيلم دوف الرنين الأذني في عام 1839، ونشر النتائج التي توصل إليها في مجلة علمية، في حين استمر البحث عن الرنين الأذني بعد ذلك، وبقي موضوع الرنين الأذني له فضول علمي حتى نشر جيرالد أوستر مقالة علمية عنوانها «Auditory Beats in the Brain» (أوستر، 1973)، وذلك بعد 134سنة. دراسة أوستر حددت المعلومات المتناثرة عن الرنين الأذني منذ دراسة دوف، وقدمت رؤى جديدة ونتائج مخبرية جديدة أيضاً للبحث في الرنين الأذني. وأضاف: رأى أوستر على وجه الخصوص أن الرنين الأذني يمكن أن يكون أداة قوية للبحوث المعرفية والعصبية، ومعالجة مسائل عديدة مثل كيف تحدد الحيوانات الأصوات في بيئتها ثلاثية الأبعاد، أيضاً القدرة الملحوظة للحيوانات على تحديد وتركيز أصوات محددة في بحر من الضوضاء والذي يُعرف باسم (حفلة كوكتيل). واعتبر أوستر أيضاً الرنين الأذني أداة للتشخيص الطبي، ليس فقط لتشخيص وتقييم الإعاقات السمعية، ولكن أيضاً للحالات العصبية. كما أن الرنين الأذني ينطوي على مسارات عصبية مختلفة عن الأصوات السمعية العادية، على سبيل المثال، وجد أوستر أن عددا من الحالات المشاركة التي لا تسمع الرنين الأذني تعاني مرض الشلل الرعاش. في حالة واحدة معينة أُعطي المريض بالشلل الرعاش جرعات من الرنين الأذني لمدة أسبوع، في البداية، المشارك لم يستطع سماع الرنين لكن بعد أسبوع بدأ في سماع الرنين الأذني. قام كل من الدكتور توماس وارن، والمهندس الكهربائي دينيس مينريك، بأول فحص على مدى تأثير الرنين الأذني على الوعي، عندما سعيا تحت إشراف روبرت لإعادة إنتاج انطباع شخصي ل 4 هرتز مرتبطة خارج الجسم (كامبل 2007). وبناء على قوة النتائج التي توصلا لها قام مونرو بإنشاء معهد مونرو للرنين الأذني وهو الآن منظمة خيرية تُعنى بالأبحاث في الرنين الأذني. وقال الدكتور نزار: تستند المخدرات الرقمية بناء على اسمها على الرنين الأذني، الذي كان موضوع عدة دراسات مع نتائج مثيرة للجدل لعدة عقود. ويستند الرنين الأذني على الظواهر عند سماع صوت مع كثافة ثابتة وتردد إلى أذن وتردد آخر مختلف قليلاً إلى الأذن الأخرى. فإن الدماغ ينتج نبضات داخلية تتسع للفرق في التردد بين الأذنين التي تُعرف بالرنين الأذني، والتي تعد واحدة من أقدم محفزات الدماغ التجريبية المعروفة. وأشار إلى أنه تم إدراج الرنين الأذني في العديد من النواحي الفسيولوجية، والنفسية، والعصبية في عديد من الدراسات وكانت النتائج متضاربة. حيث كان التأثير محفزا في بعض الدراسات ومثبطا في دراسات أخرى. وفي الآونة الأخيرة، تم اقتراح أن الرنين الأذني قد يكون له تأثير حاد على مكونات النشاط المتجانسة وغير المتجانسة مثل تقلب معدل ضربات القلب والاسترخاء. وذكر الدكتور نزار أنه تم جمع الدراسات والأبحاث في الآثار العصبية، والنفسية، والسلوكية للرنين الأذني من خلال بحث علمي شامل في محركات البحث التالية، ميدلاين بوب ميد، وقوقل، وسايك إنفو، وإيبسيكو. وتم استخدام الكلمات الأساسية التالية: المخدرات الرقمية، الرنين الأذني، الإدمان، السلوك العصبي، علم دراسة الأعصاب، والذاكرة، والانتباه، والتركيز، واليقظة، والتنسيق، والإدراك، والاكتئاب، والقلق، وحل المشكلات، والتعلم، واضطراب نقص الانتباه. وأُدرجت جميع المقالات من المجلات العلمية في عملية الاستعراض، واستبعدت المقالات الصحفية والمقالات العلمية غير المفهرسة. ولفت إلى أن دراستين بحثتا العلاقة بين الاستماع إلى الرنين الأذني والاكتئاب (وهبة وآخرون، 2007، لين وآخرون، 2008)، حيث كان من المفترض أن الاستماع إلى ثيتا الرنين الأذني يؤدي إلى تدهور المزاج، بينما الاستماع إلى بيتا الرنين الأذني يساعد على تعزيز المزاج. وعند الاستماع إلى التحفيز السمعي لمدة (30 دقيقة) من الرنين الأذني على تردد (7 هرتز). وتفصيلها يكون كالتالي: ثيتا الرنين الأذني مع ترددات من (133 هرتز) إلى الأذن اليسرى و (140 هرتز) إلى الأذن اليمنى، أنتج مزاجا أكثر تعكراً من خلال زيادة كبيرة في أخبار الملف الشخصي للمزاج (POMS) في السلم الثانوي للاكتئاب (وهبة وآخرون، 2007م). ولم تؤكد هذه النتائج في دراسات أخرى. وتابع: ذكرت دراسة أخرى أن المستمعين إلى ثيتا/دلتا الرنين الأذني سجلوا درجة أعلى على الاكتئاب في سلم الدرجات الثانوي POMS، في حين سجل المستمعون لبيتا أقل على الفروع الثانوية، مما يدل على تدهور المزاج والاكتئاب بين المستمعين ل دلتا/ثيتا وتحسين الحالة المزاجية بين أولئك المستمعين لبيتا فقط (لين وآخرون، 2008م). وأُفيد أيضا أن المستمعين إلى ثيتا/دلتا الرنين الأذني سجلوا درجات أعلى إحصائيا على سلم الارتباك والتعب/القصور الذاتي (لين وآخرون، 2008م). ومع ذلك، كان حجم العينة المستخدمة في كلتا الدراستين صغيرا. وقال: إن دراسات متعددة حول العلاقة بين الاستماع إلى الرنين الأذني والقلق، أكدت أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الرنين الأذني والقلق، حتى بعد تكرار دراسة سريرية مع رنين أذني تردده أعلى من (10 هرتز)، -والذي هو في موجات مجموعة ألفا-، وانخفضت إلى (2.5 هرتز)، -والذي هو في حدود موجات الدلتا-، خلال فترة شهرين وعينة أكبر حجماً (8 أشخاص أصحاء) (وهبة وآخرون، 2007م)، تم تسجيل انخفاض في سمة القلق، التي تعكس تحسنا في تصور رد فعل للمشارك والقدرة على التعامل مع التوتر والقلق بشكل عام (وهبة وآخرون، 2007م). وأيّد الانخفاض في مستوى القلق أيضا، انخفاض في مستويات الدوبامين، الذي هو مقدمة لإفراز الإدرينالين اعتبرها الناقل العصبي مثيرا. وكانت علاقة مستويات الدوبامين والقلق علاقة ضعيفة، والتي تتعارض مع الدراسات السابقة التي وجدت علاقة بين الدوبامين ومستوى القلق (هامنر، ودايموند، 1996م). وعلى الرغم من انخفاض كبير في مستويات الدوبامين -مرحلة ما بعد التعرض للرنين الأذني- لم تلاحظ أي تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالإدرينالين والنورادرينالين (وهبة وآخرون، 2007م). ولوحظ وجود اتجاه نحو انخفاض القلق لدى المرضى القلقين مع استخدام الرنين الأذني (5 مرات) على الأقل أسبوعيا لمدة (4 أسابيع) في مرحلة ما قبل الدراسة السريرية (لو سكورنيس وآخرون، 2001م). وأيد هذا التقرير انخفاض مقداره (26.3٪) في القلق قبل العملية الجراحية في المرضى الذين استمعوا إلى نغمات ألفا قبل العملية الجراحية إذا ما قيست على مقياس القلق المجرد (STAI) الذي يحتوي على كل من الوضع والتدابير وسمة القلق (بادمانابهان وآخرون، 2005م). وقد لاحظ آخرون زيادة في الاسترخاء الذاتي في المشاركين الاصحاء مع الاستماع إلى نغمات ألفا (فوستر، 1990م). وبيّن أنه تم فحص القدرات اللفظية بين 4 أصحاء، حيث كانت آثار ثيتا هرتز الرنين الأذني في التحفيز السمعي مع صوت المطر إلى صوت المطر لوحده وتمت مقارنة الرنين الأذني وحده؛ لدراسة نفس النتيجة (وهبة وآخرون، 2007)، وكشفت الدراسة عن أن استخدام ثيتا الرنين الأذني مع أصحاء بالغين لا يؤدي إلى تحسن كبير. وأكّد أن تأثير الرنين الأذني على قدرات التعلم محدود، والتي هي وظيفة عصبية أخرى، بحيث تم الفحص على النتيجة من منظور علم النفس. وكانت النتيجة أن الطلاب الذين استمعوا إلى الرنين الأذني سجلوا في المتوسط الأعلى إلى ما يقارب عشر نقاط في كل الاختبارات (بيانات غير منشورة) (إدرينغتون، 1984م). لا توجد أية دراسات أخرى تؤكد هذا الاستنتاج. وأضاف: تم أيضاً اكتشاف تأثير الرنين الأذني على الانتباه من خلال دراسة تأثير الاستماع إلى الرنين الأذني لمدة 15 دقيقة من قبل طلاب الكليات باستخدام تقنية ديجيت سبان وديجيت سيمبل. في هذه الدراسة، لوحظ أن المجموعة التجريبية سجلت درجات أعلى بكثير في هذه الاختبارات، وهذه النتيجة قدمت الدعم لاستنتاج أن تردد بيتا للرنين الأذني قد يحسن الانتباه (كينيرلي، 1994م). وفي التجربة السريرية التي قام بها (وهبه، وآخرون، 2007م) لم يجد ارتباطا كبيرا ذا دلالة بين الرنين الأذني وتركيز الانتباه، وأوصى أنه ينبغي أن تتم الدراسة على مجموعة أكبر من الناس نظراً لقلة المجموعة التي قامت بعمل التجربة عليها، وأوصى أيضاً أنه ينبغي أن يؤخذ بالاعتبار خلفية كل مشارك والبيئة المحيطة (وهبه، وآخرون، 2007م). ثم تم فحص تأثير اثنين من الترددات المختلفة من الرنين الأذني في دراسة أخرى، بيتا للتنبيه ودلتا/ثيتا لقمع تأثير اليقظة والتنبيه أثناء الاستماع إلى الرنين الأذني. لوحظ تحسن كبير في الانتباه واليقظة بين المشاركين الذين استمعوا لتواتر موجات بيتا مقارنة بالذين استمعوا إلى موجات دلتا/ثيتا (لين وآخرون، 2008م). وقال: الطلاب الذين استمعوا إلى بيتا الرنين الأذني لمدة 15 دقيقة، قاموا بأداء أفضل في اختبار الورد ل يست فري كول تيست، وهو اختبار للذاكرة مع قدرته على معرفة هل تم تنشيط الذاكرة بعد الاستماع إلى الرنين الأذني أم لا (كينيل، وآخرون، 2004م)، وتم تأكيد هذه النتائج من قبل آخرين في اختبار الذاكرة اللفظية باستخدام اختبار (RAVLAT)، وقد لوحظ تذكر فوري في بيئة محيطة مُتحكم بها (وهبه، وآخرون، 2007م). وتم فحص آثار الرنين الأذني لسكان غير بالغين (المراهقون وكبار السن) عشوائياً. وتم تحديد مجموعة من (20 مراهقا) وتم إعطاؤهم جرعات سمعية مدتها (20 دقيقة)، (3 مرات) أسبوعياً لمدة (3 أسابيع) واسم الاختبار هو (TOVA) وتم إعطاؤهم اختبارات بالألوان وواجبات منزلية لتحديد مدى تغير الوظائف المعرفية لديهم (كينيل، 2004م). ومع أنهم لم يجدوا أي تحسن يذكر، لكن انطباع الوالدين كان إيجابياً عنهم. أيضاً تم اختبار الرنين الأذني على المسنين من خلال ملاحظة وظيفة الذاكرة باستخدام الديجيت سبان تيست، واختبار (CPT)، وأظهرت نتائج الدراسة بعد إعطائهم جرعة سمعية مقدارها 7-11 ألفا هرتز تحسنا في الذاكرة والانتباه. وتم فحص الأطفال المعاقين عند إضافة الرنين الاذني إلى برنامج الاسترخاء لديهم، 15 طفلا من 20 طفلا، أظهروا تغييرات إيجابية في السلوكيات الإشكالية، بما في ذلك التحسن في بؤرة الاهتمام والتنظيم والتنسيق الحركي (موريس، 1991م). في دراسة مدى التأثير على الذاكرة قصيرة المدى والانتباه بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه (ADD)، أظهرت النتائج أن الاطفال الذين استمعوا إلى الرنين الأذني سجلوا نتائج أفضل على الاختبار (DST)، في حين أن هناك اختلافات غير مهمة تم الإبلاغ عنها في اختبارات الديجيت سبان (قويفويل وكاربوني، 1996م). وأدى التعرض المتكرر للرنين الأذني إلى إدخال تحسينات صغيرة ولكنها حقيقية في قدرة التركيز، كما عبر عن ذلك زيادة المقاومة للإلهاء والانتباه إلى الكلام (Guifoyle وكاربوني، 1996م). وفي حالة مخالفة للنتائج السابقة، صدر تقرير مؤخرا لم يؤكد وجود تأثير كبير من الرنين الأذني على الوظائف المعرفية، حيث تم فحص تأثير التحفيز الأذني في 7 نطاقات تردد EEG في سبعة وثمانين مشاركا (كريسبو. وآخرون، 2013م). الرنين وجودة الحياة استمع ثمانية أشخاص للرنين الأذني لمدة شهرين، وعلى الرغم من صغر حجم العينة، كان هناك تحسن كبير في جودة الحياة (ع = 0.03) مع وجود علاقة ضعيفة بين التحسن في جودة الحياة والحد من القلق (معامل سبيرمان 0.398، ع = 0.329) (وهبة وآخرون، 2007م). ولوحظ ارتباط معتدل بين الأنسولين مثل عامل النمو 1 (IGF-1) ومستويات وجودة الحياة (معامل سبيرمان = 0.572، P = 0.138) (وهبة وآخرون، 2007م). ومن آثار الرنين الأذني الفيسيولوجية العصبية؛ أنه لم تتم ملاحظة أي تغيير ملموس في ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي بين المجموعتين التجريبية والمفحوصة بعد الاستماع إلى ثيتا الرنين الأذني لأربع دراسات (وهبة وآخرون، 2007م؛ كارتر، 2008م). كهربائية الدماغ وأردف بقوله: حاولت العديد من الدراسات إيجاد تأثير للرنين الأذني على كهربائية الدماغ، وكانت النتائج متضاربة (شيانغ غاو، وآخرون، 2014م؛ برادي وستيفنز، 2000م؛ شوارتز وتايلور، 2005م؛ Karino، وآخرون، 2004م)، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن خط الأساس الكهربائي (EEG) (روزنفيلد، وآخرون، 1997م) أو التوتر العاطفي (كومانو وآخرون، 1997م)، قد يؤثر على التغييرات الكهربائية EEG بعد التعرض للتحفيز. ويتفق معظم الباحثين على أن التغيرات العاطفية أو المعرفية لا ترتبط مع التغيرات في EEG (الكهربائية). وما إذا كانت هناك تغييرات في EEG (الكهربائية) فهي من المرجح أن تعتمد على الحالة الراهنة للفرد، لذلك كان الافتراض أن الرنين الأذني يمكن أن يؤثر على الربط الوظيفي للدماغ، مما يشير إلى أن آلية تفاعل الرنين الأذني مع الدماغ تنتظر إجراء المزيد من الدراسات. وزاد: في دراسة واحدة، تم الإبلاغ عن زيادة في نشاط موجات ثيتا الدماغية عند الاستماع إلى موجات ثيتا الرنين الأذني (برادي وستيفنز، 2000م)، ومع ذلك، عند عمل نفس الدراسة على حجم عينة أكبر، لم يكن هناك أي تأثير ملاحظ على المجموعة المفحوصة (ستيفنز، وآخرون، 2003م). تسعة من خمسة عشر شخصا، تعرضوا إلى كل من الرنين الأذني وموجة تردد الدماغ ألفا البصرية قادرون على السيطرة على إنتاج ألفا عبر التركيز على ألفا الرنين الأذني كما هو مسجل من قبل EEG (فوستر، 1990م). وهذه النتائج قادت إلى إمكانية أنه يمكن استخدام الرنين الأذني لإثارة الترددية لقشرة الدماغ (فوستر، 1990م). في بحث آخر لتأثير الرنين الأذني في (20) شخصا، وكان تردد الناقل (100 هرتز)، (73 ديسيبل)، مع (20 دقيقة) من التحفيز الأذني. في هذه الدراسة، تم الإبلاغ عن النتائج الإحصائية الإيجابية على تعديل الإثارة القشرية مع ترددات الرنين الأذني. كما تم العثور على الفكرة الرائعة في (10 هرتز) لأربعة من الأشخاص (كاسبرزاك، 2011م). مع استخدام القوة النسبية، وقفل القيمة، والمعلومات المتبادلة، لتعقب تغييرات EEG، من خلال فحص نتيجة الاستماع إلى عدة أنماط من الرنين الأذني (شيانغ غاو، 2014م) وبعد الاطلاع على رسم الEEG لثلاثة عشر شخصاً سليماً تم إعطاؤهم جرعة سمعية مدتها (5) دقائق مع تقسيمهم إلى أربع مجموعات بترددات مختلفة: مجموعة دلتا (1هرتز)، ومجموعة ثيتا (5 هرتز)، ومجموعة ألفا (10 هرتز)، ومجموعة بيتا (20 هرتز). فقد لوحظ زيادة في القوة النسبية في الترددات ثيتا وألفا، وانخفاض في مجموعة بيتا خلال الاستماع إلى الدلتا وألفا الرنين الأذني. وانخفضت القوة النسبية في المجموعة ثيتا خلال الاستماع إلى بيتا الرنين الأذني. والتغييرات المترابطة تم إيجادها بعد الربط بين القوة النسبية لكل مجموعة خلال الاستماع إلى الرنين الأذني (شيانغ غاو، وآخرون، 2014م). ولم تكشف دراسات أخرى عن أي تردد في EEG بعد التعرض إلى الرنين الأذني، أيضا لم يحدث أي تغيير في سلم ال EEG بعد التعرض إلى الرنين الأذني (وهبه، وآخرون، 2007م)، وتم عرض نتائج مماثلة حيث تم تقسيم (43) طالبا من طلاب الجامعة إلى ثلاث مجموعات، ومن ثم تم إعطاؤهم لأنواع مختلفة من الرنين الأذني (أولام، 1991م) وكانت النتيجة أنه لم يُسجل أي تغيير في EEG للذين استمعوا إلى الرنين الأذني مع الذين استمعوا إلى رنين مختلف (أولام، 1991م). التغيرات الهرمونية وأشار الدكتور نزار إلى أن الدراسات التي اعتنت بدراسة الناقلات العصبية المسؤولة عن حالة الأعصاب والطب النفسي قليلة ونادرة. لكن حاولت مجموعة واحدة فقط استكشاف التغييرات الهرمونية والعصبية عند التعرض للرنين الأذني والهرمونات والنواقل العصبية، وهي كالتالي: الكورتيزون، ديهيدرو، الميلاتونين، IGF-1، السيروتونين، الدوبامين، ادرينالين، بروتين C المتفاعل (HS-CRP) (وهبة وآخرون، 2007م). وتم العثور على تغييرات كبيرة فقط لكل من IGF-1 والسيروتونين. و IGF-1، وهو وسيط بيولوجي مستقر من هرمون النمو يفرز من الكبد استجابة لمتوسط مستوى هرمون النمو على مدار اليوم (كليمونس، 2001م). وكان هناك انخفاض ملحوظ في نمو هرمون النشاط بعد الاستماع للرنين الأذني، مع وجود علاقة بين معدل IGF-1 وجودة الحياة (معامل سبيرمان = 0.57، ع = 0.14). أيضاً غالبية الدراسات الأخرى تؤكد أن هناك ارتباطا بين هرمون النمو IGF-1 وجودة حياة كل مشارك في الدراسة (ماك غاولي، 2000م، هال وهارفي، 2003م، مالك وآخرون، 2003م). لكن تمت ملاحظة أن قيم هرمون النمو IGF-1 انخفضت بشكل ملحوظ، بينما تم تسجيل انخفاض في مستويات القلق وارتفاع في جودة الحياة، لذلك فإن التغيرات في مستويات القلق وجودة الحياة ممكن أن تُقاس بآليات مختلفة عن آلية معدل هرمون النمو IGF-1 (وهبه وآخرون، 2007م). وتمت دراسة الدوبامين والإدرينالين، حيث إن الدوبامين هو ناقل عصبي ممهد لإفراز هرمون الإدرينالين. والإدرينالين ينظم جهد الخلايا العصبية حيث أظهرت الدراسات انخفاضا له وللدوبامين عند التعرض للرنين الأذني (P= 0.02)، ومع انخفاض الدوبامين ينخفض مستوى القلق مع وجود ارتباط ضعيف بينهما (معامل سبيرمان= 0.29، P=0.49)، وقد ربطت دراسات أخرى العلاقة بين انخفاض الدوبامين وتحسن في مستوى القلق ( هامر، ودايمند، 1996م). وعلى الرغم من أن انخفاض الدوبامين كان كبيرا، لكن لم يكن هناك انخفاض في مستويات الادرينالين عند التعرض إلى الرنين الأذني. لكن من الممكن أن يكون هناك اختلاف عند دراسة عينة أكبر من الاشخاص وجمع عينات للبول كل 24 ساعة، حيث إن عينة صغيرة من الاشخاص وجمع عينة بولية فورية لم تجد أي نتائج. توجد أدلة على تأثير الرنين الأذني على الوظائف المعرفية للدماغ الحبوب المخدرة خطر داهم صحيا ونفسيا، ولكن الإدمان الرقمي لم يثبت علميا