استبشرت جماهير الشياطين الحمر بداية الموسم الحالي بعد تعاقد إدارة نادي مانشستر يونايتد مع المدرب الهولندي لويس فان خال خلفاً للاسكتلندي ديفيد مويس الذي تحمل تبعات خلافة القدير السير فيرجسون، ولكن الجماهير الانجليزية علقت كل آمالها على عاتق العجوز الهولندي فان خال والذي قدم بطولة كأس عالم رائعة في البطولة الأخيرة التي أقيمت في البرازيل وتحقيقه المركز الثالث، كما أن الظروف كانت مواتية لأن يقدم فان خال ما هو مأمول منه لجماهير الشياطين الحمر، حيث أن النادي لم يكن مرتبطا بالمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى أن ملاك النادي قد رصدوا مبلغا وقدره 150 مليون باوند من أجل تعاقدات الميريكاتو الصيفي، إلا أن نتائج هذا الموسم تعتبر (كارثية) في ظل حجم الميزانيات التي رصدت من أجل تجديد دماء الفريق، بالإضافة إلى تفرغه التام هذا الموسم لمسابقة البريميرليغ. ولكن ما الذي سيتمكن من فعله المدرب فان خال في الموسم المقبل؟ هل سيكون حلم المشاركة في دوري الأبطال الموسم القادم أقصى طموحات النادي الانجليزي العريق؟ أم أن الثقة التي زرعتها إدارة النادي في السيد العجوز ستجني ثمارها بداية من الموسم المقبل بناءً على كافة التسهيلات التي قدمت من أجل استعادة لقب الدوري والذي غاب عنه لسنتين متتاليتين؟ أم أن ملاك النادي سيكون لهم رأي آخر؟ هل سيعيد الهولندي فان خال سياسته المعهودة حينما كان مدرباً لبرشلونة وبايرن ميونخ والمتمثلة بالتعاقد مع أبناء جلدته الهولنديين؟ بعد تعاقده مطلع الأسبوع المنصرم مع الهولندي ممفيس ديباي، بالإضافة إلى إعلانه برغبته بالتعاقد مع الجناح الطائر آريين روبين وستروتمان ودي يونج؟ فجميع التقارير والأخبار الرياضية والمقربة من النادي العريق تصرح وتؤكد أن إدارة النادي تريد إعطاء السيد فان خال فرصته الكاملة، ولكنها لا تريد أن تضيع فرصة الأزمة الإدارية التي يعاني منها نادي بايرن ميونخ مع مدربهم الأسباني بيب جوارديولا واقتناص فرصة التعاقد مع الأسباني الداهية، بالإضافة إلى أن الألماني يورزن كلوب الذي ستتم إدارة النادي التعاقد معه فوراً ودون أي مقدمات وإلغاء عقد الهولندي بدون أي تفكير إذا ما أراد الألماني كلوب والملقب ب (العبقري) خوض تجربته القادمة في سلك التدريب على ملعب الأولد ترافولت؟.أخيراً، فإن نادي مانشستر يونايتد، والذي يعتبر أحد عظام رقبة أوروبا وأبرز أنديتها عبر التاريخ، سيظل لغزاً محيراً خلال أداء الفريق في الموسمين الماضيين، إذ أن غياب السير أليكس فيرغسون سيشكل حلقة مفرغة لفترة طويلة إذا ما قررت إدارة النادي ترك حبل الفريق على غارب الصوت الواحد تحت سياسة الهولندي العنيد لويس فان خال والذي ستكون نتائج الفريق في الموسم القادم المعيار الحقيقي لتقييم عمل المدرب خلال الفترة القادمة للنادي العريق.