طالب ملتقى أصحاب الأعمال السعودي التركي, بالعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وإقامة جسور للتعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات، بهدف الإطلاع على أحدث التقنيات وتبادل الفرص الاستثمارية، بهدف تنشيط القطاعات التجارية والصناعية ورفع مستوى التبادل التجاري لأفضل مستوياته خلال الفترة المقبلة. وقدمت 22 شركة تركية ممثلة ب 26 خبيراً ومختصاً في المعدات والماكينات, والتغليف, والمنتجات الإلكترونية, والصناعات الغذائية, والإنشاءات والاتصالات, والكهربائيات, والألبسة, والمنسوجات, ومواد البناء والديكور, والجلديات, خدماتها على أصحاب الأعمال السعوديين خلال اللقاء الذي عقد بجدة أمس, بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين بغرفة جدة, وعدد كبير من أصحاب الأعمال في البلدين. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي, حرص قطاع الأعمال بالمملكة على تعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار ريال في 2013م . من جانبه لفت رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين بتركيا "موصياد" نايل أولباك, إلى أن العلاقات الاقتصادية السعودية التركية تعد الأهم والأبرز على مدى العقود الماضية , وكانت السعودية حاضرة في معظم المؤتمرات والمعارض التركية, داعياً القطاع العام والخاص السعودي إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات مؤتمر الموصياد الدولي الذي يقام بشكل سنوي في اسطنبول، مشيراً إلى أنه يشكل فرصة ثمينة لعرض المشروعات الاقتصادية ومزايا الاستثمار المتوافرة بالمملكة أمام المشاركين والمتوقع أن يصل عددهم سنوياً إلى 7 آلاف رجل أعمال من خارج تركيا . وأكد أن جمعية "موصياد", حريصة على تهيئة الأرضية المناسبة للترويج للاستثمارات المشتركة نظراً لعمق العلاقات الاقتصادية التي تربط المملكة مع تركيا والمتوجة بعدد من الاتفاقيات التي يتم تفعيلها على أرض الواقع. من ناحيته رحب القنصل العام التركي بجدة, بفكرة أوزر بمجتمع الأعمال بين البلدين, متمنياً لهم التوفيق والنجاح، في تعزيز التعاون في المجال السياحي، والبحث عن فرص استثمارية أخرى في مجال العقارات والصناعة، وعقد شراكات مختلفة في عدد من القطاعات، مشدداً على أن الشعبين الصديقين يمتلكان فرصاً للاستثمار، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط يتشكل حالياً في كافة الأصعدة وفق التوازنات فيها. بدوره بارك رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي مازن رجب, لجمعية رجال الأعمال الأتراك فوز الجمهورية التركية باتفاقيات الغاز والحديد، متمنياً أن تكون نقطة تحول صناعة الغاز والبتروكيماويات في تركيا، حاثاً على الاستفادة من تجربة السعودية في هذا المجال، بالإطلاع على مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين والمشاريع الضخمة التي أنشئت فيهما، لافتاً إلى أن مجلس الأعمال بين البلدين استحدث مؤخراً لجنة صناعية متخصصة في هذا المجال لتكون نواة فريق عمل مشترك مع الجانب التركي في هذا السياق. ودعا الجانب التركي للاستفادة من الفرص الصناعية المتاحة في مدينتي الجبيل وينبع, وكذا الاستثمار في سوق الأسهم السعودية التي فتحت أبوابها وأصبحت تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية لهذا السوق الذي يعد أحد الأسواق الناشئة والأكبر خليجياً وعربياً من حيث رأس المال وحجم التداول اليومي.