يخوض فريق القادسية واحدة من أهم مبارياته في منافسات الجولة الثامنة والعشرين لدوري أندية الدرجة الأولى للمحترفين لكرة القدم وهي المباراة المؤجلة الثانية في الدوري بسبب مشاركة فريق القادسية في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، وسيكون الطرف المنافس لفريق القادسية في مباراة اليوم فريق الوطني من تبوك وستكون ساحة ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر مسرحًا للموقعة الكروية التي تمثل لفريق القادسية على وجه التحديد منعطفًا خطيرًا جدًا وهو يشق طريقه لمعانقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لأندية الدرجة الممتازة، فيما تعتبر المباراة لفريق الوطني مهمة فقط للارتقاء خطوة في سلم الترتيب على أمل أن يستجد علم جديد، فيما يتعلق بزيادة فرق الدرجة الممتازة ويكون له نصيب في الصعود. ويدخل فريق القادسية المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 54 نقطة وسيقفز للمركز الثاني مباشرة في حالة فوزه حيث سيتقدم على فريق الوحدة بفارق نقطة واحدة حيث للوحدة 56 نقطة من 28 مباراة وهذه الحسبة على وجه التحديد تعطي فريق القادسية حافزًا كبيرًا جدًا لحسم نتيجة المباراة والظفر بالنقاط الثلاث قبل موعد إقامة اللقاء الحاسم والتاريخي بين الفريقين (القادسية والوحدة) في الجولة الأخيرة. وفي المقابل يدخل فريق الوطني المباراة برصيد 38 نقطة وسيحافظ فريق الوطني على مركزه مهما كانت النتيجة لذلك المباراة بالنسبة إليه مهمة للتاريخ وتحسين المركز. ومن الناحية الفنية تعتبر خطوط الفريقين على صعيد الأفراد متقاربة جدًا خاصة أن فريق القادسية يخوض منافسات هذا الموسم بمجموعة من اللاعبين الصاعدين يدعمهم عدد قليل من لاعبي الخبرة المتمرسين، فيما يمتلك فريق الوطني مجموعة من اللاعبين يغطى على أدائهم الحماس والترابط، وبما أن الفوز مهم لفريق القادسية فمن المتوقع أن يكون هو صاحب المبادرة الهجومية بتفعيل حركة لاعبي الأطراف في الدفاع والوسط ليضمن ضرب الجبهات الجانبية بأربعة لاعبين وهذا إن تم تنفيذه بفاعلية سيفتح ثغرات في خطوط الدفاع لفريق الوطني مما يسهل عملية الوصول لمرماه وتبقى علمية التخليص وتسجيل الأهداف مرهونة بتواجد العدد الكافي من اللاعبين بالقرب من منطقة الجزاء، وذلك بتقدم ومساندة القادمين من الخلف لدعم العمليات الهجومية خاصة أن مدرب فريق القادسية قد يلعب بمهاجمين صريحين لحاجته لتحقيق الفوز. ولن يكون فريق الوطني في عجلة من أمره حيث من المتوقع أن يعتمد مدربه على ترميم المنافذ الدفاعية، ويوكل بعض المهمات الدفاعية للاعبي خط الوسط وخاصة المحاور الثلاثة الذين سيعملون الساتر الدفاعي الأول قبل انكشاف الجبهة الخلفية، وسيكون الشق الهجومي لفريق الوطني بطريقة الارتداد السريع الخاطف والمباغت، وهذا يحتاج لسيطرة تامة على منطقة وسط الملعب بتبادل الكرات البينية السهلة بين اللاعبين، ثم إرسال إحداها طويلة من خلف المدافعين على أمل أن يتم استثمار مثل تلك الكرات وتسجيل هدف «يلخبط» به أوراق مدرب فريق القادسية الذي ستقدم أكثر في حالة تقدم فريق الوطني وبالتالي تنكشف الجبهات الدفاعية أكثر ومعها قد يشكل فريق الوطني خطورة بالغة على مرماه إذا ما سارت المباراة على هذا السيناريو. الجدير بالذكر أن مباراة القسم الأول انتهت بفوز الوطني بهدفين لهدف. الشمالي: لقاء مفصلي يحدد الكثير طالب طلال الشمالي الجمهور القدساوي بالوقوف مع الفريق في هذه المرحلة الحاسمة من الدوري وتحديداً في مباراة الوطني المصيرية اليوم في مشوار الصعود، وقال الشمالي: الوطني فريق قوي ومحترم وصعب، وسنبذل قصارى جهدنا للفوز بنقاط المباراة وتتويج جهد الموسم الطويل والمتعب، وكذلك تتويج عمل الإدارة الجبار. وذكر الشمالي ان مثل هذه المباريات الحاسمة تتطلب التركيز وعدم الاندفاع لأن الهدف سوف يأتي في جزء من المباراة. وتمنى الشمالي في ختام حديثه ان يحقق فريقه الانتصار ويحافظ على حظوظ الصعود ل (جميل) الموسم المقبل. مسرحي: الجماهير القدساوية سر قوتنا أكد فيصل مسرحي حارس الفريق الأول بنادي القادسية أن مواجهة الوطني صعبة جداً والوطني فريق متميز ولا يمكن ان نفرط في نقاط المباراة المصيرية، واضاف مسرحي سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز لتدارك الحاجز النقطي بيننا وبين منافسينا خصوصاً مع اقتراب الدوري من النهاية وتأخرنا عن المنافسين بمباراة مؤجلة، وشدد فيصل على أهمية تواجد الجماهير القدساوية في المدرجات يوم الجمعة القادم لأنهم يزيدون الفريق قوة بتشجيعهم المستمر. وختم مسرحي حديثه ان لاعبي القادسية يدركون خطورة هذه المباراة، مما يجعل تركيزنا منصب نحو الفوز دون غيره. العبيد: مواجهة «كسر العظم» شدد عبدالرحمن العبيد لاعب فريق القادسية على ان مباراتهم اليوم مع فريق الوطني لا تقبل أبدا أنصاف الحلول، حيث ان الفوز وحده والحصول على النقاط الثلاث هو من سيضمن استمرار منافسة الفريق القدساوي على خطف احدى بطاقتي الصعود والتأهل الى بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم في الموسم الرياضي القادم، واضاف العبيد نحن سندخل اللقاء رافعين شعار نكون أو لا نكون وهدفنا الرئيس هو الفوز ولا شيء سواه متمنيا ان يحالفه الحظ هو وبقية زملائه لاعبي الفريق لتقديم مباراة قوية وتحقيق الفوز والحصول على نقاط المباراة كاملة. هزازي: مهمتنا صعبة وليست مستحيلة ناشد هزازي لاعب خط الوسط القدساوي جمهور ناديه بالحضور لمساندة الفريق في المواجهة الصعبة امام الوطني، خصوصاً أنها مباراة مصيرية والأخيرة للفريق هنا بمدينة الخبر، واضاف: ننتظر تشجيعهم وأهازيجهم ونعدهم بالفوز بإذن الله ورسم البسمة على جمهورنا الوفي وبإذن الله بتكاتف الجميع قادرين على الصعود. وأكد هزازي على قدرة زملائه اللاعبين الى تحقيق الانتصار وكسب نقاط المباراة المهمة اليوم. النجراني: لقاء مفترق طرق أعرب ماجد النجراني لاعب نادي القادسية عن قلقه من لقاء اليوم الذي سيجمعهم بالوطني، كون المباراة تعتبر بمثابة مفترق طرق فالفوز سيمنح القادسية فرصة مطاردة النهضة والوحدة على احدى بطاقتي التأهل لبطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم واي نتيجة أخرى سواء التعادل أو الهزيمة تعني الابتعاد عن المنافسة بشكل كبير، وتابع النجراني ان المباراة صعبة للغاية وجميع اللاعبين يدركون أهمية هذا اللقاء وانه بمثابة نهائي وسنسعى جاهدين لتحقيق الفوز، وطالب النجراني جميع محبي القادسية وأبناء مدينة الخبر بالتواجد في المدرجات ودعم الفريق كونها المباراة الأخيرة لهم هذا الموسم التي تقام على أرضهم وبين جماهيرهم.