كشف المدير التنفيذي لجمعية "وئام" للتنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد العبدالقادر عن أن 19940 متدربا ومتدربة واجهوا التغيرات والمؤثرات السريعة في نمط الحياة الأسرية بنوعية من البرامج التخصصية ذات المهارات التي تتصل بالواقع وتعطي مؤشرا واضحا لكيفية تعامل الأسرة مع المشاكل بطريقة تحقق الاستقرار خاصة عند المقبلين على الزواج، حيث ستحتفل الجمعية بكوكبة منهم خلال الأيام القليلة المقبلة بالدمام بعد مشوارها الذي امتد ثلاث سنوات متتالية. وألمح العبدالقادر الى أن الحقائب التدريبية المقدمة من جمعية وئام للمقبلين والمقبلات على الزواج رفعت مستوى مفهوم الوعيين الاجتماعي والتنموي لدى المستفيدين منها, وأسهمت في التقليل من نسبة الطلاق وتراجعه بطريقة ملحوظة طبقا لآخر الاحصائيات التي تؤكد تراجعها. وأبان العبدالقادر أن من أهداف الجمعية في مشروعها التدريبي للمقبلين على الزواج تقديم خدمات تقي الأسرة من المشكلات التي تهدد استقرارها, وتنمية مجتمعها المحلي بكل ما يخدم الأسرة السعودية من جميع النواحي, بأسلوب مهني وتحقيق ما يطلبه أفراد المجتمع من تقديم الاستشارة المباشرة للأفراد أو الطرفين في الخلافات الزوجية، والمساعدة على حل مشكلاتهم. وذكر أن من البرامج المقدمة في هذا المجال ما يعزز مهارات تعزيز الترابط الأسري الى جانب تبصيرهم بقوانين السعادة الأسرية وقواعد الاستقرار ووصف ملموس لشجرة السعادة الزوجية عبر وضع الأطر المنهجية للتعامل مع الواقع وكيفية التخطيط للحياة الزوجية. وأضاف أن الوصفات العلمية المقدمة خلال الدورات التدريبية تعزز مفهوم المسؤولية في الحياة الزوجية بأن يقوم كل فرد بمسؤولياته في المؤسسة الأسرية حتى تنعم الأسرة بجو مستقر وروح هادئة ووئام جميل, وبالتالي تغرس كقيمة في الأبناء منذ نعومة أظفارهم في تدرج وهدوء وصولا بهم لتحمل المسؤولية بكل أشكالها وأنواعها. وأشار الى أن من أولويات هذه البرامج تقديم ثقافة الحوار الأسري للبناء ودعم استقرار الأسرة وتعزيز الترابط والتلاحم بين الزوجين من جهة والأبوين والأبناء من جهة أخرى, وجعله وسيلة للتوجيه غير المباشر ، وفهم النفسيات وميولها وتحقيق رغباتها.