ما تعرض له الفتح من بعض المحسوبين على الاعلام قبل وبعد الخسارة من الأهلي لا يمكن قبوله وتمريرة فقد تعدى كل أنواع النقد ودخل مرحلة التشكيك في الذمم فقبل المباراة تم ترديد مقولة ان الفتح حصل على مكافأة من عضو شرف نصراوي في حالة الفوز أو التعادل وبعد المباراة العكس صحيح بأنه تخاذل من أجل حصول الأهلي على الدوري والحصول على دعم من الفائز، ولا يوجد شك في أن الخسارة كبيرة بحق بطل من ابطال الدوري وأول بطل لكأس السوبر والضلع السابع للكرة السعودية أن يخسر بخماسية حتى ولو كانت من فريق يعد مع المتصدر النصر الأفضل بين أندية المملكة حاليًا، ولكن الفوز والخسارة واردة في عالم كرة القدم، وهذا أعظم منتخب في العالم البرازيل خسر على أرضه وبين جماهيره بسباعية من ألمانيا ولا يوجد منتخب أو نادٍ مهما كان اسمه لم يخسر بنتيجة ثقيلة. للأسف هذا ما وصلنا إليه من بعض مرضى الشك بعد أن انتقلت المنافسة من داخل الملعب إلى القنوات الفضائية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي فهؤلاء يحتاجون إلى علاج من نظرية المؤامرة والتشكيك وهي موجودة في كل الأندية المتنافسة. والكبير بحجم الفتح لا يرى فرق بينه وبين كبار المنافسين أمثال الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والاتفاق والشباب فجميعها أبطال دوري مثله. وهو غني برجاله المخلصين من مجلس إدارة وأعضاء الشرف الداعمين فهو الوحيد الذي لم نسمع له مشكلة واحدة في لجنة الاحتراف فالرواتب تسدد بشكل منتظم والديون صفر فهو لا يحتاج دعم أي نادٍ آخر. ونعود إلى بعض المتربصين والشامتين فهم يهمزون ويلمزون بالتخاذل والتطاول على قلب الفتح النابض الأستاذ أحمد الراشد وتناسوا أن هذا الرجل أحد مكاسب الكرة السعودية في العقد الأخير وبالأرقام التي سجلت بمداد من ذهب، وأتذكر جيدًا في أول سنة استلم إدارة كرة القدم بنادي الفتح في عام 2007م وكان في ذاك الوقت في منتصف العشرينات من العمر وذكر في تصريح لقناة أي ار تي «إن هدفه ليس الصعود إلى الدوري الممتاز (قبل تغيير المسمى إلى دوري زين ثم جميل) بل أن يكون الفتح واحدًا من كبار الكرة السعودية» ضحك الكثير على طموح الشاب المبالغ فيه لاسيما أن طموح ناديه قبل قدومه هي البقاء في دوري الأولى، ولكن صاحب الوعد لم يتحدث من فراغ ودفع الغالي والنفيس لتوهج محبوبه ظاهره الكرة السعودية بكل إخلاص مكملًا مسيرة أبيه الشيخ راشد بن سعد الراشد في دعم الفتح ليصبح وجه السعد كما يردد محبي النموذجي وخلال الموسم الثاني صعد الى الممتاز كفريق زائر فلم يرجع إلى مكانه بل أصبح يحسب له ألف حساب وخلال 6 سنوات من تاريخ التصريح حقق المستحيل بالحصول على أقوى البطولات دوري زين للمحترفين. ولا يخفى على الجمهور الفتحاوي أن اليوم ليس كالأمس فالفريق بحاجة الى بلسم يشفي جراحه وترميم صفوفه واستقطابات تعيد التوازن ومدرب تكتيكي يستطيع ان يوظف اللاعبين ويلعب على إمكانياتهم داخل الملعب فالفتح قادر على العودة وصنع تاريخ جديد ومن حقق أقوى البطولات يدرك بأن هناك عودة متى ما كان هناك إرادة وهناك عمل. خاتمة حب جماهير النموذجي للمشرف على كرة القدم أحمد الراشد لم يأتِ من فراغ بل حصيلة عمل وبطولات وإنجازات تم تدوينها في كتب التاريخ الرياضي ولا يزال للمجد بقية.