حين تعاطف جوزيه مورينيو مع الدفاع المهلهل لمانشستر يونايتد ومدربه لويس فان جال، في فبراير الماضي، مطالباً بمنحه المزيد من الوقت للتأقلم مع كرة القدم الإنجليزية، فلعله هو نفسه شعر سريعاً بالمفاجأة للسرعة التي نجح بها معلمه في تحقيق ذلك. في ذلك الوقت لم يكن مانشستر يونايتد يسعد أحداً وعانى لست مباريات دون أي فوز قبل أن ينتفض ويحقق الانتصار تلو الآخر في طريقه لملاحقة مورينيو وفريقه تشيلسي المتصدر قبل لقائهما المرتقب، غداً السبت، حين سيسعى المعلم للفوز على تلميذه للمرة الأولى. ولو نجح فان جال في إلحاق ثالث هزيمة بتشيلسي في الدوري الممتاز هذا الموسم والاقتراب على بعد خمس نقاط منه رغم تبقي مباراة مؤجلة للفريق اللندني المتصدر فقد ترتفع مستويات الإثارة في سباق المنافسة على اللقب الذي بدأ يتزحزح شيئاً فشيئاً من تحت أقدام تشيلسي. غير أن لفان جال أفكار أخرى. فالمدرب الهولندي الذي قدم مورينيو للعالم حين عينه كمساعد له في برشلونة ووثق به لدرجة منحه الحق في قيادة التدريبات في مرات لم يحقق أي انتصار على تلميذه في أي مواجهة على المستوى التدريبي. وفي مواجهة شهيرة تغلب إنترناسيونالي بقيادة مورينيو على بايرن ميونيخ بقيادة فان جال في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010 وحين التقيا في ملعب أولد ترافورد معقل يونايتد في أكتوبر الماضي، تعادل الفريق 1-1 حين سجل روبن فان بيرسي هدفا ليونايتد قبل النهاية. لكن يونايتد الآن يحقق طفرة ويقول مدافعه السابق جاري نيفل الذي يعمل حاليا كمحلل تلفزيوني إنه رغم أهمية المباراة "كأصعب اختبار" لفان جال حتى الآن فإن أدءا يونايتد خلال الشهر الماضي "سيكون متفردا في أي موسم."