ثبتت محكمة مصرية السبت أحكاما بالإعدام على مرشد جماعة الاخوان المسلمين و11 محكوما آخرين متهمين بالسعي الى زعزعة استقرار الدولة والتخطيط لهجمات، في جلسة بث التلفزيون المصري وقائعها مباشرة. فيما نشر تنظيم داعش تسجيل فيديو لإعدام شخصين. وحكم على اسلاميين آخرين اثنين بالاعدام غيابيا، بينما حكم بالسجن مدى الحياة على 23 شخصا بينهم شاب مصري امريكي يدعى محمد سلطان، مسجون منذ اغسطس 2013 ويقوم حاليا بإضراب عن الطعام. ووالده صلاح سلطان من بين ال11 معتقلا الذين حكم عليهم بالإعدام. والمحكومون متهمون بالتآمر لإثارة الاضطرابات خلال الاحتجاجات التي شهدتها القاهرة بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. ومن بين الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة المتحدث السابق باسم الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين جهاد حداد. والسجن لمدى الحياة في مصر يعني 25 عاما. ويمكن الطعن بالأحكام أمام محكمة النقض، التي ألغت عشرات أحكام الاعدام الاخرى.وحتى الآن أعدمت مصر اسلاميا واحدا بعد اطاحة مرسي، أدين بالتورط في قتل شاب خلال احتجاجات يوليو 2013. على صعيد آخر، بث الفرع المصري لتنظيم داعش تسجيل فيديو جديد لإعدام شخص بقطع الرأس وقتل جندي مصري كان خطف في هجوم في شبه جزيرة سيناء. ولا يتضمن التسجيل الذي بث على مواقع التواصل الاجتماعي ليل الجمعة السبت اي معلومات عن الرجل الذي قتل بقطع الرأس. لكن جهاديي انصار بيت المقدس يقتلون بهذه الطريقة «الجواسيس»، اي الذين يتهمونهم بالتعاون مع الجيشين المصري والاسرائيلي. وتبنت هذه الجماعة التي غيرت اسمها ليصبح «ولاية سيناء» معظم الهجمات الكبيرة والعنيفة في شمال سيناء منذ يوليو 2013. ويعلن الجندي المصري في التسجيل هويته ويؤكد انه اسر خلال هجوم استهدف في الثاني من ابريل حاجز تفتيش في شمال سيناء. وكان التنظيم أعلن في ذلك اليوم مسؤوليته عن سلسلة هجمات في شمال سيناء اسفرت عن مقتل مدنيين اثنين و15 جنديا. وهاجم المتطرفون خمسة حواجز تفتيش للجيش جنوب الشيخ زويد بالقرب من العريش كبرى مدن شمال سيناء. ويوضح الجندي ان الجهاديين استولوا خلال الهجوم على دبابتين وأسلحة يدوية لعناصر الحاجز. وقام ملثم بإطلاق النار على الجندي، بعدما قتل الرجل الآخر بقطع الرأس. وقال مسؤول امني انه عثر على جثة الجندي غداة هجمات الثاني من ابريل. وكثف المسلحون المتطرفون الذين اعلنوا انتماءهم لتنظيم داعش، ويريدون جعل سيناء «ولاية» تابعة ل«الخلافة»، في الاشهر الاخيرة الهجمات الدامية ضد الجيش والشرطة المصريين في شمال سيناء المحاذية لإسرائيل وقطاع غزة.