أعلنت الحكومة الأمريكية أمس، أنها شرعت في مراجعة بشأن ما إذا كان يتعين إدراج بومة الشمال الرقطاء على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بعد صراع طويل بين أنصار حماية البيئة والعاملين في قطع أخشاب الغابات. وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية: إن النتائج العلمية الحديثة التي توصلت اليها إحدى جماعات الحفاظ على البيئة التي تدافع عن هذه البومة المتوسطة الحجم استدعت إجراء مراجعة لوضعها الحالي كأحد الأنواع المهددة بالخطر وذلك وفقا للقانون الأمريكي للأنواع المهددة بالانقراض. كانت بومة الشمال الرقطاء قد أدرجت على قائمة الأنواع المهددة بالخطر عام 1990 وسط معارك حامية الوطيس بين صناعة قطع أخشاب الغابات -التي تصارع للاحتفاظ بحقها الذي مضى عليه قرون ويقضي بقطع الأشجار الدائمة الخضرة- وبين أنصار الحفاظ على البيئة ممن يقولون: إن كلا من الطائر والمنظومة البيئية التي يعتمد عليها في حياته على شفا الانهيار. واستمر تراجع أعداد هذه البومة -ذات اللون البني الغامق والبقع البيضاء على الرأس والصدر والعيون البنية- بنسبة نحو 2.9 في المائة سنويا إلى ما يقدر بنحو عشرة آلاف بومة تقريبا وفقا لتقديرات الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية. ويقول دعاة الحفاظ على البيئة: إن اعداد بومة الشمال الرقطاء لا تتجاوز أربعة آلاف. يجيء تراجع أعداد هذه البومة على الرغم من القيود المفروضة على أنشطة قطع الغابات وخطة أطلقها مسؤولو الحياة البرية عام 2011 لخفض أعداد البومة المخططة، وهو نوع منافس لبومة الشمال الرقطاء يجيء من أقصى الشمال قام بالتعدي على أماكن معيشة أبناء عمومته في غابات عتيقة في منطقة شمال غرب المحيط الهادي. وقال مسؤولو الأسماك والحياة البرية: إن اختفاء الغابات العتيقة يمثل أكبر خطر يتهدد البوم منذ تسعينات القرن الماضي، لكن تزايد أعداد البومة المخططة الأكبر حجما والأكثر عدوانية يعد الآن من أعظم المخاطر إذ تهاجم أعشاش البومة الرقطاء وتنافسها على الغذاء. واستمر تراجع أعداد بومة الشمال الرقطاء على الرغم من توفير سبل الحماية فيما ستعكف المراجعة الاتحادية على تحليل هذه المشاكل. وقالت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية: إن وضع البومة الرقطاء على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض لا يمثل سوى تعديل رمزي فيما يتعلق بحماية هذا الطائر.