* لأول مرة، منذ أكثر من 450 يوما، يعني سنة ومائة يوم تقريبا، سمع الأهلاويون كلمة (هارد لك) إثر خروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على يد الفريق القدساوي الشاب والطموح بركلات الجزاء (الحظ) الترجيحية ومن الدور ربع النهائي. أقول خروج وليس خسارة لأن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي. وهنا أحمّل مدرب الفريق الديناصور السويسري جروس مسئولية الخروج الأهلاوي من بطولته المفضلة وأغلى الكؤوس؛ لأنه استهتر بالفريق القدساوي ولم يحترمه بالشكل المطلوب واستبعد 6 من نجوم الفريق الأساسيين لإراحتهم لمباريات الجولات الأربع المتبقية والمصيرية في دوري جميل للمحترفين وللجولتين الأخيرتين من دوري المجموعات في دوري أبطال آسيا. لقد قدّم فريقه أسوأ مبارياته، واستحق الخروج من هذه المسابقة الغالية للملكي الراقي، وحاول في ربع الساعة الأخيرة من عمر الوقت الأصلي للمباراة، إلا أن سوء مستوى بعض اللاعبين حال دون تحقيق الفوز، ولم يكن لاعبو الأهلي مهيئين نفسيا لتنفيذ ركلات الترجيح، وأتمنى أن تكون هذه المباراة للنسيان والتركيز فيما تبقى من المباريات في دوري جميل ودوري أبطال آسيا لتحقيقهما. * تناول الشامتون والذين انتظروا 32 مباراة ما بين دوري جميل ومسابقة كأس ولي العهد ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، عثرة الملكي الأهلاوي بخروج الأهلي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للتقليل من انتصاراته وإبداعاته والإسقاط عليه وكأن خروجه من القادسية؛ هو نهاية العالم ونهاية الملكي الذي ما زالت حظوظه قوية للفوز ببطولة دوري جميل بعد أن طال صبرهم بسقوط الأهلي، بل وحاولوا التأثير ووضع العراقيل لإيقاف انتصاراته بجلب حكام أجانب وتقديم مكافآت فوز ضخمة لهزيمة الأهلي وراهنوا على النصر والشباب والرائد والعروبة، وقدم الشامتون مدربهم للعروبة هدية لإسقاط الاهلي، وفشلوا وتواروا في الظلام كالخفافيش، واحتفلوا بفوز القادسية، فيما أذاقهم مرارة الهزيمة في الدوري (رايح جاي) وأخرجهم من مسابقة كأس ولي العهد وحقق أولى بطولات هذا الموسم وسط ظروف صعبة قبل وأثناء المباراة النهائية ضد الهلال وعاد بكأس ولي العهد وتفوق على ظروفه والظلم التحكيمي وبعشرة لاعبين بكأس مقرن الغالي متوجا مستواه الراقي ببطولة أولى قابلة للزيادة. * لا يزال الملكي هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن بشهادة الفيفا والاتحاد السعودي لكرة القدم، وبلا شك أن خروجه غير المتوقع من القادسية سوف يعيد الكثير من حسابات جروس للمباريات الأربع المتبقية في دوري جميل واللعب بتشكيلته الاساسية من بداية المباراة على أن يتم تدوير اللاعبين بعد ضمان نتيجة المباراة والاستفادة من درس القادسية القاسي. وأتوقع أن يكون للملكي حضور قوي في المباريات المقبلة، وسيضرب بقوة كل من يلعب معه على اعتبار أن القادم من المباريات هام ومصيري للمنافسة وأبطال آسيا، بشرط استبعاد برونو وأوزفالدو وإعادة النجم الهولندي مصطفى الكبير والتعاقد مع صانع ألعاب فريق التعاون السوري جهاد الحسين اعتبارا من الموسم المقبل وتحديدا في فترة الانتقالات الصيفية ودعم صفوف الفريق بهدّاف الوحدة موسى مدخلي ونجمي فريق هجر أحمد الناظري ورياض الإبراهيم. * الأهلي كالشجرة المثمرة معرضة للقذف بالحجارة من قبل الصبية والجهلة الذين أعمى التعصب عيونهم بما يقدمه الملكي من إبداع وإمتاع ونال الاستحسان والمديح من الخارج قبل الداخل، وأشاد به موقع الفيفا الرسمي وموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة والقنوات الفضائية الخليجية وتم الاحتفال بالأهلي كبطل لمسابقة كأس ولي العهد من قبل قناة خليجية، بينما تجاهلت قنواتنا المحلية والرياضية المتخصصة، الإنجاز الأهلاوي تماما بسبب ميول القائمين على هذه القنوات والبرامج الرياضية الفضائية حتى إنه لم يلق أي اهتمام على الرغم من تصدّر الملكي لمجموعته في دوري أبطال آسيا بدون خسارة، في الوقت الذي تعاملوا فيه مع خروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين بأنه بداية لسقوط الاهلي وتقديم التبريكات مقدما للنصر للفوز بدوري جميل، وسقوط الاهلي آسيويا، وسوف يكون الرد الاهلاوي قاسيا لهم ولكل مخرب وحاقد وشامت، لأن العبرة بالنهاية، والاعمال بخواتيمها، وسيظل الاهلي كبيرا، ولن تفلح محاولات الاسقاط والنيل من الملكي الراقي وسينقلب السحر على الساحر.