يستمر هدوء الطقس بالساحل الشرقي اليوم، فيما تظهر بوادر نقلة سريعة للأجواء الحارة تزامنا مع بداية العودة للدراسة بعد اجازة الربيع، وأشار خبراء الطقس الى استمرار الاضطرابات الجوية على شكل موجات غبارية وعواصف رملية قوية متوقعة بداية الاسبوع بإذن الله، وتشمل اجزاء واسعة، مؤديةً الى انخفاض حاد في مدى الرؤية الافقية، نتيجة منخفض خماسيني فوق حوض شرق المتوسط الذي يمتد للمملكة، وتتأثر المنطقة الشرقية بالتقلبات الجوية المصاحبة خلال يومي الاثنين والثلاثاء بسبب نشاط الرياح السطحية، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي تتجاوز منتصف الثلاثينيات غدا، ثم تتراجع في بقية ايام الاسبوع بشكل طفيف، حيث يميل الطقس للاعتدال النسبي مع انخفاض نسبة الرطوبة، ويكون الطقس مستقرا وحارا في معظم المناطق اليوم، ويتحول الى المغبر تدريجيا في الاجزاء الشمالية مع ظهور كميات من السحب المتوسطة والعالية، واحتمال الامطار في الاطراف الشمالية وشمال الشرقية، وتستمر الرياح السطحية متقلبة الاتجاهات. وتشير التوقعات الى بداية تأثر غرب وشمال المملكة اليوم، بعواصف الغبار، وتغطي السواحل الغربية ومن ضمنها مدينة جدة، وذلك بسبب نشاط كبير للرياح الجنوبية الحارة والجافة، وكذلك على منطقة تبوك والجوف واجزاء من منطقة المدينةالمنورة وحائل وصولا الى منطقة القصيم، وتتشكل المنخفضات الخماسينية عادةً خلال فصل الربيع في السواحل الشمالية لأفريقيا، نتيجة الفوارق الحرارية الكبيرة بين رمال الصحراء الساخنة ومياه البحر التي تحتفظ ببرودة الشتاء، وتعد هذه المنخفضات جافة غالبا وتحمل معها كميات كبيرة من الغبار من الصحراء الكبرى، وتتسبب في اثارة الغبار بمناطق واسعة من بلاد الشام ومصر وشمال وغرب السعودية والعراق، فيما تشتد موجات الغبار يوم الاربعاء المقبل ان شاء الله في الوسطى ومناطق واسعة من المملكة، متأثرة بمنخفض جوي شمالي يترافق مع رياح نشطة السرعة، والتي يتوقع ان تثير عاصفة رملية قوية، وتكون الاجواء حارة الى شديدة الحرارة وجافة، قبل ان تنخفض نهاية الاسبوع بمفعول العاصفة. وطبقا للحسابات الفلكية تتوافق الفترة الحالية مع ايام طالع (سعد الأخبية)، ويليه طالع (المقدم) في نوء "الحميمين" عند بداية ابريل المقبل، وتستمر خلاله الرياح المثيرة للأتربة، ويُعرف الحميم الاول بالانتقال الى الدفء وفيه تلقيح النخيل وغرس الفسائل، فيما يتبعه الحميم الثاني (المقدم) بهبوب الرياح الشمالية الغربية الباردة، ومتغيرات تسبب انخفاض درجات الحرارة احيانا، الذي يأتي ضمن مقدمات السرايات ومراويح الصيف، والتي تنشأ عنها السحب والعواصف الرعدية السريعة المفاجئة وتغير اتجاهات الرياح بين السكون والعاصف، ويقع بين منزلة (سعد الأخبية) وبين منزلة (المؤخر)، شمال خط الاستواء السماوي، وتنزله الشمس ظاهريا في بداية أبريل حتى منتصفه، وهما نجمان مترادفان، أحدهما شمالي والآخر جنوبي، الشمالي من القدر الثاني والجنوبي من القدر الثالث ويطلق عليه اسم (المرقب)، ويشكل النجمان مع نجميْ المؤخر مربعا واسعا كبيرا، وهو المسمى بكوكبة (الفرس)، كما يشترك المربع في أحد نجومه مع نجوم (المرأة المسلسلة)، والتعامل بحسابات الطوالع النجمية يعد بمثابة خارطة زمنية لمعرفة تعاقب الفصول، دون ان يكون لها علاقة بمتغيرات الطقس والاحوال الجوية.