قرر ملك أسبانيا فيليبي السادس سحب لقب دوقة من شقيقته كريستينا المتهمة بالتهرب الضريبي في فضيحة فساد تورط فيها زوجها، على ما أعلن القصر الملكي الأسباني. وأشار القصر في بيان إلى نشر "مرسوم ملكي يسحب بموجبه الملك استخدام لقب دوقة بالما دي مايوركا من الابنة كريستينا" في الجريدة الرسمية، الجمعة. وتواجه كريستينا دو بوربون الشقراء الطويلة والرياضية البالغة 49 عاما، اتهامات بالتهرب الضريبي على صلة بصفقات مالية لزوجها إينياكي اوردانغارين (47 عاما). ومنحت كريستينا لقب دوقة سنة 1997 من جانب والدها الملك خوان كارلوس. وهي السادسة في ترتيب خلافة عرش اسبانيا. ويشتبه في أن إينياكي اوردانغارين البطل الأولمبي السابق في كرة اليد استغل صفته كفرد من العائلة المالكة للفوز بعقود في جزر الباليار وفالنسيا بواسطة شركة غير ربحية كان يترأسها وتحمل اسم "نوس". وتتعلق القضية بمبالغ تصل إلى 6,1 ملايين يورو. وبعد أربع سنوات على فتح التحقيق، أمر قاضي التحقيق خوسيه كاسترو في 22 كانون الأول/ديسمبر 2014 بإحالة شقيقة الملك فيليبي السادس، للمثول أمام القضاء، في سابقة في تاريخ اسبانيا الملكية. ويشتبه القضاء الأسباني بضلوع كريستينا "الفاعل" في عمليات تزوير عبر استخدام جزء من الأموال المختلسة لغايات شخصية بواسطة شركة وهمية معروفة باسم "أيزون" ويملكها الزوجان مناصفة. وردت كريستينا خلال جلسة استماع استمرت أكثر من خمس ساعات في شباط/فبراير 2014 قبل إحالتها للمحكمة "لا أعلم" و"لا أتذكر" و"أجهل ذلك" و"لم أكن على علم بالموضوع". كما أنها تؤكد أنها وثقت تماما بزوجها ولم تشارك في صفقاته المالية بل كانت تكتفي بالتوقيع على ما كان يطلبه منها. وأعلن وكلاء الدفاع عنها في مذكرة سلمت للقضاء في نيسان/أبريل الماضي، وأوردتها وسائل إعلامية عدة أن كريستينا ستدفع ببراءتها خلال المحاكمة. ومن المتوقع مثول 17 شخصا في الإجمال أمام محكمة بالما دي مايوركا في تاريخ غير محدد بعد. واعتلى فيليبي (47 عاما) الإبن الأوحد لخوان كارلوس، عرش أسبانيا في 10 حزيران/يونيو 2014 بعد تنحي والده الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوياته إثر سلسلة فضائح على رأسها تلك التي تورط فيها صهره وابنته. وتعهد فيليبي حينها، إعادة الهيبة المفقودة للعرش الأسباني، واعدا باتباع نهج يعتمد "الصدق والشفافية".