يتجدد الألم عندما نفقد صقرا من صقور البلد وهو يدافع عن أرضه وحدودها ويرد شرور المتآمرين والمتربصين بأمن الوطن ويعبثون بأمن الوطن بدّس السموم وتهريب الممنوعات ونشر الكراهية وبث الفتن. إن من يحاول الترصد لرجال الأمن وتصويب الرصاص الغادر في صدورهم يمارس عملا جبانا ويقوم ببث الحقد والكراهية منتقما من نفسه وأهل وطنه عندما وجه رصاصة غدر لشخص يؤدى واجبه بكل أمانة واخلاص ويحافظ على منشآت وأمن ومقدرات وطن ترابه غال على كل النفوس الخيرة عاشت من خيراته وتبذل الغالي والرخيص للحفاظ على كل ذرة من ترابه. إن بلدا لا نحميه لا نستحق العيش فيه. إن الذود والحب والحماية واجب على كل فرد يعيش في هذا الوطن، وأول واجباته نبذ التطرّف والكراهية والغدر والحقد والانتقام من نفسه ومن أناس نذروا أنفسهم للدفاع والذود عن الوطن في كل موقع، لان كل ركن في هذا البلد أمانة في أعناق الجميع حدوده ومنافذه البحرية وأمنه، وتجريم كل من يحاول زرع الفوضى والكراهية بكل الطرق والوسائل تجاه بعض الأمور والتصرفات التي تفرضها بعض النفوس المريضة والأفكار المسمومة بخلط الأوراق بزرع الأحقاد. إن وطننا بحاجة للجميع في كل موقع وفي كل موقف. إن تلك الدماء الزكية التي سالت على تراب الوطن وفي كل موقع ستكون دافعا للتصدي والتحدي والاصرار لكل محب لهذه الارض لأن يساهم بكل ما يستطيع ليكون له دور مشرف مهما كان موقعه ليساهم في صد من يحاول زرع الفتنة واستباحة دماء عطرة لنفوس تقوم بواجبها تجاه وطنها، فهل نعي ونتبصر خطورة استباحة وقتل النفوس البريئة التي حرم الله قتلها؟ هل يعي من يتهاون ويعتدي على رجل أمن يؤدي واجبه في دورية مرور أو حفظ أمن من أجل الوطن وأهله ان هذا التهور والاستهتار والاستهانة بالنفوس البريئة وبالوطن سوف يكون له نتائج سيئة على تلك النفوس التى رخصت نفسها ومقدراتها وأرضها. إن الدفاع عن الأرض شرف ووسام على صدور من قدم حياته في سبيل محاربة الأفكار المريضة والتصرفات غير المسؤولة تجاه أغلى ما يملك. فالوطن هو الأمن والطمأنينة وإن استهداف من يحميه من شرور الحاقدين والمرجفين لن يزيد المحبين والمخلصين إلا عزيمة واصرارا وسوف يقف الجميع صفا واحدا في وجه كل من يحاول الغدر بالوطن ورجاله المخلصين. وإن تلك الدماء الزكية بذلت ممن حاول الدفاع والوقوف بكل اصرار لصد تلك الفئات التي لم تستطع حب ذاتها لتمنح الحب لوطنها. رحم الله كل من قدم حياته للحفاظ على حدودنا وكل من سهر لرد عبث خفافيش الليل. دمت يا وطن تحمل أغلى رأية في العالم، الراية التي تحمل أغلى كلمات في الوجود : لا إله إلا الله محمد رسول الله، دمت عزيزا يا وطن بحب واخلاص رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن ترابك.