أكد الدكتور خالد بن إبراهيم الدوسري، ممثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على أهمية الحوارات بين الشعوب، وقال في تصريحات ل «اليوم» خلال مهرجان الشعوب الذي تقيمه الهيئة الملكية في الجبيل: إن الحوار مهم في وجود الاختلافات، وهناك العديد من الجنسيات المتعددة تعمل في المملكة وهذه تعد فرصة لنشر ثقافة الحوار، ولدحر الاساءات والافتراءات التي توجه ضد المملكة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، فالمملكة بلد سلام وتسامح والدليل مواقف المملكة التي لا حصر لها وخاصة في الاقتصاد والبترول عند حدوث الحروب والأزمات العالمية، فالمملكة تضخ والدول الثانية تمتنع من أجل رفع السعر واستغلال تلك الأزمات والحروب. وأضاف الدوسري بقوله عندما يتخلى البعض عن أخلاقه، فالمملكة تعلو وتسمو بمبادئها وأخلاقها، وأشار الدوسري إلى أن الزائر لمهرجان الشعوب يشاهد تجسيد روح التواصل والانفتاح على الحضارات العريقة من خلال القرية العالمية الموجود في المهرجان، وبعده يجتمعون في مقهى الشعوب حيث نستمع للجميع من دون أن نفرض عليهم شيئا، فالهدف هو تعزيز ثقافة التعاون واحترام الآخر والتعايش مع الآخر، ونبذ العنصرية والفرقة والتصادم مع الآخر. وبين الدوسري أن الجلسات الحوارية تشهد تفاعلا ومشاركات من جميع الجنسيات وقد طالب المشاركون في المقهى أن تكون مثل هذه الجلسات بين الشعوب في مقر دائم. وقد شهد مهرجان الشعوب المقام بالجبيل الصناعية جلسات حوارية لزوار المهرجان من المواطنين والمقيمين والسياح، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الوطني، حيث يهدف إلى رقي الحوار ونشر السلام وتعميق قيمة التسامح وتقبل آراء الآخرين، حيث شارك بالجلسات 36 شخصية من مختلف الدول المشاركة في المهرجان، وقد تطرقت الجلسات إلى عدد من المواضيع المحورية منها: مناقشة أكثر المشاكل انتشاراً في العالم وأخطرها مثل: الإرهاب والفقر والمجاعات، وكذلك المشاكل التي تعاني منها دول أفريقيا، وتم مناقشة كيفية التصدي لهذه المشاكل من خلال حلول اقترحها المشاركون من خلال الحوارات التي طرحت من قبل الدكتور خالد الدوسري. وفي ختام الجلسة تمت مناقشة نتائج الجلسات الحوارية التي عقدت على مدار يومين، وتلخيصها لتقديمها وعرضها في مركز الملك عبدالعزيز الوطني.