أكد خبراء عسكريون ان المغرر بهم والمنفذين للعمليات الارهابية في المملكة استغلوا شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت للوصول الى أساليب مبتكرة لصناعة المواد الحساسة وخلطها كون أساليب استخدامها متاحة للجميع وأولياء الامور يجب عليهم متابعة أبنائهم كون استخدامهم التقنية الحديثة له مخاطر عديدة ومعرفة صغار السن بكيفية صنع المتفجرات التي يمكن لأي شخص القيام بها من مواد متوافرة في الاسواق. وأوضح الخبراء خلال حديثهم ل "اليوم" ان وجود خرائط مع بعض من تم القبض عليهم عن كيفية تصنيع مثل هذه المتفجرات دلالة على ان العمل الاجرامي الذي يقومون به مستغل عبر التقنيات الحديثة والانترنت. لكن الخطورة تكمن في ان هناك متفجرات شديدة القوة وسريعة الانفجار، وهناك أخرى أقل قوة وهي نفسها التي استخدمت في مسجد القطيف التي تعتبر كالمادة التي ضبطت في جسر الملك فهد. في البداية أوضح الخبير العسكري اللواء عبدالله جداوي أن وسائل الطرق الإرهابية وتصنيع القنابل أصبحت في متناول الجميع من خلال استخدام الانترنت. فقد يطلب أي شخص من خلال الشبكة العنكبوتية معرفة كيفية تصنيع قنبلة ويجد التفاصيل والمواد موجودة في السوق، لكن هناك فرق بين نوعية القنابل المستخدمة في عمليات التفجير من ناحية السرعة في التفجير وقوة التفجير. وبين اللواء جداوي ان عملية تصنيع المتفجرات عملية أصبحت سهلة مع البحث في محركات البحث في الانترنت، لكن مثل هذه الأمور لدى رجال الامن الدراية بها وهم بالمرصاد لمن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال. لدينا - والحمد لله - رجال امن لديهم تدريب متقدم وتقنية حديثة وقد نجحت المملكة في إحباط الكثير من الأعمال الإرهابية، وبعد فشل هذه المنظمات أصبح لديهم طرق ومحاولات فاشلة واستغلال للأطفال من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت. وهنا لابد من دور الأسر في مراقبة الأطفال والأحداث ومعرفة المواقع التي يدخلونها والأشخاص الذين يلتقون معهم أو يتواصلون معهم. ولا شك في ان استغلال الأطفال وسيلة حديثة في الأعمال الإرهابية لان الأطفال يمكن التغرير بهم ولا يميز الطفل بين الصحيح والخطأ حتى يتم انحراف فكره لتيار معين فهل يعقل أن إنسانا عاقلا أو لديه وازع ديني ان يقوم بقتل المصلين في بيت العبادة. من جهته أوضح الخبير العسكري اللواء الدكتور علي الحارثي أنه في عصر التقنية أصبح كل شيء يمكن القيام به بما في ذلك تصنيع المتفجرات التي يمكن من خلالها البحث في الانترنت أن يحصل أي شخص على المواد الخاصة بها من السوق وانتاجها. لكن الاهم من ذلك التوعية ومراقبة صغار السن وعدم استغلالهم من قبل المنظمات الارهابية، فالطرق التي يتم استخدامها طرق عديدة من خلال الدخول إلى عقول صغار السن والسيطرة عليهم فكريا حتى ان تجد من يعتقد منهم ان العالم كله كافر وإنه هو على الطريق الصحيح. فالأمر لا يتعلق بكيفية استخدام هذه الطرق واستخدام المواد، فالأمر يتطلب التوعية والمحافظة على صغار السن لعدم وقوعهم في مخططات هذه المنظمات الإرهابية. والحمد لله لدى رجال الامن إمكانات في الكشف عن المخططات وعن المنفذين من خلال المختبرات المستخدمة ومن خلال تدريب وتأهيل رجال الامن ومن خلال التقنية الحديثة. من آثار الحادث الإرهابي بمسجد القديح