كشف المتحدث الرسمي بأمانة الأحساء خالد بوشل ل"اليوم" أن قطع التيار عن 16 مصنعا في الأحساء جاء إنفاذا للخطة الإستراتيجية المعمول بها في انتقال مصانع الخرسانة والطابوق التي تقع ضمن النطاق السكاني، حيث تم الإيعاز لشركة الكهرباء السعودية بفصل التيار عن المصانع التي لم تلتزم ببنود ومراحل الانتقال. وقال بووشل: إنه يجب العمل بهذه الخطة، والتي جاءت بعد اجتماعات عدة مع الجهات المعنية، باعتبار أن تلك المصانع القريبة تشكل ضررا خطيرا، خصوصا تلك القربية من المنازل، فالتلوث الكثيف الناتج عن عدم توافر الامكانات لدى أصحابها في الحفاظ على صحة المواطن يضر بالصحة، حيث تجد الزحف السكاني الكبير القريب منها، لكنها لا تتحرك تجاه مصلحة المواطن. ووصف عدد من السكان في منطقة السلمانية والمبرز وجود المصانع بمسببات "الموت البطيء"؛ لما فيها من أضرار على صحة المواطن بالدرجة الأولى، حيث انتشرت الأمراض الصدرية والحساسية بين عدد كبير من السكان، وبات الأهالي يبحثون عن حل، ويحملون عدة جهات المسئولية، وأفادوا بأن وجودها داخل المدينة أمر غير طبيعي، فربما تحدث كارثة لو شب حريق أو وقع انفجار في أحدها، فبعضها لا يطبق إجراءات السلامة، ولهذا يجب ازالتها، عملا بإجراءات السلامة، فإذا ما حدث حريق في مصنع ما فسينتقل إلى المكان المجاور، ثم إلى ما يجاوره، حتى تقع كارثة كبيرة، حين تصل النيران إلى المنازل القريبة من المصانع. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في وقت سابق أن الأمانة سعت إلى وضع المخطط الهيكلي للمنطقة الصناعية، والتنسيق مع وزارة النقل فيما يتعلق بشبكة الطرق الجديدة المتمثلة في الطرق الرابطة بين الأحساء ومدن المملكة ودول الخليج، وكذلك الطرق الدائرية، لذا عملت الأمانة على التوسع في النطاق العمراني في مدن الأحساء وقراها وهجرها بالتنسيق مع وكالة الوزارة لتخطيط المدن، الأمر الذي أدى الى توفير مواقع خدمية تتمثل في مواقع المصانع ومناطق الخدمات والدعم اللوجستي الذي تحتاجه المدن. وتحققت أهداف المخطط باعتماد موقع مصانع وخدمات مساندة في الشرق على طريق الهفوف - سلوى، وبالتالي سيُسهم هذا الموقع في تغطية أكبر عدد من ضواحي النطاق الخدمي للأحياء في شرق الأحساء، وكذلك الهجر، اضافةً الى الجانب الاستثماري لمستثمري هذا القطاع بإمكانية التبادل التجاري مع دول الخليج المجاورة. كما ان الموقع يمتد على شبكة طرق تُسهل وصول الاحتياجات في الزمن المحدد، دون الاضطرار لاختراق المدن ودخولها. مبيناً ان المنطقة الصناعية الجديدة بطريق الخليج «25 كيلو مترا شرق الهفوف بمساحة 6 ملايين متر مربع» تقع في مخطط معتمد على مستوى الأحساء مخصص لمصانع الطابوق والخرسانة الجاهزة والنشاطات الاسمنتية ذات الشأن. وأشار إلى ان المخطط يحوي 247 قطعة، وتم توزيع حوالي 22 قطعة لأصحاب مصانع الخرسانة داخل النطاق العمراني، وتم طرح القطع الأخرى في مزايدة عامة وتم اشغال نسبة 95 % منها كتأجير. وأضاف الملحم: تتواصل جهود الأمانة الحثيثة لإتمام البنية التحتية للمنطقة وصولاً الى اكتمال الخدمات والمرافق في المخطط الذي يضم محطة وقود ومركزا صحيا ومحطة مياه ومناطق سكنية ومعارض وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى.