قال مسؤولو وشرطة مدينة جارلاند في ولاية تكساس الأمريكية إن مسلحين اثنين قتلا بالرصاص الأحد بعد إطلاقهما النار على معرض فني بالمدينة نظمته جماعة مناهضة للإسلام وكان يعرض رسوما ساخرة للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم». ووقع إطلاق النار قبل فترة وجيزة من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في ساحة انتظار للسيارات بمركز كيرتس كولويل وهو مكان للمناسبات الخاصة يستضيف حفلات تخرج وحفلات موسيقية ومعارض تجارية وحفلات زفاف ومناسبات رياضية في مدينة جارلاند شمال شرقي دالاس. وقالت الشرطة إنها لم تحدد بشكل فوري هوية الرجلين أو ما إذا كان لهما صلة بمنتقدين وصفوا المعرض بأنه مناهض للإسلام. وقال جوي هارن المتحدث باسم شرطة المدينة لرويترز «ليس لدي فكرة من يكونان..». وأضاف بأن الشرطة فحصت سيارة المشتبه بهما كإجراء وقائي تحسبا لوجود أي متفجرات في السيارة. ونظمت هذا المعرض باميلا جيلر رئيسة جماعة «المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية» التي يصفها مركز سذرن بوفرتي للقانون بأنها «جماعة كراهية». وقامت هذه الجماعة برعاية حملة إعلانات مناهضة للاسلام في وسائل النقل في شتى أنحاء الولاياتالمتحدة. وقال هارن إن المشتبه بهما المسلحين وصلا بسيارة أمام المبنى في الوقت الذي كان فيه المعرض الذي يسمى «معرض محمد الفني» على وشك الانتهاء وبدآ في إطلاق النار على رجل أمن وأصاباه في ساقه. وأضاف بأن رجال شرطة جارلاند الذين كانوا متواجدين في المكان تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين وقتلوا الرجلين. وقال إن رجل الأمن عولج في مستشفى محلي وخرج ولم يصب أي شخص آخر. وكان معظم الناس الذين يحضرون المعرض ما زالوا في الداخل عندما وقع إطلاق النار ولم يعرفوا ما حدث إلى أن دخلت الشرطة المبنى ونصحت الجميع بالبقاء في الداخل بسبب إطلاق نار. وأثارت رسومات غربية للنبي محمد موجة غضب بين المسلمين وأدت إلى تهديدات من راديكاليين، وفي يناير هاجم متشددون مكاتب مجلة شارلي إبدو الساخرة في باريس ردا على رسوماتها الكاريكاتيرية وقتلوا 12 شخصا. وعرض منظمو معرض جارلاند جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار لأفضل عمل فني أو رسم كاريكاتيري يصور النبي محمد بالإضافة إلى 2500 دولار «جائزة خيار الناس». وتشتهر جيلر بموقفها من الإسلام، ففي 2010 قادت مسيرة إلى موقع مركز إسلامي مقترح قرب موقع برج التجارة العالمي المدمر. وردا على إطلاق النار في جارلاند نشرت «المبادرة الأمريكية للدفاع عن الحرية» بيانا على (فيسبوك) قالت فيه «هذه حرب على حرية التعبير، ما الذي سنفعله؟».