وصل أكثر من 600 شخص من طالبي اللجوء المحتملين إلى الشواطئ الايطالية صباح اليوم الاربعاء بعد أيام من حادث غرق دموي لسفينة في البحر المتوسط، فيما سيبحث مسؤولون كبار من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي الهجرة في محادثات تعقد في بروكسل غدا الخميس. وكتبت البحرية الايطالية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تقول إن 446 مهاجرا تم إنقاذهم أمس الثلاثاء على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب شرق سواحل مدينة "كالابريا" جنوبإيطاليا وجرى إنزالهم في مدينة "أوجوستا" في جزيرة صقلية. ووصل إلى جزيرة لامبيدوسا جنوبإيطاليا 112 من المهاجرين الاخرين انتشلهم خفر السواحل أمس الثلاثاء من زورق صغير غرق على بعد نحو 90 كيلومترا شمال شرق طرابلس . وجرت عمليات الانقاذ في أعقاب حادث غرق سفينة مطلع الاسبوع الماضي والذي يعتقد أنه أسوأ كارثة للهجرة البحرية في العصور الحديثة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة إنه عثر على 24 جثة فقط، فى الوقت الذى لقى فيه أكثر من 800 حتفهم. وهناك زيادة في تدفق المهاجرين على متن قوارب عبر البحر المتوسط في السنوات الاخيرة، في أعقاب اضطرابات في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وأماكن أخرى. وتقول منظمات إنسانية إنه طريق الهجرة البحرية الاكثر دموية في العالم. ومن المتوقع أن تناقش القضية في اجتماع كان مقررا مسبقا بين المفوضية الاوروبية ومسؤولين كبار بالاتحاد الافريقي اليوم الاربعاء. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن الزورق الذي انقلب في مطلع الاسبوع الماضي كان على متنه مواطنون من إريتريا والصومال وسيراليون ومالي والسنغال وجامبيا وكوت ديفوار وإثيوبيا بالاضافة إلى سورية. وذكرت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي مساء أمس الثلاثاء في أعقاب محادثات مع رئيسة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلامينى زوما " المآسي الاخيرة في البحر المتوسط تضر بقارتينا وشعبينا". وأضافت موجيريني "يتعين أن نتعامل ليس فقط مع التحديات الفورية لكن أيضا مع الاسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية" مشيرة إلى أن لدى الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي "دورا رئيسيا" للاضطلاع به في التعامل مع شبكات الاتجار في البشر وتوفير وظائف وفرص للشعب في إفريقيا. ويجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي غدا الخميس في بروكسل في قمة طارئة حول التحديات المتعلقة بالهجرة في البحر المتوسط. ومن المتوقع أن يوافقوا على خطة عمل مكونة من عشر نقاط والتي تشمل زيادة في التمويل للدوريات البحرية للاتحاد الاوروبي وتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون.