من المتوقع أن تطرح الدول التي تنتج نحو ثلث الانبعاثات الكربونية العالمية التي تسهم في ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض أهدافها حول تقليص هذه الانبعاثات اليوم الثلاثاء، وبذلك تكون التزمت بالمهلة المحددة للإعلان عن هذه الأهداف، ومع ذلك فإن تأخر دول أخرى عن إعلان أهدافها يمثل خفضا لمستوى الآمال المعقودة قبيل عقد مؤتمر كبير حول المناخ في كانون أول/ديسمبر المقبل. ومن المتوقع أن تصدر الولاياتالمتحدة التي تعد ثاني أكبر مصدر في العالم للانبعاثات الكربونية تقريرا حول أهدافها في وقت لاحق اليوم، لتصبح الدولة رقم 32 التي تلتزم بالمهلة، ومن بين دول الاتحاد الأوروبي أعلنت بالفعل كل من سويسرا والنرويج أهدافها حول خفض الانبعاثات، بينما أصبحت المكسيك أول دولة في مجموعة الاقتصادات البازغة تعلن عن أهدافها في هذا المجال. وكان المفاوضون حول اتفاق للمناخ تحت رعاية الأممالمتحدة قد حددوا يوم 31 آذار/مارس كمهلة لكي تعلن الدول بشكل طوعي عن حجم الانبعاثات التي تعتزم خفضها. ومن المتوقع أن تشكل هذه الأهداف المعلنة من جانب 196 دولة أعضاء في " إطار معاهدة الأممالمتحدة حول التغير المناخي " محورا لاتفاقية جديدة حول المناخ يتم التوقيع عليها في باريس في كانون أول/ديسمبر المقبل. ويقول نشطاء من أنصار حماية المناخ إنه من المتوقع أن تطرح كل من الهند واليابان وهما من الدول ذات الانبعاثات الكربونية الكبيرة أهدافهما خلال الأشهر المقبلة، ولكن ليس من المعروف التصرف الذي ستقوم به روسيا. وأوضح " معهد المناخ الجديد " الذي أجرى دراسات ميدانية في نحو 90 دولة تعتزم طرح أهدافها، أنه يتوقع أن يتم التعامل مع نحو نصف الانبعاثات العالمية بحلول حزيران/يونيو المقبل، كما من المتوقع صدور تعهدات في ذلك الموعد من جانب الصين وشيلي وجمهورية الدومينكان. وكانت الصين التي تعد أكبر منتج في العالم للانبعاثات الكربونية وغيرها من الغازات قد أعلنت أنها تعتزم أن يبلغ أقصى حد للانبعاثات الكربونية لديها عام 2030. وهذا التعهد الصيني جاء في تشرين ثان/نوفمبر الماضي خلال القمة الأمريكيةالصينية التي عقدت في بكين، حيث تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بخفض الانبعاثات الأمريكية بنسبة تتراوح بين 26 إلى 28 في المئة تحت مستويات عام 2005 وذلك بحلول عام 2025.