أشاد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش بالإنجازات التي حققتها عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة خلال عام من التأسيس رغم أنها كانت آخر عمادة تضاف إلى مجموعة العمادات المساندة في الجامعة. جاء ذلك خلال رعايته ل (الملتقى السنوي الأول لحصاد الجامعة للمجتمع) الذي أقامته وكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع مُمثلةً بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة أمس الأول بالمدينة الجامعية بحضور الوكلاء وعمداء الكليات وشركاء الجامعة من المجتمع على مستوى القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية. وأضاف الدكتور الربيش أن الأعمال التي حققتها العمادة خلال عام يفوق عمرها بمراحل، وهذا مؤشر ودليل قوي على الحماس وتسخير الوقت والطاقات ليكون لهذه العمادة بُعدٌ آخر يميّزها عن باقي العمادات في الجامعات السعودية ولذلك تم الإصرار على إضافة كلمة "والتنمية المستدامة"، ووضع لها استراتيجية متكاملة وبرامح ومبادرات نوعية كان لها الأثر في شحذ همم كل العمادات والوحدات الأكاديمية في الجامعة لتقديم أفضل ما لديهم لخدمة المجتمع، وكان للعمادة نظرة عالميّة حيث تبنوا نتائج مؤتمر (ريو+20) الذي أطلقته هيئة الأُمم المتحدة عام 2013م تحت مسمى "مبادرة التعليم العالي للتنمية المستدامة". وأشار إلى قوة وتنوع البرامج التي تقدمها وتطرحها العمادة مستدلاً بأفضل المبادرات التي أطلقتها مؤخرًا وهي مبادرة "دافع" التي باركها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله- وهو برنامج وطني فريد من نوعه على مستوى الجامعات. من جانبها، أكدت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي أن دور العمادة يتمحور حول نشر وتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاجتماعية، البيئية، والاقتصادية، وتوحيد مفاهيم خدمة المجتمع بشقيها: المسؤولية المجتمعية كزكاة للجامعة، والعمل التطوعي كصدقة له. مفيدة أن الأعداد والإحصائيات التي قدمتها الجامعة خلال عام بلغ فيها عدد المشاركين في خدمة المجتمع 5641 مشاركا قاموا بتنفيذ 734 برنامجاً بقيمة موزونة بلغت ما يقارب 439.796.270 مليون ريال، وحريًّا بإنجاز مثل هذا أن يكون له وقفة سنوية يتم من خلالها جني الثمار ومشاركة الحصاد. وفي كلمته، قال وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي إن حصاد اليوم ما هو إلا نِتاج عامٍ من الإبداع والتميّز الذي يحسب للجامعة والعمادة ويستحق أن يبرز وأن يحظى بالاهتمام، مشيراً إلى أنه بعد استقلال جامعة حفرالباطن عن جامعة الدمام بلغ عدد الكليات 18 كلية و200 برنامج أكاديمي و30 ألف طالب وطالبة و3 آلاف عضو هيئة تدريس و7 آلاف موظف وموظفة، وأن كل هذه الطاقات تحولت إلى طاقة قوية آثرت النزول إلى الميدان لخدمة المجتمع، انطلاقًا من كونها الوظيفة الثالثة للجامعة، وأن هذه المناسبة التي أقامتها العمادة ما هي إلا إبراز لتلك الجهود والتي لاشك أنها ستقدم الكثير والمزيد خلال الأعوام المقبلة.
ممثلون عن عدد من الجهات في الملتقى الأول لحصاد الجامعة مع المجتمع