تمكن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح من أن ينهي موسمه بالمركز السادس في سلم ترتيب دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين بعد منافسته مع ثلاثة فرق لغاية الجولة الأخيرة من الدوري السعودي «الفيصلي والتعاون والخليج» كون مركزي الخامس والسادس يضمنان بطاقتي المشاركة في دوري أبطال الخليج (خليجي 31 للأندية)، ويعد هذا المركز قياسًا بالبداية المتعثرة للفريق الفتحاوي في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين جيدًا، ويمثل هذا المركز تحقيقًا لهدف مجلس إدارة نادي الفتح الذي تم الإعلان عنه منتصف الموسم الرياضي الحالي بأن المشاركة في دوري أبطال الخليج هدف يسعى الفريق لتحقيقه رغم تأخر الفريق للمركز العاشر في سلم الترتيب. تغير الجبال كلف مدربين شهد الفريق الفتحاوي نقلة نوعية جديدة بعد حقبة زمنية طويلة اعتمد على جهاز فني واحد منذ منتصف موسم 2007م لغاية موسم 2014 م بقيادة المدير الفني التونسي السيد فتحي الجبال بعد أن أعلن مجلس إدارة نادي الفتح نهاية يوليو 2014 م عدم التجديد مع الجبال لقناعة الطرفين بضرورة عدم التجديد في المرحلة القادمة والدخول في تحدٍ جديد بجهاز فني جديد يحدث نقله نوعية إيجابية على المستوى الفني للفريق الفتحاوي، ولم تحتاج لجنة كرة القدم بنادي الفتح وقتاً طويلاً لتعلن مطلع يونيو 2014 م التعاقد مع المدير الفني الإسباني السيد خوان خوسيه ماكيدا لقيادة الدفة الفنية لكن الإسباني فشل في أن يكون وفق تطلعات الإدارة الفتحاوية فالخروج المبكر من كأس ولي العهد، وكذلك تحقيق فوز وحيد من أصل ست مواجهات عجلت برحيل الإسباني السيد خوان خوسيه ماكيدا فقررت إدارة نادي الفتح نهاية سبتمبر 2014 إقالة الإسباني لتردي نتائج الفريق فلم يدم مع الفريق سوى أربعة أشهر. التحرك الفتحاوي جاء سريعًا حيث رأت أن يكون المدير الفني القادم على دراية بالفريق خاصة بالمستويات الفنية الخاصة بلاعبي الفريق ففي مطلع أكتوبر 2014 أعلن مجلس إدارة نادي الفتح التوقيع مع المدير الفني التونسي السيد ناصيف البياوي لقيادة الدفة الفنية للفريق الفتحاوي انطلاقًا مع الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، وقد كان الاختيار صائباً وتمكن البياوي من إعادة الفريق الفتحاوي للمسار الصحيح عبر المنافسة. و في هذا الشأن صرح رئيس مجلس إدارة نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق قائلًا: بداية الموسم الرياضي المشكلة كانت في فترة الإعداد المرتبطة بالمدير الفني السابق الإسباني خوان ماكيدا الذي لم يستطع أن ينتج مع الفريق فقد كانت المهمة صعبة عليه مما جعلنا نتجه لمدرب يعرف لاعبي الفريق جيدًا فتعاقدنا مع السيد ناصيف البياوي واستطاع أن يعيد ترتيب أوراق الفريق من جديد بالإضافة لاستفادته من فترة الانتقالات الشتوية فقد كان هذا الموسم انتقاليًا بما تعنيه الكلمة كون الفريق اعتمد في حقبة زمنية طويلة على المدير الفني القدير السيد فتحي الجبال لكن الحمد لله تمكن الفريق من تجاوز هذه المرحلة. وجه مغاير في الدور الثاني نتائج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح في بداية دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين كانت مخيبة للآمال حيث كانت متعثرة فلم يتمكن الفريق الفتحاوي في الدور الأول من حصاد سوى 13 نقطة من أصل 13 مواجهة خاضها في الدور الأول حقق الفوز فيها في 4 مواجهات وتعادل في مواجهة وحيدة وخسر في 8 مواجهات، وسجل لاعبوه 16 هدفًا و هزت شباكه 22 مرة واحتل المركز العاشر. وفي الدور الثاني كانت نقلة نوعية في نتائج الفريق فقد حصد 20 نقطة من أصل 13 مواجهة خاضها في الدور الثاني حقق الفوز فيها في 5 مواجهات وتعادل في 5 مواجهات وخسر في 3 مواجهات، وسجل لاعبوه 19 هدفًا وهزت شباكه 21 مرة واحتل المركز الخامس. وبمجموع الدورين احتل المركز السادس بواقع 33 نقطة. سر العودة البداية الحقيقة للفريق الفتحاوي كانت مع منتصف شهر ديسمبر 2014 م نهاية الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين فقد عمدت لجنة كرة القدم بنادي الفتح إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق الكروي الأول من خلال وضع برنامج إعدادي لمدة 40 يومًا تخلله معسكر خارجي أقيم في العاصمة القطرية «الدوحة» لمدة 15 يومًا خاض فيها لقاءين وديين مع ناديين قطريين، كما شهدت تلك الفترة استقطاب 4 أسماء جديدة لتدعيم صفوف الفريق، كما عمدت لجنة كرة القدم على رسم هدف جديد تمثل في الوصول لأحد المركزين الخامس أو السادس لضمان المشاركة في دوري أبطال الخليج للأندية في الموسم الرياضي القادم . وفي هذا الشأن تحدث عضو مجلس إدارة نادي الفتح المشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد قائلًا: بعد نهاية الدور الأول تعاملنا مع الوضع بحكمة دون إحداث أي خلل في صفوف الفريق من خلال رسم خطة عمل مع إخواني في لجنة كرة القدم تضمن لنا العودة و بقوة، فبالرغم من أن ترتيب الفريق في الدور الأول متأخر إلا أننا رسمنا هدفنا بكل موضوعية لنبث الحماس في صفوف الفريق من خلال المنافسة على أحد بطاقات المشاركة الخارجية، كما أن التدعيم الذي حدث قبل انطلاق الدور الثاني كان مفيدًا للغاية فقد قدمت الإضافة الكبيرة، ودليل ذلك حجزت مقعدها في التشكيلة الأساسية للفريق الفتحاوي، كما أننا عملنا على عزل لاعبي الفريق عن الإعلام و جعل جل تفكيره داخل المستطيل الأخضر، وعدم التأثر بما يطرح إعلاميًا، والحمد لله أننا وفقنا في تحقيق ما كنا نبحث عنه. 9 لاعبين في موسم واحد استقطبت إدارة نادي الفتح بداية الموسم الرياضي خلال فترة الانتقالات الصيفية 5 لاعبين و هم المحترف السوري أحمد ديب والغاني إبراهام كيمدور وفيصل الجمعان وتوفيق بوحيمد وربيع سفياني، ومع بداية فترة الانتقالات الشتوية تم إلغاء عقد المحترف السوري أحمد ديب والغاني إبراهام كيمدور واستقطاب المحترف البحريني حسين علي بابا والبرازيلي إلياس لويس وعبدالمطلب الطريدي وعبدالله مبارك الدوسري. معالجة الأخطاء سجل الفريق الفتحاوي خلال الموسم الرياضي الحالي ثاني أفضل مركز يحققه على مدار ست سنوات قضاها في الدوري السعودي الممتاز حيث سبق له تحقيق المركز السادس في موسم 2011- 2012 م برصيد 37 نقطة، فيما يعد موسم 2012- 2013 أفضل مركز يحققه الفريق الفتحاوي حينما انتزع لقب دوري زين السعودي للمحترفين، فيما أسوأ مركز حققه كان في موسم 2013- 2014 باحتلاله المركز العاشر، فيما حقق في موسمي 2009- 2010 و2010- 2011 المركز التاسع؛ لذا يعد مركز الموسم الرياضي الحالي أفضل بكثير من الموسم الرياضي الماضي حيث تمكن الفريق الفتحاوي من العودة إلى مساره الصحيح في مراكز المنتصف. المشاركات الخارجية ستكون مشاركة الفريق الفتحاوي في دوري أبطال الخليج للأندية للموسم الرياضي القادم ثالث مشاركة خارجية في تاريخ النادي لكرة القدم فالمشاركة الأولى كانت في البطولة العربية للأندية في موسم 2012- 2013، وثاني مشاركة له وهي الأبرز في دوري أبطال آسيا في موسم 2013- 2014م .