أعلنت السلطات في جمهورية البوسنة والهرسك اليوم الثلاثاء أنه تم إلقاء القبض على شخص واحد فيما يتعلق بالهجوم القاتل الذي شنه شخص يبدو أنه متطرف إسلامي على مركز شرطة لصرب البوسنة . وذكرت قوة مهام مشتركة من وكالة أمن الدولة البوسنية (سيبا) وشرطة صرب البوسنة أن المشتبه به ضبط بناء على مذكرة اعتقال تتعلق بالأنشطة الإرهابية . كان رجل حددت هويته باسم نردين إبريتش /24 عاما/ قد دخل أمس الاثنين مركز الشرطة في زفورنيك ،وهي بلدة على الحدود الشرقية للبوسنة مع صربيا وأطلق النار من سلاح ناري . وقتل المهاجم رجل شرطة وأصاب شخصين آخرين قبل أن ينتحر بالرصاص أيضا. وقال شهود إنه خلال الهجوم ، ردد الرجل كلمة "الله أكبر". يشار إلى أن إصابات رجلي الشرطة لا تهدد حياتهما. وسرعان ما صنفت السلطات الصربية الهجوم على أنه "إرهابي" ووصفت وسائل الإعلام المحلية إبريتش ،الذي كان يعيش في قرية كوتشيتش كولا المجاورة، بأنه من عناصر الحركة الوهابية الإسلامية الراديكالية. يذكر أن جمهورية البوسنة والهرسك شهدت حربا عرقية على خلفية دينية ، وتم تقسيمها إلى قسمين عام 1995 لإنهاء حرب أهلية استمرت 4 سنوات. ويعيش الصرب ، ومعظمهم من المسيحيين الأرثوذوكس على أحد قسمي البوسنة ، في حين يعيش المسلمون مع المسيحيين ذوي الأصول الكرواتية في القسم الآخر. يذكر أن السلطات الصربية البوسنية وكذلك سلطات صربيا حذرت في وقت سابق من أن الأصوليين الإسلاميين في البوسنة يقومون بتجنيد مسلمين للقتال في الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، بل وربما لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا.