قرارات حاسمة وهامة تلك التي أصدرها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله-، خلال المائة يوم الفائتة، تؤكد في جملتها وحجمها اهتمام القيادة الرشيدة بالمواطن، على اعتبار أنه في عرفها يمثل الثروة الحقيقية، التي يجب الاهتمام بها، فهي الركيزة المهمة لتقدم الوطن ورفعة شأنه، وعلى سواعد الثروة البشرية لهذا الوطن تقوم التنمية بكل قنواتها الحيوية. وتعد تلك القرارات الصائبة منعطفا هاما سوف يحقق الكثير من الإنجازات الباهرة التي ينتظرها المواطنون، وتمثل كلها أولويات لخادم الحرمين الشريفين، ورؤية صائبة لخدمة المواطنين؛ لدفع مسيرة التنمية في المجتمع السعودي إلى الأمام بأقصى سرعة ممكنة. وقناعة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تنطلق من أن جميع أبناء المملكة -قيادة وشعبا- شركاء في حمل المسؤوليات الجسام التي لا بد من تحملها، وأن الجميع يشعرون بالحقوق المترتبة عليهم والواجبات التي لا بد من تأديتها. ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد وهو يصدر من القرارات الهامة ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين. وتحمل تلك الأوامر والقرارات أهمية خاصة في تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، بما يرسم أبعاد المستقبل المنتظر للمملكة، وهو مستقبل يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير كل ما من شأنه الانطلاق بمستويات التنمية إلى أقصى آمادها، وتلك القرارات سوف يكون لها أثرها البالغ في الإسراع بإنفاذ الخطط المرسومة؛ لبناء البلاد على سواعد تلك الطاقات الشابة التي اختارها - يحفظه الله - في مواقعها القيادية الهامة. إن تلك القرارات تمثل مؤشرا هاما على الحرص الشديد لتقديم أفضل الخدمات في سائر المجالات والميادين للمواطن، سواء ما تعلق منها بالصحة والإسكان والخدمات الاجتماعية والتعليم وغيرها من الخدمات، التي تؤكد أن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - سيعمل جاهدا على تطوير أداء الخدمات الحكومية؛ للارتقاء بكل الخدمات المزجاة للمواطنين، في جميع أنحاء المملكة. وقد أكد -يحفظه الله- على وضع الحلول المناسبة والعملية العاجلة؛ لتوفير السكن الملائم لكافة المواطنين. وما سوف ينعم به المواطن في المجالين الصحي والسكني سوف ينعم به أيضا في كافة المجالات الأخرى، فالأوامر الكريمة التي أصدرها قائد هذه الأمة -يحفظه الله- تصب كلها في قنوات خدمة المواطنين، والسهر على راحتهم، والبحث عن قنوات عيشهم الكريم، وقد حظيت قراراته السديدة بترحيب المواطنين وارتياحهم وفرحهم. من جانب آخر، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يعد من أبرز رواد العمل الخيري في العالم العربي، وهذه ميزة سوف يكون لها أثرها الفاعل في اهتمامه الواضح بكل الأعمال الخيرية داخل المملكة وخارجها، ومواقفه - يحفظه الله - مشهودة ومعلنة في اهتمامه بالمشروعات الإنسانية التي ترسم الخطوط الواضحة للتكافل الاجتماعي المنشود بين أبناء الوطن. والمتابع لكل الأوامر التي صدرت عنه - يحفظه الله - منذ تقلده دفة القيادة في هذا الوطن المعطاء يجد أنه يرتكز في كل قراراته على مرتكزات إنسانية مستمدة من تعاليم الإسلام القويمة. إن حنكة خادم الحرمين الشريفين وحكمته ظهرتا بوضوح من خلال تلك الأوامر الكريمة والقرارات التي مهدت لرؤية مستقبلية واسعة، سوف تنقل المملكة نقلات نوعية وسريعة نحو مستقبل منشود، سوف يضع المملكة في موقعها المميز بين دول العالم المتقدم، ويدفع بعملية التنمية إلى آفاق جديدة، يستشرف منها - يحفظه الله - خدمة الوطن والمواطنين بأساليب جديدة وفقا للدماء الشابة التي ضخت في شريان نظام الحكم بالمملكة، وما سوف يسهل الوصول الى أرفع درجات التنمية والبناء، ما يتمتع به - يحفظه الله - من فلسفة إدارية رائدة وتجربة عميقة اكتسبها منذ سنوات طويلة. ولا شك أن التاريخ سوف يذكر لخادم الحرمين الشريفين أهمية المائة يوم الفائتة، التي تمخضت عن تلك الأوامر والقرارات الهامة، التي سوف ترسم طريقا جديدا لمستقبل واعد ينتظره المواطنون في سائر مجالات التنمية المستدامة، لاسيما ما يتعلق منها بالقطاعات الاجتماعية والصحية والتعليمية والإسكانية وكافة القطاعات الأخرى.