أكد خبراء سياسيون وعسكريون ان التحالف العربي الذي تقوده المملكة حقق اهدافه بكل قوة واقتدار بعد تدمير الصواريخ البالستية، ووسائل الدفاعات الجوية، ومخازن الذخيرة والإمداد والتموين، وتجمعات الميليشيات الحوثية على الحدود مع المملكة. واوضحوا في حديثهم ل "اليوم" ان قوة المملكة العسكرية دقيقة في اهدافها باسلحة نوعية قادرة على تحديد اهدافها بعناية بعد ان بدأ الحوثيون في الاختباء بين المدنيين. وقال الخبير الدكتور علي التواتي القرشي: إن قوات التحالف العربي متماسكة وتؤدي ضرباتها بعد مرور 6 ايام على بدء "عاصفة الحزم" بكل دقة، مشيراً الى ان القوة العسكرية التي وجدت دعماً من جامعة الدول العربية بإجماع القادة العرب ومن مخرجاتها انشاء قوة عربية مشتركة شكلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل موافقة القمة والتي صادقت عليها. واضاف "التواتي" ان قوة التحالف العربي الجوية والبحرية تعمل ولم يتبق سوى القوة البرية التي اعلن بيان شرم الشيخ انه على رؤساء الاركان في الدول العربية رفع التوصيات النهائية لهذه القوة البحرية خلال الفترة القريبة القادمة ومشاركة الدول العربية اختياراً، لافتاً الى انه مثل ما وظفت القوة البحرية والجوية للتحالف العربي ستوظف القوة البرية في الوقت المناسب والعمل تحت مظلة الدفاع العربي المشترك. واشار "التواتي" الى ان لفتة الحكومة الشرعية في ليبيا لفتة تضامن رائعة رغم ما تعانيه من تمرد في بلادها الا انهم ابدوا تضامنهم واستعدادهم للمشاركة وتسجل لهم حتى لو لم يشاركوا بالفعل. واوضح "التواتي" الى ان القصف الجوي الان يتركز في الموانئ لفرض سيطرة وتجهيز الارضية المناسبة في حال اتخاذ قرار انزال بري والضرب مركّز لتدمير البنية الدفاعية للحوثيين، منوهاً بان كل المؤشرات تشير الى انزال بحري بري، مشيراً الى انه لابد من السيطرة على بعض الجزر في السواحل اليمنية لحرمان اى قوة معادية للتدخل خصوصاً من الاسطول الايراني. وقال ان هناك تخوفا من كثير من المراقبين من تحركات "صالح" باتجاه الشرق والحوثيين، الا انه ابدى عدم تخوفه من ذلك كون تركيز التحالف لمراكز الامداد في صنعاء وعمران وصعدة وذمار لتدمير مخازن الاسلحة والصواريخ والدفاعات الجوية وكافة وسائل المواصلات والاتصال وهذه تعني ان اى قوات يدفع بها الى الشرق ستجد نفسها معزولة بلا امداد وبلا ذخائر وما هي الا مسالة وقت لتصبح صيداً سهلاً لقوات التحالف يمكن ضربهم من القبائل واللجان الشعبية والجو. من جانبه قال المحلل السياسي فهد الشافي: انه حسب الايجاز اليومي لقوات التحالف بان العمليات مستمرة بوتيرة نوعية، وذلك باستهداف اماكن تخزين السلاح واماكن التجمعات والدعم اللوجستي، مشيراً الى ان هناك تسريبات صادرة من داخل اليمن بان الحوثيين لجأوا الى محاولة زج مضادات الطيران بين المباني المدنية لغرضين اولهما لضمان الحماية لهم من الغارات الجوية وثانيهما محاولة تحريض الراي العام اليمني واظهار ان العمليات الجوية تستهدف المدنيين، مع العلم بانه واضح من خلال العمليات منذ بدايتها وحتى المصادر المحايدة قلة الاصابات بين المدنيين وهذا يؤكد الغرض الاساسي للعمليات وهو حماية الشعب اليمني. واضاف "شافي" ان قوات التحالف تقصد بعناية اهدافها من خلال اسلحة نوعية عالية الدقة لحماية المدنيين وكما يعلم الجميع ان الحروب يكون هناك ضحايا بين المدنيين ولكن هناك توجها لقوات التحالف المحاولة قدر الامكان الابتعاد عن المدنيين، وهذه رسالة واضحة لليمنيين اولا ولغيرهم بان الغرض من الحرب حماية الشعب اليمني، وان من جاء لحماية الشعب لن يفعل ما فعله الطرف الاخر "الحوثيون" بوضع مضادات الطائرات بين المدنيين لتحويل الشعب الى اهداف.