رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشرقية خاصة ذوي شهداء المحاولة الإرهابية الفاشلة لتفجير مسجد الحسين - رضي الله عنه - في حي العنود بالدمام الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على أمره بمعاملة ضحايا الحادث الإرهابي معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة. وأضاف سموه : وهذا يؤكد اهتمام وحرص المقام الكريم بأبناء شعبكم الوفي - رعاكم الله - ولقد عبر الجميع لنا عن فخرهم واعتزازهم بالأمر الملكي الكريم وما تقدمونه - رعاكم الله - من رعاية واهتمام بأبنائكم في سبيل توفير الأمن والاستقرار لهم وللوطن الغالي. مؤكدين جميعاً حرصهم على بذل الغالي والنفيس لحماية الوطن الغالي والذود عن مكتسباته والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه أن يمس ترابه بأي أذى. وسأل سموه الله - تعالى - أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - يحفظهم الله - وأن يقي وطننا من شرور الأعداء . من جهة أخرى صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه، يوم الجمعة الموافق 11 / 8 / 1436ه ، بشأن إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية تستهدف المصلين داخل مسجد الحسين (رضي الله عنه) بحي العنود بمدينة الدمام أثناء أدائهم صلاة الجمعة، من قبل شخص كان متنكراً بزي نسائي أثار وضعه المريب انتباه رجال الأمن، واستشعار مواطنين من المصلين لذلك، ما حال دون دخول الجاني المسجد، وإقدامه على تفجير نفسه بحزام ناسف في مواقف السيارات المقابلة لمدخل المسجد، ونتج عن ذلك مقتله، واستشهاد أربعة مواطنين (تغمدهم الله بواسع رحمته). عليه.. فقد أسفرت التحقيقات القائمة في هذا العمل الإرهابي الدنيء عن النتائج التالية :- أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد الحسين (رضي الله عنه) في حي العنود بمدينة الدمام، أنه يدعى/ خالد عايد محمد الوهبي الشمري (سعودي الجنسية) من مواليد 29/6/1416ه، كما أثبت المعمل الجنائي من خلال فحص عينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع (آر دي إكس). ثانياً: اتضح من إجراءات الثبت من هويات ضحايا الحادث الإرهابي، أنهم كل من:- عبدالجليل جمعة طاهر الأربش. محمد جمعة طاهر الأربش. هادي سلمان عيسى الهاشم. محمد حسن علي العيسى. الذين ضربوا بعملهم الشجاع وتضحيتهم بأرواحهم ودمائهم الطاهرة أصدق مثال على أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتقديراً من الدولة أعزها الله لتضحيتهم الجليلة فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب ومنحهم نوط الشجاعة، رحمهم الله وتقبلهم في الشهداء. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن الجهات الأمنية ستواصل جهودها في ملاحقة وتعقب كل من له صلة بهذا العمل الإجرامي ممن سلموا عقولهم لشعارات وإملاءات جهات لا تريد الخير بالوطن والمواطنين وتسعى إلى نقض عرى الأخوة والقربى التي سادت مجتمعنا منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله، وإن ما أظهره المجتمع السعودي بكافة فئاته وتوحد صفه ضد هذا الإرهاب المقيت لهو خير رد على أدوات الفتنة ومن يقف وراءهم. ومن جهة اخرى فإن التحقيقات في هذه الحوادث الإرهابية تحرز تقدماً ملموساً بفضل الله وتم ضبط العديد من الأطراف ذات العلاقة بتلك الحوادث.