دعا مجلس النواب الليبي المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء تمدد الجماعات الإرهابية في البلاد، من جهته، رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا ، برنادينو ليون، أن اجتماع الجزائر يمكن أن يكون الفرصة الأخيرة لكل أطراف النزاع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها تحقيق السلم ومكافحة الإرهاب . وقال المجلس في بيان، أمس: إن "على المجتمع الدولي دعم وتسليح الجيش لمواجهة خطر الإرهاب الذي انتشر في ربوع الوطن". كما استنكر المجلس صمت المجتمع الدولي تجاه تمدد تنظيم داعش الإرهابي في سرت وشرق ليبيا ووصوله إلى مصراتة، مطالباً الليبيين ضرورة الالتفاف حول شرعية الدولة لمحاربة الإرهاب أينما حل. الحوار الوطني وفي شأن الحوار الليبي، عبّر وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايري عن تفاؤله بقرب توصل الحوار إلى اتفاق يسهم في حل الأزمة الليبية. وأوضح الدايري في تصريح، أمس، أن الأيام القادمة ستكون حاسمة وستشهد تطورات مهمة، مشيداً بالجهد الذي بذلته الأطراف المعنية في مدينة مصراتة من أجل هذا الحوار. من جهته، وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، برنادينو ليون، الجولة الثالثة من الحوار الليبي ب"الجوهرية"، وشدد على ضرورة الوصول إلى مشروع اتفاق يحظى بقبول جميع الأطراف. وقال في كلمة، الليلة قبل الماضية، خلال افتتاح أعمال الجولة الثالثة من الحوار الليبي، والتي تعقد بالجزائر ،ويشارك فيها قادة ورؤساء الأحزاب السياسية والنشطاء الليبيون: إن الوقت قد حان لبعث رسالة قوية انطلاقاً من هذا الاجتماع إلى كل الأطراف الليبية مفادها أنه آن الأوان لاتخاذ القرارات الحاسمة، والوصول إلى اتفاق السلم والمصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين في أقرب الآجال، نظرًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والتزايد المخيف للتهديد الإرهابي بالإضافة للخلاف السياسي بين حكومتي طرابلس وطبرق. ورأى ليون، أن اجتماع الجزائر يمكن أن يكون الفرصة الأخيرة لكل أطراف النزاع من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها تحقيق السلم ومكافحة الإرهاب المستشري في ليبيا بصورة فاعلة. وحذر المبعوث الأممي، من المزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في ليبيا، حيث تتوجه عائدات المحروقات إلى تمويل الصراع المسلح فيها. مكافحة الهجرة وفي بروكسل، اجتمعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ونظيراها البريطاني فيليب هاموند والإيطالي باولو جنتيلوني في بروكسل مع نظيرهم الليبي محمد الدايري، للتباحث في مسألة رفض الحكومة الليبية عزم الاتحاد الأوروبي تشكيل قوة بحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية في المتوسط. وكان السفير الليبي في الأممالمتحدة إبراهيم دباشي أعلن الثلاثاء، رفض حكومة بلاده مسودة قرار في مجلس الأمن يعتمد الخطة الأوروبية لوقف تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا، ولا سيما ليبيا، إلى السواحل الأوروبية عبر تشكيل قوة بحرية تتولى مكافحة المهربين. وقال مكتب موغيريني في بيان، إن الاجتماع "جرى في إطار التحضيرات لعملية "اي يو ناففور ميد" التي تنحصر بتفكيك نموذج الأعمال التجاري لأولئك المنخرطين في تجارة البشر". وأوضح بيان مكتب موغيريني، أن القوة البحرية التي يعمل الاتحاد الأوروبي على تشكيلها "يتولى قيادتها إيطالي" و"بريطانيا هي التي أعدت" مشروع القرار في مجلس الأمن. ووصف البيان الاجتماع بأنه كان "بناء جدا"، مؤكدا أن الاتصالات "مع الليبيين والأممالمتحدة وشركاء أساسيين في المنطقة ستتواصل". ويعمل عدد من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة - بريطانيا، فرنسا، ليتوانيا، وإسبانيا - مع إيطاليا على إعداد مسودة قرار دولي يجيز للبعثة البحرية الأوروبية الجديدة استخدام القوة في المياه الليبية. إلا أن صدور القرار يتطلب موافقة الحكومة الليبية المعترف بها دولية على القيام بتلك العمليات العسكرية التي يمكن أن تجري كذلك على أراضيها الساحلية.