سجل الدولار الأمريكي أداءً متذبذبًا خلال تعاملات يوم أمس الإثنين، بعد تقارير متضاربة بشأن تصريحات منسوبة للرئيس الأمريكي حول أداء العملة الأبرز في العالم. وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله: إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قد ذكر أمام قادة مجموعة السبع أن قوة الدولار يثير مشاكل، قبل أن ينفي البيت الأبيض في وقت لاحق صحة هذه التصريحات المنسوبة للرئيس. وشهدت العملة الأمريكية ارتفاعًا في الأسبوع الماضي بعد بيانات كشفت إضافة الاقتصاد الأمريكي 280 ألف وظيفة في مايو/أيار الماضي، وسط ترقب لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي في 17 يونيو/حزيران الجاري. وتراجع الدولار أمام اليورو بنسبة 0.1%، لترتفع العملة الأوروبية الموحدة لمستوى 1.1131 دولار في الساعة 2:04 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة، كما هبط الدولار مقابل الين الياباني بنحو 0.2% إلى 125.3 ين، وتراجع أمام نظيره الأسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.7633 دولار. وفي ذات السياق ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الاقتصاد الأمريكي قد لا يتعافى بشكل قوي في الربع الثاني من الانكماش الذي تعرض له في أول 3 أشهر من العام الجاري. وأظهر تقرير صادر عن المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في باريس، امس الإثنين، أن المؤشرات تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في كندا، والبرازيل، والصين، بينما قد تتجه روسيا لإنهاء حالة الانكماش خلال الربع الثاني من 2015. وأوضحت المؤشرات الرئيسية الخاصة بالمنظمة أن الاقتصادات العالمية التي سجلت ارتفاعًا في النمو خلال السنوات الماضية مثل الولاياتالمتحدة، والصين سوف تشهد تباطؤًا في النمو، في حين سيرتفع أداء اقتصادات دول مثل إيطاليا، وفرنسا. كما توقعت المنظمة اتجاه روسيا لإنهاء حالة الركود الاقتصادي الذي تعرضت له بفعل هبوط أسعار النفط، والعقوبات الغربية، مشيرة إلى وجود إشارات إيجابية حول النمو الاقتصادي في موسكو. وأشارت المؤشرات الرئيسية إلى استقرار النمو الاقتصادي في اليابان، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والهند خلال الربع الثاني من العام الجاري. وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3.1% في العام الجاري، مقارنة بالتوقعات السابقة للمنظمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول بتسجيل نمو بنسبة 3.7%، ومقابل 3.3% في 2014. وخلال تداولات يوم امس الإثنين صعدت العملة الأوروبية الموحدة، مع تواصل الارتفاع في العوائد على السندات الأوروبية، مع ترقب استئناف المفاوضات بين اليونان ودائنيها. وتلقى اليورو دعمًا من ارتفاع العائد على السندات الأوروبية مع تواصل الموجة البيعية للديون السيادية، وهو ما ألقى بآثار سلبية على أسواق المال في أوروبا، بالإضافة إلى تقارير متضاربة أسفرت عن هبوط الدولار الأمريكي. وصعد اليورو أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 1.1176 دولار في الساعة 3:18 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة.