اليوم سوف أتحدث عن والدي حمد الصغير رحمه الله، أبي كان لاعباً سابقاً في نادي القادسية وقصة التحاقه بالنادي لم تكن بالصدفة بل هو كان مشجعا وعاشقاً لهذا الكيان القدساوي الذي يقطن بالمدينة التي يعشقها والذي ولد وعاش وتوفي بها هي مدينة الخبر، رغم المغريات التي اتت إليه من نادي الاتفاق وتحديداً من عميد المدربين خليل الزياني الذي ظل يلاحقه حتى في بيته الذي كان يسكنه والمعروف حاليا بالسويكت لإقناعه بالتوقيع لنادي الاتفاق وكان حديث عميد المدربين الزياني لوالدي باللغة العامية: «ياحمد فرصتك بالاتفاق أفضل واحسن لك ومكانك موجود واضمن لك مكانك وبعدها مكانك بالمنتخب وترى فرصة ظهورك بالقادسية ضعيفة فهناك نجوم دوليين يمثلون خط هجوم القادسية كسعود جاسم وحمد الدوسري والمهاجم البرازيلي مارسيلو، القادسية ما بيعطونك فرصة يا حمد وانت شاب وصغير بالسن اسمع كلامي ووقع معي وما بتندم» هذا هو حديث عميد المدربين لوالدي، أبي حينها كان عقله يقول له وقع للاتفاق وقلبه يقول لهُ القادسية. بعد فترة ليست بالقصيرة انتهت المفاوضات وأبي استمع لكلام قلبه ووقع للقادسية بعد منافسة قوية من جاره وغريمة الاتفاق وشارك مع زملائه اللاعبين بالتدريبات لكن صدق الزياني في قوله سنوات عديدة لعبها بالقادسية لكن لم يتيحوا له الفرصة كما اراد والدي فكان حبيس دكة البدلاء بعد فترة قرر أبي الزواج ومع قرار الزواج قرر ايضا ترك كرة القدم مبكراً، وبعد الاعتزال توجه والدي لمجال الإعلام وتم انضمامه إلى جريدة اليوم التي عمل بها لأكثر من 20 عاما وتحديدا بقسم الميدان الرياضي بالجريدة، اراد والدي ان يخدم نادي مدينته ووطنه لكن الحظ لم يساعده بخدمتهم كلاعب فتوجه حينها إلى مجال الإعلام وظل يغطي جميع اندية الشرقية ومنتخبنا الوطني بمختلف العابه وفئاته. لكن القادسية يظل النادي المحب له فكان قريبا جدا من لاعبي الفريق وإدارات النادي المختلفة التي مرت على الكيان القدساوي كان لي حديث مع والدي فترة عدم استقرار النادي وكان حديثه لي يا ابني خالد كثيرا ما تضايقني الأوضاع التي تحصل بالقادسية من مناوشات واختلافات بين الاعضاء وهذا ما سبب بتدهور النادي يا خالد القادسية لا تستحق كل هذا، القادسية أصبح كل من يريد الدخول فيه هو ليس لخدمة النادي بل هو لخدمة نفسة ومصالحه ومتى ما أتى الأشخاص الذين يريدون يخدمون النادي ومدينة الخبر ستعود القادسية للقمة كما عرفه الجميع فالقادسية منجم للنجوم وهذا ما يساعد أي أدارة للنجاح متى ما حافظوا عليهم وأوجدوا لهم البيئة الناجحة، وقبل وفاة أبي بمدة كنا نتحدث عن إدارة القادسية الجديدة بقيادة معدي الهاجري ونائبه عبدالله بادغيش قال والدي اثق بهذه الادارة كثيرا فالنتائج الذي يحققها النادي إيجابية حتى هذه اللحظة لكن هذه الادارة مظلومة كثيرا بسبب ان اعضاء الشرف مبتعدون هذه الفترة بسبب المشاكل التي حصلت الفترة الماضية لكن نتمنى عودتهم فهذه الادارة مجتهدة وتستحق الالتفات من قبل عشاق الكيان ليعود القادسية لمكانه الطبيعي بين الكبار. هاهو الكيان القدساوي يعود الاستقرار فيه ويعود لمكانه الطبيعي بين الكبار. تمنيتك يا ابي ان تكون حاضراً وتشاهد فريقك وعشقك وهو يتوج بدرع الدرجة الأولى ويعود لمكانه الطبيعي لكن لا نعترض على قضاء الله وقدره ودعواتنا لك بالرحمة والمغفرة وان يسكنك فسيح جناته. و مع فريق القادسية سابقاً و خلال تغطيته لبطولة الفروسية