أقيمت في محافظة القطيف يوم الجمعة الماضي فعاليات معرض الخليج التوعوي الأول للزواحف، والذي شارك فيه 450 زاحفا، من سحالٍ وثعابين وعناكب وعقارب، وقد كان من ضمن المكرّمين في المعرض، ثعبان بلغ طوله 3 أمتار ونال لقب «أطول ثعبان»، وكذلك فاز زميله الآخر بلقب «أضخم ثعبان»، ونالت «الأصلة البرمية الطفرة الشقراء» كفانا الله شرها، لقب ملكة جمال الثعابين، ولم تغب السلاحف عن المشهد فقد كان هناك أجمل سلحفاة، وأضخم سلحفاة، أما السحالي فتميزت السحلية (تيكوا) بجمالها الفاتن، ولذلك استحقت لقب ملكة جمال السحالي بكل اقتدار. هذا الخبر نشرته صحيفتنا أمس الأحد وأعتقد أني لو كنت ضمن اللجنة الاستشارية لمعرض الزواحف لطلبت منهم توسيع دائرة المشاركة، فنحن ننعم -ولله الحمد على كل شيء- بعدد كبير من الزواحف التي لا يوجد لها مثيل، فليس التميز (الزاحفي) مقتصراً على الزواحف المائة المشاركة فقط!. فلدينا عقارب ضخمة وقوية وثرية، تمتلك شاشات وأقلاما ومعرفات في مواقع التواصل الاجتماعي لتبث من خلالها سمومها على مستوى وطني وبعضها على مستوى عالمي، ومن إبداع هذه العقارب وتمكنها أنها تستطيع التلبيس على من تلدغهم لتنشر في عروقهم سمومها فيتحولون إلى مطبلين وناشرين لسمومها بكل جد وتفان، وهناك عقارب أخرى أصغر حجماً ولها مجالها المختلف، فسمومها تنتشر على مستوى الدائرة التي تعيش فيها، تتواجد في كل عائلة تقريباً، وتتميز بالعمل على تفريق شمل الأسر وتشتيت شملها!. أما في مجال السلاحف، فلدينا سعادة السلحفاة، وهي سلحفاة تتولى منصب وتأمر وتنهى، وتتمتع كالسلحفاة المشاركة في المعرض بدم بارد وطول عمر وبطء في الحركة، ولذلك فقرارات صاحبة السعادة السلحفاة لا تصدر إلا بعد عمليات قيصرية متعددة، والمشاريع التي تديرها لا تتابع ولا يتم تنفيذها إلا بعد مناشدات ومطالبات طويلة ومضنية! حتى قيل في المثل «أبطأ من سعادة سلحفاة لا تحاسب»!. هذا غير من يفتخر بأنه (زاحف) وأكبر ما يتميز به أنه يعيش حياته بلا هدف، وعنده استعداد لتضييع حياته مقابل تصرف أخرق ولحظة طيش!. طبعاً لدينا عناكب وسحالٍ أيضاً وللأسف!