كشف تقرير شركة جارتنر للأبحاث عن نمو المبيعات العالمية للهواتف الذكية للمستخدمين النهائيين بزيادة قدرها 19.3 بالمائة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، حيث بلغ عددها 336 مليون جهاز خلال الربع الأول من العام الجاري. وأشار إلى أن هذا النمو جاء مدفوعاً بمعدل المبيعات القوية للهواتف الذكية في الأسواق الصاعدة، فقد تم تسجيل أسرع معدلات النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ونظراً لهذا الأداء العالي ضمن هذه المناطق، حققت الأسواق الصاعدة ارتفاعاً بنسبة 40 بالمائة في المبيعات خلال الربع الأول من العام الجاري. وبرزت العلامات التجارية المحلية والموردون الصينيون في القائمة الرئيسية لتوريد الهواتف الذكية في الأسواق الصاعدة خلال هذا الربع، فقد حققت هذه الشركات نمواً بمعدل بلغ 73 بالمائة في مبيعات الهواتف الذكية، كما شهدت حصتها السوقية الإجمالية ارتفاعاً من 38 إلى 47 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري. كما تواصل شركة آبل أداءها القوي خلال هذا الربع، وخاصةً في الصين، حيث شهدت مبيعات أجهزة آيفون ارتفاعاً بنسبة 72.5 بالمائة خلال الربع الأول من هذا العام، وهو ما يجعل آبل المورد الأول للهواتف الذكية في الصين لأول مرة، متقدمةً بذلك على شركة شاومي، كما أضحت الصين أكبر سوق لمنتجات شركة أبل، متفوقةً بذلك على سوق أمريكا الشمالية، وذلك بفضل معدل المبيعات القوي الذي حققته الشركة في السوق الصينية خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث ساعد توسع وانتشار منتجات آبل في العديد من الأسواق الآسيوية على تقليص الفجوة العالمية مع منتجات شركة سامسونج، فخلال نفس الفترة الزمنية من العام الماضي، تم تسجيل فارق تجاوز ال 40 مليون جهاز لصالح شركة سامسونج، ولكن هذا الفارق انخفض إلى النصف في غضون سنة واحدة، ليتجاوز ال 20 مليون جهاز بقليل. بالمقابل تواصل شركة سامسونج تواجدها بين أكبر خمس شركات في توريد للهواتف الذكية في العالم، بالرغم من موجة التراجع في مبيعات منتجاتها وفي حصتها السوقية خلال الربع الأول من هذا العام على الرغم من الأداء الضعيف الذي شهده الربع الأول على المستوى العالمي، إلا أن أداء شركة سامسونج عاد لينمو على أساس ربع سنوي، أي بزيادة قدرها 11 بالمائة عما حققته خلال الربع الرابع من العام الماضي ومن المتوقع أن يحدث تباطؤ معدل تراجع أداء شركة سامسونج عما سجلته سابقاً خلال الأرباع الأخيرة، وذلك بفضل مبيعات الهاتف الذكي الجديد إس 6 التي انطلقت خلال الربع الثاني من هذا العام، ومبيعات جهاز جالكسي ألفا، الذي حظي باستجابة جيدة وشعبية واسعة. على صعيد آخر، شهد سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية انخفاضاً بنسبة 1.9 نقطة مئوية بالنسبة لنظام التشغيل آندرويد، في حين حقق نظام التشغيل الخاص بأجهزة آبل "iOS" نمواً على أساس سنوي للربع الثالث على التوالي، حيث انعكس تأثير معدل المبيعات القوي لأجهزة الآي فون في الصين خلال الربع الأول من العام الجاري على أداء نظام التشغيل آندرويد، فقد تراجع أداء نظام التشغيل آندرويد بنسبة 4 بالمائة على أساس سنوي في السوق الصينية لأول مرة، أما بالنسبة لأداء نظام التشغيل ويندوز فون للهواتف الذكية، فقد حافظ على مستواه، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف النظام وإلى تراجع شعبية العلامة التجارية، إلى جانب المنافسة القوية والمستمرة لسوق الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن يخلق نظام التشغيل ويندوز 10 تجربة مستخدم متناغمة ومتوافقة مع كافة أنواع الأجهزة، ولكن يبقى أن نتابع تأثيره على مطوري التطبيقات. وأشارت جارتنر إلى أنه مع تطور المزايا والقدرات الأساسية لأنظمة التشغيل بوتيرة متسارعة، والتي بدأت تتشابه على نحو متزايد، أصبح من الأهمية بمكان بالنسبة لموردي أنظمة التشغيل إيجاد سُبل للتمييز، فهم بحاجة إلى توسيع نطاق أنظمة التشغيل الخاصة بهم عن طريق إضافة وظائف جديدة، وبناء منصات بإمكانها التوسع لتشمل العديد من الأجهزة المتنوعة. وفي سياق متصل بلغ إجمالي المبيعات العالمية من الهواتف المحمولة (التي تشمل الهواتف الذكية والهواتف التقليدية) للمستخدمين النهائيين 460.3 مليون جهاز خلال الربع الأول من العام الجاري، أي بزيادة قدرها 2.5 بالمائة عما حققته في نفس الفترة من العام الماضي، ويعود الفضل في ذلك إلى مصنعي الهواتف المحمولة في الهندوالصين الذين تمكنوا من تعزيز مكانتهم وحضورهم في السوق، خلال الربع الأول من هذا العام، حيث بلغت ست من هذه الشركات قائمة أفضل 10 شركات لتصنيع الهواتف المحمولة في العالم خلال الربع الأول من العام الجاري، وهي لينوفو (والتي تتضمن كلا من لينوفو بالإضافة إلى موتورولا) وهواوي وكوسيامي و "TCM communications " و "ZTE" ومايكرومكس.