كشفت وكيلة خدمات المتدربات بالكلية التقنية للبنات بجدة المدربة عائشة سالم بامخرمة ان سوق الملابس في السعودية تتنامي حيث تستحوذ الملابس النسائية على 54 بالمائة، يليها ملابس الأطفال بنسبة 15 بالمائة، في مقابل شريحة الملابس الرجالية التي لا تزيد مساهمتها على 6 بالمائة، أما بالنسبة لسوق ملابس الماركات، فإنها تصل إلى نسبة 25-30 بالمائة من إجمالي سوق الملابس بالتجزئة، ورجحت أن تزداد هذه النسبة بناء على التغيرات في أذواق المستهلكين. وأكدت في الورقة التي عرضتها في ملتقى (صناعة الأزياء) الذي نظمته لجنة تصميم الأزياء المنبثقة عن الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالمقر الرئيسي للغرفة تحت عنوان (آمال وتطلعات في تصميم الأزياء) واختتمت أعماله أمس، أن مصممة الأزياء السعودية أصبحت لا تقل بموهبتها وإبداعها وخبرتها عن مثيلاتها في الدول الرائدة، مشيرة إلى معظم الأسر المنتجة يتركز نشاطها في الأزياء والتصميم، وهو ما يؤكد الحاجة الماسة لدعم الموهوبات المبدعات من مصممات الأزياء السعوديات لمواكبة ذلك التطور، بسبب المنافسة الحادة في هذه السوق الجاذبة التي يتجاوز حجمها حاليا 14 مليار دولار في الأسواق الإقليمية. وأوضحت "بامخرمة" أن الاقتصاد السعودي يشهد انتعاشا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية بفضل ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي أدى إلى زيادة الإيرادات الحكومية والإنفاق العام، وهو ما أنعش الحركة الاقتصادية في المملكة، وهو ما جعل الحكومة تستثمر فوائضها المالية في إنشاء بنية تحتية قوية وتوسيع قطاعات الصناعة والخدمات على المدى الطويل، مما مكن الاقتصاد من المحافظة على قوته وثباته وهو ما أدى إلى ارتفاع مستويات الدخل المتاح للإنفاق، وتزايد ثقة المستهلكين. وأشارت الورقة إلى أن استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي على المدى القصير والمتوسط سوف ينعكس إيجابا على نمو القوة الشرائية لدى المستهلكين، وبالتالي تنامي سوق الملابس كنتيجة حتمية لتنامي أعداد طبقة الشباب بالمملكة والتزايد الكبير في المساحات القابلة للتأجير في مراكز التسوق المختلفة. وجزأت الورقة سوق الملابس في السعودية إلى القطاع الراقي ذي الماركات، والقطاع ذي الماركات المتوسطة، والقطاع ذي الأسعار المنخفضة. مؤكدة سيطرة القطاعات الراقية وذات الماركات المتوسطة على السوق، موضحة أن "محافظة جدة" تعتبر المركز الأكبر للماركات المتوسطة والمنخفضة، بسبب العدد الكبير من الحجاج والزوار الذين تستقبلهم المدينة أثناء موسمي الحج والعمرة. وتحدثت "بامخرمة" عن ملامح سوق الملابس الجاهزة في السعودية، حيث تتصف بارتفاع نسبة الشباب الى إجمالي عدد السكان، وزيادة القوة الشرائية المتاحة لمشتري الملابس والازياء، مضيفة أن ذلك واكب توسعاً تجارياً في إنشاء فروع ومراكز تجارية لبيع الملابس من العلامات المتعددة الجنسيات في مئات من مراكز التسوق الحديثة بالمدن الثلاث الرئيسية، حيث أوضحت محال الملابس والإكسسوارات في مراكز التسوق وجهة مفضلة للسكان والزوار ومن يفضلون السياحة والتسوق والترفيه. متوقعة استمرار سيطرة وتنامي الملابس النسائية، وملابس الأطفال على سوق الملابس ككل، مقابل نمو قطاع الملابس الرجالية على نحو أسرع في المستقبل، مع زيادة حدة المنافسة في سوق ملابس الماركات بين الشركات القائمة مع سعيها لتعزيز وجودها في المدن الرئيسية وزيادة التوجهات الاستثمارية بشكل أكبر لدخول مستثمرين جدد إلى هذه السوق.