لم يخطر على بال الحضور، أن تختتم فقرة تكريم الفنان المسرحي راشد الورثان، بتلك اللفتة من العامل البنغلاديشي «دولل» الذي يعمل في جمعية الثقافة بالدمام منذ 15 عاماً، إذ قدم هدية وباقة من الورد للفنان راشد الورثان الذي عمل معه طويلا. كان ذلك مساء الخميس الماضي الذي شهد احتفاء مؤسسة الإعلان السابع للإنتاج الفني بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالفنان الورثان بمناسبة تكريمه في المهرجان العربي للمسرح في مصر مؤخراً، بحضور العديد من النجوم والفنانين والمسرحيين، في كلمته أكد المحتفى به الورثان أن من يستحق الشكر والثناء هو من تحمل خلال أربعة عقود غيابه وأعماله وسفره، مقدماً الشكر لزوجته «أم عبدالله» التي وقفت خلف كل إنجاز. وكان حفل الاحتفاء قد بدأ بقصة السندباد وهي حكاية صيغت في قالب مسرحي ليكون مسبح المسبح قاضيا بقاعة محاكمة.. وجميل الشايب، مستشارا واستمعوا الى مرافعات قدمت أسماء مسرحية: «حسن الخلف، ياسر الحسن، ناصر الظافر، سعود الصفيان، سلطان النوه»، متحدثين في مرافعاتهم عن رحلة الورثان وما قدمه للمسرح والفن وهي قرابة 100 ورشة فنية وأكثر من 50 دورة تخصصية ومنوعة بين كافة الاشكال الفنية، وأكثر من 300 مشاركة فنية، و56 جائزة وتجاوز عدد اللجان والمناصب 30، ليحكم قاضي الجلسة بعد اشراك الحضور والفنانين من كافة ارجاء الوطن ويطلب التصويت الذي جاء بالإجماع على تسمية الورثان باسم «سندباد المسرح السعودي». وبعد ذلك كانت هناك كلمة للمدير التنفيذي لمؤسسة الإعلان السابع مصطفى محمد الذي قال: إن من أصعب الأمور ان تتعامل مع الفنون على انها اعمال تجارية فالإبداع لا يقدر بثمن ولذلك نحاول صنع شركات صغيرة فردية أحيانا ومؤسساتية في أحيان أخرى، سعيدين بوجودنا بينكم اليوم انتم رموز الابداع والفكر، ونؤكد اننا لكم دوما في كل ما تحتاجونه بما نستطيع ونعدكم ان نجتهد لنكون داعمين للفن وأهله. قدمنا ثمانية أعمال مسرحية سبعة منها للكبار وعمل واحد للصغار، نقدم برنامج (الفنون الجميلة التفاعلية) بالتعاون مع فنانين تشكيليين وخطاطين ومصورين ويسعدنا من هذا المنبر ان نطلب من الجمعية التعاون في هذا البرنامج كونه الفريد والأول وبلا شك نحتاج اهل الخبرة. وتحدث بعض الحضور بكلمات عن المحتفى به بدأها مدير الجمعية أحمد الملا قائلا: قضينا طفولتنا في الكوت في الأحساء كجيران، ورافقته في العديد من الاعمال في الجمعية، رجل معطاء لا يبخل بمعلومة ومثال للمبدع في المسرح وخارج المسرح، يعطي ما بداخله بشكل عميق، والجمعية تسعى دائما لتكريم الرموز الثقافية والفنية وسنرى اعمالا قادمة ومرحلة مهمة للعطاء الفني. مدير جمعية الثقافة والفنون في الاحساء علي الغوينم قال: عرفته من خلال المراكز الصيفية، تاريخ طويل، تجمعنا علاقة حميمية وذكريات بالمسرح والكشافة، سعيد أن أحضر وأرى التكريم لرفيق درب بذل جهدا كبيرا في سبيل المسرح.. وهذا التكريم سيكون بداية لعطاء أجمل.. وفي كل مرة نراه في عمل سواء ممثلا أو مخرجا أو ملحنا نراه أجمل وأجمل وهذا الانسان الاصيل المحب لفنه يضيء لكل عمل. بدوره قال المخرج عبدالخالق الغانم: من خلال مسيرتنا هو المجتهد وممثل رائع وقلب مليء بالمحبة، سعدت بالتكريم وإن تأخر نوعا ما. وفي كلمته قال مدير الجمعية السابق عيدالناصر: تعاملت معه وتعلمت منه في الفنون والمسرح.. إنه فنان يحمل قيما انسانية. تلى ذلك مشهد مسرحي بعنوان «الماطور» تأليف وإخراج جبران الجبران، وتمثيل جبران الجبران فيصل الدوخي أحمد التميمي، مشاري الضيف، ابراهيم الحجاج وحيدر الدوخي. وفي فقرة حضن الأصدقاء كرم الورثان من مؤسسة الاعلان السابع ومن جمعية الثقافة والفنون في الدماموالاحساء ومن ادارة الانشطة الطلابية بإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ومن طلاب «nyt»، ومن العديد من الاصدقاء ممن رافقوا الورثان في مسيرته الفنية والمسرحية. العامل «دولل» يهدي الورثان باقة ورد