طالب ملتقى أصحاب الأعمال السعودي التركي بالعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية الاقليمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وإقامة جسور للتعاون بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في مختلف المجالات، بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات وتبادل الفرص الاستثمارية، بهدف تنشيط القطاعات التجارية والصناعية ورفع مستوى التبادل التجاري لأفضل مستوياته خلال الفترة المقبلة. وقدمت 22 شركة تركية ممثلة ب26 خبيراً ومختصاً في المعدات والماكينات والتغليف والمنتجات الإلكترونية والصناعات الغذائية والانشاءات والاتصالات والكهربائيات والألبسة والمنسوجات ومواد البناء والديكور والجلديات خدماتها لأصحاب الأعمال السعوديين خلال اللقاء الذي استمر على مدار 5 ساعات بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي، ورئيس مجلس الأعمال السعودي التركي مازن رجب، ورئيس جمعية رجال الأعمال الاتراك المستقلين "الموصاد" نايل أولباك، والقنصل العام التركي بجدة فكرت أوزر والمسؤولين التنفيذيين بغرفة جدة وعدد كبير من أصحاب الأعمال في البلدين. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي حرص قطاع الأعمال بالمملكة على تعزيز العلاقات مع نظرائهم الأتراك، وقال خلال المنتدى: تقوم العلاقات السعودية التركية على أواصر صداقة حقيقية وأخوة بين الشعبين.. وتربطنا صلات ثقافية وتاريخية تضرب في عمق التاريخ. علاوة على ذلك، نتشارك في الدين والموقع الجغرافي. كما أن للدولتين مصلحة كبيرة في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة، ونحمد الله أن العلاقات بين البلدين لا تزال تتطور على أصعدة متنوعة بوتيرة متسارعة، ولعبت الاتصالات والزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى المستويات، والتي ازداد معدلها بمرور الوقت، دورا مهما في تعزيز هذا التوجه، وشهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات المتبادلة. ونأمل في أن يوفر ذلك زخما لعلاقاتنا الاقتصادية بعد إقرار اتفاقية التجارة الحرة التي نتفاوض بشأنها مع مجلس التعاون الخليجي، ونحن سعداء بملاحظة تنامي الاتصالات بين شعبينا بالتزامن مع التطورات التي تشهدها العلاقات في ميادين أخرى. وأضاف بترجي: لقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين بلدينا إلى 30 مليار ريال في 2013، وهو مرشح للزيادة، حيث شكلت الصادرات السعودية منه 19 مليار ريال، وتركزت على النفط، البلاستيك، والكيماويات، فيما بلغت الصادرات التركية إلى السعودية وفقاً لمعلومات وزارة التجارة، 11 مليار ريال وتركزت على الحديد والمعدات الثقيلة والملابس، ونحن في المملكة نعتبر تركيا دولة مهمة في المنطقة.. ويترجم ذلك زيادة أعداد السائحين السعوديين إلى تركيا بصورة مستمرة، في الوقت الذي يزور فيه عشرات الآلاف من الأتراك السعودية سنويا للحج، ويعيش ويعمل في السعودية قرابة (100) ألف مواطن تركي، يشكلون جسرا قويا ومستمرا للصداقة بين البلدين.