سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دخول الأجانب سوق الأسهم السعودي يعيد المنطقة العربية لخارطة استثمارية دولية »» أكدوا أن السوق السعودي بحاجة لبناء تكتلات اقتصادية تدعم اقتصاد المملكة.. اقتصاديون ل اليوم :
أكد اقتصاديون وخبراء ماليون في السوق السعودي ان الانعكاس الحقيقي وراء دخول الاجانب الى سوق الاسهم السعودية وهو السوق الاكبر في منطقة الشرق الاوسط يكمن في اعادة المنطقة العربية لخارطة استثمارية دولية خاصة وان السوق السعودي لديه ضمانات كافية قادرة على جذب روؤس الاموال والمحافظ الاستثمارية الكبرى الاجنبية للسوق. وأشار الاقتصاديون ل "اليوم" إلى أن السوق السعودي سوف يشهد نقلة نوعية في اسعار الاسهم سواء المتدولة او المطروحة كون ذلك الاثر يكمن مداه الى بعيد المدى كون الاموال التي ستضخ وستتداول في السوق السعودي لها ايجابيات على جذب الاستثمارات خلال فترة وجيزة. التكتلات الاقتصادية واوضح الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد بن فريحان أن بناء التكتلات الاقتصادية هو الحل الأمثل لمواجهة المتغيرات الاقتصادية؛ والمشكلات الإدارية؛ والأعباء المالية؛ إضافة إلى حماية المنشآت المالية من الذوبان في سوق تتلاطم فيها الأمواج ولا ينجو منه إلا الكيانات الكبرى وبأن التكتلات وتوحيد الإدارات يؤثران في بناء كيانات اقتصادية كبرى قادرة على المنافسة وتحقيق النمو. وقال بن فريحان إن بناء التكتلات وعقد الاندماجات في سوق الاسهم السعودية هو الخيار الأمثل أمام المنشآت في سوق تشتد فيها المنافسة؛ وتتغير فيها الظروف المحيطة؛ وتزداد فيها المخاطر؛ وبخاصة مخاطر فتح السوق أمام الاستثمارات الأجنبية الضخمة؛ إضافة إلى متغيرات الدعم الحكومي الذي يشكل الجزء الأهم من ربحية بعض الشركات في السوق السعودية وبخاصة قطاع البتروكيماويات، والتوسع من خلال الاندماج من البدائل المفضلة لدى الإستراتيجيين خاصة مع احتدام المنافسة وارتفاع مخاطر السوق؛ حيث يعتبر الاندماج الحل الأمثل لمواجهة المتغيرات الاقتصادية؛ والمشكلات الإدارية؛ والأعباء المالية؛ وتحقيق التنوع الأفقي والرأسي للمنتجات؛ إضافة إلى حماية المنشآت من الذوبان في سوق تتلاطم فيها الأمواج؛ ولا ينجو منها إلا الكيانات الكبرى. وبشأن تسريع عملية الاندماج وكيفية آلياتها قال بن فريحان: أعتقد أنه من الممكن تسريع عمليات الاندماجات من خلال تحديث الجوانب التشريعية الداعمة للاندماجات بهدف تشكيل كيانات كبرى قادرة على مواجهة التحديات؛ وتحقيق الأهداف الكبرى؛ ومن ضمنها تسهيل الإجراءات وتوفير الدعم الحكومي، والمحافظة على المحفزات المتاحة لأطراف الاندماج. إضافة إلى نشر ثقافة الاندماجات التي قد لا تكون متاحة لكثير من ملاك الشركات وغياب ثقافة الاندماجات والتكتلات تحت ضغط الملكية الفردية والسيطرة يضيع الفرص الكبرى على القطاع الخاص وذلك من خلال التعريف بمبدأ الاندماج كعلاج حتمي لمشكلات بعض الشركات من قبل الجهات المنظمة قد يكون من الخيارات الجيدة لمعالجة وضعية الشركات المتردية؛ والتوسع في عمليات الاندماج في السوق السعودية، وهذا يمكن تطبيقة في قطاع التأمين الذي تعاني غالبية شركاته من الخسائر وضعف التشغيل حيث ان التكتلات وتوحيد الإدارات يؤثران في بناء كيانات اقتصادية كبرى قادرة على المنافسة؛ وتحقيق النمو؛ والاكتفاء الذاتي في الكثير من القطاعات الاقتصادية من خلال إسهامهما في خفض التكاليف من جهة؛ وتعظيم الربحية من جهة أخرى؛ كما أنهما يسهمان في تحقيق الأهداف الإنتاجية الضخمة التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التكتلات الكبرى. واضاف: أعتقد أن غياب التكتلات جعل شركاتنا المحلية منكشفة أمام الشركات الكبرى، وسيجعلها أكثر انكشافا حين فتح الأسواق كليا أمام الشركات العالمية وفق قوانين منظمة التجارة العالمية؛ بحيث تصبح التنافسية أساس البقاء، وهو أمر لا يمكن تحقيقه من قبل الشركات الضعيفة، بل يجب العمل على خلق تكتلات كبرى قادرة على الصمود والنمو وتحقيق التنافسية محليا وخارجيا. التكتلات الكبرى هي القادرة على قيادة الاقتصاد وخلق الفرص المتنوعة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأكد أن تأخر بناء التكتلات مع ارتفاع سرعة وتيرة الانفتاح الاقتصادي العالمي سينعكس سلبا على عجلة نمو الاقتصاد المحلي مستقبلا. التكامل المؤسسي وفي ذات السياق قال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن بناء التكتلات الاقتصادية في سوق الاسهم السعودي سيكون له تأثير ايجابي على السوق السعودي، وبأن التكتلات تعبر على أنها درجة معينة من درجات التكامل الاقتصادي بين مجموعة من المؤسسات الاقتصادية المتجانسة والتي تجمعها مصالح مشتركة بهدف تعظيم تلك المصالح لتحقيق أكبر عائد ممكن.