أسس مجموعة من المرضى والأهالي المصابين بمرض السلياك، فريقا تطوعيا يهدف إلى توعية المجتمع بمرض السلياك، وتقديم التوعية للمصابين بالمرض، والبحث عن حلول لما يواجهه المريض من مشاكل وعوائق، والوصول لجميع المرضى ودعمهم وتزويدهم بكافة المعلومات عن المرض وربطهم بأصحاب الشأن في هذا المرض، من خلال مسؤولين في الجهات الحكومية والاستشاريين في الجهاز الهضمي وأخصائيي التغذية. وأوضح رئيس الفريق التطوعي محمد الهاجري، أن الهدف من تأسيس الفريق، هو التعريف بمرض السلياك، وقال: مرض السلياك يُعرف بأنه مرض مزمن ومناعي أشبه بحساسية من بروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والجاودار، فعندما يتناول مريض السلياك هذه المواد والتي تحتوي على الجلوتين، فإن أمعاء المريض تتضرر مما يؤدي إلى عدم هضم الغذاء، وبالتالي عدم الاستفادة منه في جسمه بالكامل. وأشار الهاجري، إلى أن الفريق التطوعي أسس تطبيقا يُعتبر الأول في العالم العربي يختص بمرض السلياك والحمية الخالية من الجلوتين، عبر الشبكة العنكبوتية عبر متجري الأندرويد وآبل باسم «سلياك»، ويحتوي التطبيق على معلومات عن المرض ومجموعة وصفات وخرائط للمحلات التي تبيع المنتجات الخالية من الجلوتين في جميع مدن المملكة ودول الخليج ودول مختلفة في أنحاء العالم، كما قام الفريق بإنشاء مدونة تحتوي على مقالات متعددة تفيد المرضى، وقال: إن المجموعة ستقوم بنشر الوعي من خلال إقامة الندوات في الجامعات والمدارس والمشاركة في الندوات المختصة، وستحث الشركات على الاهتمام بكتابة معلومات الحساسية وتدريب موظفيهم وموظفي المطاعم الراغبة بتوفير هذا النوع من الوجبات وعدة مشاريع أخرى في المستقبل. وأضاف الهاجري: إن الفريق التطوعي يسعى إلى تسليط الضوء على مرضى السلياك في مختلف الوسائل الالكترونية لعدة أسباب منها: الاعلان عن تأسيس المجموعة التطوعية لتصل لجميع المرضى، ولتقديم العون لهم، بالإضافة إلى زيادة الوعي عند المجتمع بهذا المرض.وفي سياق متصل، كشفت دراسة أجراها أستاذ الطب الباطني بجامعة الملك سعود د. عبدالرحمن الجبرين، أن نسبة انتشار مرض السلياك في المملكة وصل ل 2.2 %، أي ما يقارب نصف مليون مصاب في المملكة، مستدركا بأن عدد المشخصين منهم قليل جدا؛ بسبب قلة وعي المجمتع والاطباء بهذا المرض وتفاصيله. وبيّن الجبرين، أن علاج هذا المرض يقوم على اتباع حمية غذائية صارمة مدى الحياة خالية من الجلوتين، الذي يوجد في مشتقات القمح والشعير والكيك والخبز والمعكرونة، واللحوم والمعلبات والصلصات والأجبان والعصائر، وذلك عن طريق المواد المضافة إليها، بالإضافة إلى اشتراكها مع أغذية تحتوي على الجلوتين في عملية التصنيع. وأشار الجبرين، إلى أن أعراض المرض قد تظهر على المريض بوضوح، وتتفاوت من مريض آخر؛ كآلام الجهاز الهضمي والصداع والطفح، وآلام العضلات والعظام، وتقرحات الفم ونقص الوزن، فضلا عن تأخر البلوغ والنمو عند الاطفال، مؤكدا أن عدم الالتزام بالحمية لفترة طويلة قد يتسبب في الفشل الكلوي وهشاشة العظام وفقر الدم، مرورا بعدة أورام في مختلف أجزاء الجسم.وأردف الجبرين: من الأمور التي يجد فيها المرضى صعوبة؛ تشخيص المرض، وعدم الكشف عن المرض في الوقت المناسب. مجموعة من الأطعمة التي تتسبب في آلام الأمعاء لمرضى «السلياك»