200 لدغة تعرض لها جلال غربي صاحب الهوايات العجيبة من الثعابين والعقارب السامة، سافر إلى بلاد الهند ليتعلم فن التعامل معها، وهناك عكف فترة من الزمن يلاطف الكوبرا السامة، ونشأت بين الاثنين علاقة مودة واستلطاف. يفهم جلال الثعابين كثيرا، وغاص في عالمها إلى أن أصبحت من أفراد أسرته، بعد أن أمن لها مجموعة من الأحواض في منزله، شيدها بنفسه بشكل مميز في صالة الاستقبال. واستقبل جلال بالقهوة والشاي والحلويات الخالية من السم، لأن هذه الأخيرة لا تقدم إلا له فقط، وبدأنا الحديث عن حياته مع مخاطر الثعابين والعقارب والتماسيح وغيرها من الحشرات الزاحفة السامة، وكيف له التعايش معها. يقول جلال «عادي جدا، فأنا منذ صغري أعشق تربية الثعابين، وكانت بداياتي مع ثعابين صغيرة غير سامة، حيث كنت أقوم بتربيتها وترويضها بطريقتي الخاصة، وتحولت الهواية إلى عشق وشغف»، موضحا «كان ذلك بعد أن استهواني حب الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الزواحف خصوصا الثعابين، وقررت بعد أن كبرت أن أحاول تناولها كما يفعل البعض في أوروبا، فاتجهت إلى الهند لأتعلم بدائيات ترويض الثعابين السامة مثل (الكوبرا) وخلال تواجدي في الهند استطعت أن أتثقف وأتعلم كل ما هو في عالم العقارب والثعابين». وحينما استفسرنا عن عدد الثعابين والعقارب والزواحف التي يملكها، قال «لدي ما يقارب 500 ثعبان سام وغير سام، و5 آلاف عقرب، و20 تمساحا موجودة داخل منزلي، وضبع وحيد موجود حاليا في مزرعة خاصة في مدينة الطائف، وسوف أبدأ قريبا بعمل أكبر متحف للثعابين على مستوى الشرق الأوسط».