تتوجت وتوهجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بالتغريدات لتهنئة جريدة اليوم بهذا الفوز الكبير، حيث تنوعت تلك التغريدات والتهاني ما بين قراء وكتاب ومثقفين ومهتمين وإعلاميين. ولقد غمرتني السعادة لفوز جريدة اليوم بجائزة الصحافة العربية في دورتها «14» في دبي، حيث حصدت جائزة الصحافة الاقتصادية والتي تعد احدى فئات جائزة الصحافة العربية. وتمنح الجائزة لأفضل تحليل أو مقال أو تحقيق متصل بالشؤون الاقتصادية، بحيث يكون منشوراً في احدى الصحف أو المجلات المطبوعة أو الالكترونية العربية (اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية)، على أن تتوافر فيه القيمة المعرفية الاقتصادية المتخصصة والمعتمدة على قوة التحليل ووضوح الفكرة، بحيث يستوعبها غير المتخصصين في المجال الاقتصادي. غمرتني الفرحة والسعادة لأنني من كتاب القسم الاقتصادي بالجريدة منذ أكثر من 15 عاما، بل ومن قراء الجريدة منذ عقود طويلة. وأكتب هذه السطور ابتهاجاً بهذا الإنجاز الكبير. ومن أهم معايير الجائزة أهمية الموضوع والجهد البحثي ودقة البيانات وأسلوب التناول وسلامة اللغة العربية والإحاطة بجوانب الموضوع كافة. حققت جريدة اليوم إنجازاً مميزاً في المجال الاقتصادي منذ تأسيسها مما جعلها تحصد هذه الجائزة الدولية. وقد سبقت اليوم الكثير من الصحف السعودية في الشأن الاقتصادي، خاصة أنها بالمنطقة الشرقية والتي تعد حياة ونبض وشريان الاقتصاد السعودي، بل شريان الطاقة للاقتصاد العالمي. وقد تجاوزت جريدة اليوم في تأثيرها ومقروئيتها المملكة والوطن العربي، حيث لمست هذا من مكالمات من إذاعة مونتكارلو للمشاركة في لقاء عن المملكة واقتصاد العالم بعد قراءة مقالي في الجريدة، وطلب من باحث سويدي في رسالة علمية عن المسئولية الاجتماعية في الدول النامية، حيث ذكر في مكالمته أن احد اصدقائه الناطقين بالعربية قرأ مقالاً بقلمي يتعلق بدراسته في جريدة اليوم. ويعد فوز جريدة اليوم بالجائزة محفزاً للكتاب والصحيفة نحو تقديم الأفضل في مجال الاقتصاد سواء السعودي أو الخليجي أو العربي أو العالمي. وقد برزت الصحيفة في تحقيقاتها الصحفية ذات الطابع الاقتصادي، حيث شخصت الكثير من المشاكل الاقتصادية المحلية والعالمية واقترحت الحلول المناسبة من خلال المشاركين في التحقيق. ولا يختلف المتخصصون في الشأن الاقتصادي أن صحيفة اليوم ممثلة بالقسم الاقتصادي ساهمت في تشخيص وحلول العديد من القضايا الاقتصادية بشفافية وموضوعية وحيادية. أما حديثي عن الجائزة فقد رعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي في حفل بهيج، وهذا شرف للصحيفة أن تكون من يد عربية كريمة تهتم بالإعلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي. فقد كانت من يد كريمة إلى يد متميزة تستحق الإشادة والفخر. وفي الختام أتمنى لجريدة اليوم دوام التقدم والتميز والعالمية. وكتاب الجريدة معها قلباً وقالباً في ظل قيادتنا الرشيدة بحكمة وحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأمده بعونه.