أكّد طلاب مشاركون في الرحلات التجريبية لبرنامج (عيش السعودية)، التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، أن هذه الرحلات أتاحت لهم التعرّف عن قرب على المعالم السياحية والحضارية للمملكة، والتعرف على المواطنين في هذه المناطق. وأشار الطلاب إلى أنهم تعرّفوا على أبرز الاماكن السياحية ومواقع التراث العمراني، مبينين أن معلوماتهم التاريخية والسياحية والحضارية تجاه وطنهم تغيّرت وتطورت بصورة كبيرة، وتعززت بعد الجولات التي وصفوها بالتاريخية في مختلف المدن. وأشادوا بالبرنامج الذي يعد امتدادا لجهود الهيئة في مجال تعريف المواطنين بوطنهم، وخاصة النشء منهم بالمقومات التاريخية والسياحية في وطنهم. وقال عبدالرحمن الزنان -طالب جامعي في مدينة الرياض- والذي زار خلال الرحلة التجريبية المنطقة الشرقية، لافتا لأهمية البرنامج سياحيا وتاريخيا في تعزيز الانتماء بالوطن وتقوية الارتباط به: «كانت الرحلة بالنسبة لي، مفيدة وناجحة بكل المقاييس، للتعرف على ما تزخر به مناطق المملكة عموما والمنطقة الشرقية بوجه خاص، من كنوز حضارية وتراثية». من جهته، قال طارق السلامة -طالب ثانوي، شارك في الرحلة لمنطقة حائل-: إنه استفاد كثيراً من البرنامج، للتعرف على أبرز المواقع التاريخية التي تحتضنها المنطقة، مبينا أنهم تعايشوا مع زملائهم على أرض الواقع والأبعاد الحضارية التي تحتضنها المملكة. متطلعا إلى المشاركة في الرحلات التي يجريها البرنامج في المستقبل. أما عبدالعزيز النقيدان، -طالب جامعي في منطقة القصيم-، فقد أشار إلى أن الرحلات التي شارك فيها برفقة زملائه لعدد من الأماكن السياحية والتراثية، أثرت المعرفة لديهم ونقلت الصورة الحقيقة لما تحتوي المملكة من كنوز حضارية وتاريخية، داعيا الجميع الى الاستفادة والتمتع بما تحتضنه المملكة من مواقع تاريخية تستحق المعايشة والتجرية. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد نظّمت ثلاث رحلات تجريبية ضمن برنامج (عيش السعودية)، بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص، شملت مناطق: الشرقية وعسير وحائل، شارك فيها أكثر من 62 طالبا من مختلف المراحل التعليمية. ويهدف البرنامج إلى تقوية المواطنة وارتباط المواطن بالوطن، من خلال تعريف الشباب على منجزات الوطن، وتقوية ترابط المواطنين من خلال تمكينهم من التواصل المباشر والتعريف على ثقافاتهم المختلفة، وبناء القدرات الشخصية والمعرفية، وزرع القيم الإيجابية لدى النشء والشباب والتوعية بدورهم في التعريف بوطنهم.