أعلنت الحكومة النيبالية، أن 114 شخصا على الأقل، لقوا مصرعهم في الزلزال العنيف الذي ضرب، السبت عدة مناطق في النيبال، والحصيلة قابلة للزيادة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية لاكشمي براساد داكال: إنه "في كاتماندو تأكد قتل 71 شخصا حتى الآن"، موضحا أن 43 شخصا قتلوا في بلدة باكتابور المجاورة. وقال شهود: إن الزلزال هز المنطقة غربي العاصمة النيبالية كاتمندو، مما أدى إلى انهيار مبان وإصابة كثيرين. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا إذ إن مباني كاتمندو المتداعية للسقوط تقيم بها عائلات كبيرة. واستقبل المستشفى الرئيسي في كاتمندو أناسا بأطراف وأذرع مكسورة، ولم يتضح عدد المصابين. وقال شاهد: إن طفلة لقيت حتفها إثر سقوط تمثال عليها في متنزه في كاتمندو، كما توفيت أخرى إثر انهيار منزلها في الهند. وصرح دبلوماسي نيبالي يعمل في نيودلهي، أن عددا كبيرا من القتلى قد يصل إلى المئات سقطوا نتيجة الزلزال. وقال الرجل الثاني في سفارة النيبال، كريشنا براساد داكال: "تلقينا معلومات تفيد أن هناك خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في النيبال". وأضاف، أن "مئات الأشخاص لقوا مصرعهم على الأرجح في عدة مناطق في البلاد، وخصوصا في كاتماندو وبخارى" المدينة السياحية. برج تاريخي وذكرت وسائل إعلام نيبالية: إن برج داراهارا التاريخي في نيبال انهار، وإن 50 شخصا على الأقل محاصرون بداخله. والبرج الذي بني عام 1832 كان مفتوحا للجماهير خلال السنوات العشر الماضية، وبه شرفة للزوار في الطابق الثامن. وقال شاهد من رويترز: إنه جرى انتشال جثة من البرج، وهناك جثة ثانية ملقاة في الشارع. وقال مراسل من رويترز في كاتمندو: إنه رأى بعض المباني تنهار وجدران بعض المنازل تتشقق. وأضاف: "الجميع في الشوارع. الناس ينقلون سريعا للمستشفيات." فيما ذكرت الشرطة النيبالية، أن المطار الدولي الوحيد في كاتماندو أغلق نتيجة الزلزال، حيث يجرى تغيير اتجاه جميع الرحلات حاليا إلى نيودلهي. وقال أليكس جافان في تغريدة من جبل بوموري على بعد نحو ثمانية كيلومترات من جبل إيفرست: إن الزلزال سبب انهيارا هناك. قمة ايفرست قال متسلقون: إن الزلزال أدى لانهيار جليدي على جبل ايفرست، مما أثار مخاوف بالنسبة للموجودين على أعلى قمة في العالم، بعد عام من تسبب انهيار جليدي آخر في أدمى حادث في الجبل. وقال متسلق روماني، يدعى اليكس جافان على تويتر: إن هناك "انهيارا جليديا ضخما"، وإن الكثير من من الناس موجودون على الجبل. وأضاف: "هربت من خيمتي للنجاة بحياتي... مخيم ايفرست تعرض لزلزال هائل ثم انهيار جليدى ضخم." وقال متسلق آخر، يدعى دانيال مازور: إن مخيم ايفرست "تضرر بشدة" وإن فريقه محاصر. وأضاف على صفحته على تويتر: "الرجاء الصلاة من أجل الجميع". وكان انهيار جليدي في أبريل 2014 وقع فوق مخيم قاعدة جبل ايفرست، وأسفر عن مقتل 16 مرشدا نيباليا. وأبريل هو واحد من أكثر الأوقات التي تشهد إقبالا على تسلق جبل ايفرست قبل أن تهطل الأمطار وتغطي الغيوم الجبل في نهاية الشهر المقبل. ارتدادا ت وفي الهند، قالت مذيعة في نشرة أخبار بشبكة (إن.دي.تي.في) التلفزيونية الهندية: "شعرت نيودلهي وأجزاء أخرى في الهند بهزات قوية. "يمكن أن تروا في الصور التي التقطت في استوديوهات دلهي النوافذ مهشمة وكل شيء اهتز لفترة طويلة.. لمدة دقيقة أو أكثر." وذكرت القناة، أن مركز الزلزال يقع فى وسط نيبال وشمال ولاية بيهار الواقعة شرق الهند وعلى مسافة 745 كيلومترا إلى شمال غرب بنجلاديش. ودفع الزلزال السكان إلى الخروج من منازلهم فى ولايتى بيهار واوترابراديش الهنديتين. واستمر الزلزال لمدة دقيقة تقريبا، وشعر السكان بهزات ارتدادية فى المنطقة بأسرها، حتى في مناطق فى بنجلاديش. وقال محمد شاه عالم مساعد مدير إدارة الأرصاد فى بنجلاديش: "يقع الزلزال ضمن تصنيف الزلازل القوية". وأوضحت دائرة الأرصاد الجوية والمسح الجيولوجي الباكستانية، أن مركز الزلزال كان على عمق 12 كيلومتراً تحت سطح الأرض، وعقبه بحوالي 27 دقيقة زلزال آخر بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر، وعلى عمق 10 كيلومترات، مشيرة إلى أن الزلزال على بعد 77 كلم عن كاتماندو. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في بادئ الأمر: إن الزلزال قوته 7.7 درجة إلا أنها عدلت القوة بعد ذلك إلى 7.9 درجة ووقع على بعد 80 كيلومترا شرقي بخارى.