للإثارة عنوان وللمجد أساطير يخلدها الأبطال جيلا بعد جيل، فَكُرة اليد في المملكة حملت بين أسطرها نجوما أمتعوا المشاهدين وجعلوا لها نكهة خاصة تفردت بها عن باقي المنافسات.. فما بين كر وفر وقوة التحام وصراع من أجل إثبات الذات حمل هؤلاء النجوم على عاتقهم تفوق كرة اليد والتي فاق كل الألعاب بما فيهم مجنونة الملايين (كرة القدم).. كيف لا ؟ والصالات الرياضية تشهد بتزاحم الجمهور الذواق للفن والمتعة.. بدأت الانطلاقة لقلعة الكؤوس نادي الأهلي والذي فرض هيمنته على كل الأصعدة وأمتع الجماهير عامة وجمهور الراقي بوجه الخصوص لتشتد المنافسة وتكبر الدائرة من جميع الأندية لتسطع شمس الدانة الخلجاوي والذي كانت له اليد الطولى في نشر اللعبة بالمنطقة الشرقية فأبدعوا في رسم خارطة الطريق للجميع بمساندة جماهيرية رهيبة زادت من جمالية العزف الخلجاوي على ضفاف الخليج.. لتنهض اليد السنابسية متمثلة بناديها النور (الأكاديمية) ليزاحم وينافس ويخطف البطولة تلو الأخرى على عزف (اليامال) الهادئة بجمهور يطرب السامعين ليمثل أبطال النور النواة الحقيقية للمنتخبات الوطنية خصوصا في السنوات الأخيرة. أما أصحاب القمصان البرتقالية نادي مضر والذي لم يحسب الزمان له حسابا فخرج مشمرا عن ذراعه بأبطاله الشبان ليبهر كل المتابعين بطريقة لعبه السريعة ويواكب تطور كرة اليد الحديثة فهو النادي السعودي الوحيد الذي وصل لنهائيات كأس العالم للاندية في كرة اليد علاوة على منافسته في جميع البطولات حتى أطلق عليه عشاقه لقب (الكواسر). اليوم نهائي كأس الأمير سلطان والذي يجمع بين قوة النور (اليريور) وفن مضر (الكواسر)..لقاء من نوع خاص جدا فالفريقان يمتلكان كل مقومات النجاح وامتاع الجماهير التي من المتوقع أن تكتظ بهم جنبات صالة الدمام. النور العنيد يملك مدربا ماهرا الجزائري الياس الطاهر ونجوم لها وزنها على المستوى القاري بداية من العملاق الحارس محمد سالم واخوانه مهدي ومجتبى ولاعبي خبرة والمتمثل في أبناء العبيدي نبيل وسلطان وهشام بالإضافة للمحترف المونتيقري ديقور وسيفتقد لخدمات اللاعب الدولي الخلوق عبدالله حماد لإصابته.. وأبناء سنابس قادرون على حسم اللقاء وإن وصلت للاشواط الإضافية. على الجانب الاخر كواسر مضر يكتسيهم الأمل للمحافظة على لقبهم الذي حصدوه الموسم الماضي فالمدرب الوطني الخبير عبدرب الرسول الجزيري يقف على هرم الجهاز الفني وهو قادر على قراءة أوراق الخصوم ويملك كتيبة يقودها روح الفريق قائد المنتخب السعودي حسن الجنبي وحراسة شابة بوقوف الصفار أو حسين عبدرب النبي بين الخشبات الثلاث وأجنحة فعالة بتواجد أحمد العلي ومنير أبوالرحي والدور الفعال للموسيقار الفتى الشجاع محمد العباس وهو الدينمو المحرك للفريق بالإضافة لتسديدات حسن الخضراوي والقوة الدفاعية لأبناء الصفار. لقاء من الوزن الثقيل صعب التكهن بنتيجته فالفريقان يملكان نفس الأسلوب والطموح وإن تميز النور بحراسته تبقى حراسة مضر تحمل اطمئنانا كبيرا لقوة الدفاع لخبرة الجنبي. الدور الفعال الذي ستقدمه رابطتا الناديين هو الدافع الحقيقي للاعبين وهم لن يبخلوا عن التشجيع والمؤازرة طوال دقائق المباراة. كل الأمنيات أن يتابع الجميع مباراة ممتعة وشيقة تغلفها الأخلاق الرياضية التي يتمتع بها نجوم الفريقين. المشرف على كرة اليد بنادي مضر