في البداية أود أن أجدد البيعة والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين ملكا للمملكة، كما أود أن أبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، ونبايع أيضا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد، ولبلادنا الأمن والاستقرار، ونحمد الله على وحدة الكلمة واجتماع الرأي. حزمة من القرارات التاريخية الجديدة يزفها رجل الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لشعب المملكة في هذا اليوم المبارك، من خلال إصداره (حفظه الله) ل26 قراراً جديدا، شمل العديد من القطاعات الهامة في الدولة، ولتؤكد مدى متانة ودعائم الحكم في بلاد الحرمين الشريفين، وهذا ليس بمستغرب عن رجل عرف عنه أنه مستشار ملوك السعودية السابقين رحمهم الله، كما عرف عنه الحكمة وبعد النظر. إن هذه القرارات تأتي تأكيداً على مدى قوة وتماسك الأسرة المالكة الكريمة، ومدى التفاف الشعب السعودي النبيل حول القيادة الحكيمة في كل وقت. اختيار سمو الأمير محمد بن نايف لمنصب ولاية العهد له مدلول كبير على أهمية هذا الرجل في المرحلة الحالية والقادمة، كما تجسد أنه أهل لهذه الثقة الملكية التي جاءت ثمرة لعطاء سموه على مدى سنوات من العمل والجهود المخلصة في خدمة الوطن والمواطنين، ولما يحفل به سجلّ سموه المشرّف بإنجازاته الوطنية المتعددة. حيث حقق سموه العديد من الإنجازات الأمنية منذ أن كان سموه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية. وكذلك سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الرجل الشاب الذي استطاع إثبات جدارته منذ توليه حقيبة وزارة الدفاع، من خلال قيادته لعملية عاصفة الحزم، والتي كانت بهدف استعادة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيقة، إذ تمكن خلال فترة وجيزة من تحقيق العديد من الإنجازات الميدانية، لا سيما حنكته وإدارته لعاصفة الحزم، وقد أظهر سموه من خلال تلك المواقع القيادية حنكة إدارية متميزة ورؤية تنظيمية، استطاع من خلالها أن يسهم بشكل مباشر في إحداث نقلات تطويرية مشهودة أكدت قدرته وكفاءته كإداري متمرس وقائد متمكن ورجل دولة محنك يتميز ببعد النظر وعمق الرؤية. كما أن العديد من القرارات التي أصدرها الملك سلمان (حفظه الله) تؤكد أن المملكة تسير على نهجها المعتاد في الإصلاح والتطوير، وأنها بلاد الأمن والأمان، وأن هذا ما بدأته منذ عهد المؤسس المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. سلمان الحزم والعزم يواصل مسيرة التنمية الشاملة في بلاد الحرمين، ويثبت للعالم أجمع أن لكل زمان دولة ورجالا، وأن الجميع ينام قرير العين ويستيقظ على تطور مستمر لا نهاية له في عهد الخير والصلاح. أسأل المولى -عزّ وجل- أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله جميعاً. * وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة الشرقية