كان المزارع النيبالي ريشي رام خانال على وشك ترك بلاده والسفر للعمل في دبي كعامل نظافة في مطعم كنتاكي براتب شهري يصل إلى 220 دولارا مما كان سيتيح له فرصة انتشال أسرته من براثن الفقر. لكن آماله ذهبت أدراج الرياح عندما هز زلزال عنيف بلغت شدته 7.8 درجة نيبال يوم السبت. ووجد خانال نفسه مدفونا تحت أنقاض مبنى في العاصمة كاتمندو يتكون من خمسة طوابق فاحتجز تحت الحطام واضطر لشرب بوله فيما أخذ يصرخ طلبا للنجدة وانتظر لأكثر من ثلاثة أيام إلى أن تم إنقاذه. وقتل الآلآف عندما سوى الزلزال مباني بالأرض وأثار انهيارات جليدية وأرضية. وتم إنقاذ خانال (26 عاما) بعدما ظل محتجزا تحت الأنقاض 80 ساعة. لكن بعد أن تعافى في مستشفى جامعة تريبهوفان التعليمي وبتر الأطباء ساقه تمنى خانال لو أنه قتل في الكارثة. وقال "ماذا سأفعل باقي حياتي؟ فرصتي للعمل في دبي انتهت ولا يمكنني حتى العمل كمزارع.. لا أملك حتى المال اللازم لشراء كرسي متحرك. كيف سأقضي ما تبقى من حياتي وكيف سأوفر المال لأسرتي؟" ويواجه ملايين الناجين من أسوأ كارثة تضرب نيبال منذ 81 عاما نفس الأسئلة بعد ان تلاشى الامل في العثور على مزيد من الأحياء وأصبح عليهم ان يتكيفوا مع فقد الأحبة والأصدقاء والأقارب وإعادة إعمار حياتهم في بلد فقير مدمر. وقالت الأممالمتحدة إن حياة ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص تضررت بسبب الزلزال.