وصل فريق الجانب الآمن التطوعي التابع لجمعية علوم الارض السعودية -والذي يعمل على تمكين الافراد من ادارة مخاطر الكوارث الطبيعية ويساهم في نشرها للمجتمع- الى المنطقة الشرقية بالأمس قادما من مدينة سنداي في اليابان، حيث شارك الفريق في المؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه هيئة الاممالمتحدة والذي يعنى بالحد من مخاطر الكوارث الطبيعية. وقد شارك الفريق على هامش المؤتمر بورقتي عمل تعنونت الأولى بأطفال فريق الجانب الآمن للمتحدثه عالية نوح، والورقة الثانية للمتحدثة رحاب الدوسري بعنوان النظم الادارية لفرق الانقاذ المدنية (استعراض تجربة فريق الجانب الآمن). وقد لاقت مشاركة الفريق استحسان المتواجدين من مختلف انحاء العالم، وبناء عليه سيتم بناء عدة شراكات مختلفة على المستوى العالمي. واشتملت الورقة الاولى (أطفال الجانب الآمن) على كيفية رسم منهجية خاصة لتعليم الأطفال في مجال ادارة الكارثة من خلال عدة آليات ومفاهيم مبتكرة، مثل الألعاب والموسيقى، وكذلك تضمينها بمجموعة حقائب مدروسة خاصة للأطفال، علما أن هذه الفئة تعتبر متطلبا مجتمعيا وأساسيا على المستوى العالمي، والتي تم تسليط الضوء عليها بشكل كبير جدا خلال المؤتمر. وتناولت الورقة الثانية آلية بناء فرق الإنقاذ وكيفية توصيف الهيكلة الادارية لهذه الفرق ورسم سياسية وأهداف ورؤية الفرق التي تتبع هذا النهج من التطوع، كذلك استعراض الأنشطة والتجارب التي خاضها الفريق مثل الحملات الإنسانية الدولية والتدريب والزيارات الميدانية. وخلال التجارب التي تم عرضها في المؤتمر، هناك دول قدمت مشاريع عالية جدا في الجودة سواء على مستوى الحكومات او على المستوى المدني، خصوصا ان بعض هذه الدول استقت تجاربها من أحداث خاضتها وعانت كثيرا من أضرارها مثل اليابان. إن مؤتمر الحد من أخطار الكوارث يتبنى استراتيجية جديدة محورها الإنسان. واشتمل المؤتمر على عدة أنشطة وفعاليات وورش تدريبية وجوائز عالمية، من ضمنها جائزة (ساساكوا) للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، والتي تم ترشيح فريق الجانب الآمن من المملكة العربية السعودية لها من قبل مكتب هيئة الاممالمتحدة بالرياض. واعتمدت الدول المشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة الثالث المعني بالحد من مخاطر الكوارث إطار عمل جديد من المتوقع أن يسهم في خفض معدلات الوفاة والدمار والتشريد الناجمة عن الكوارث الطبيعية بشكل كبير بحلول عام 2030. وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر على الحاجة الملحة والحرجة إلى وضع التوقعات والتخطيط للتقليل من هذه المخاطر؛ لحماية السكان والمجتمعات والبلدان بفعالية وبناء القدرة على التكيف. وباعتماد إطار «سينداي» وإطار العمل للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030 بعد أيام من المناقشات وجلسة ختامية دامت لمدة 30 ساعة، وافقت الدول على سبعة أهداف وأربع أولويات ومجموعة من المبادئ التوجيهية. ووافق المؤتمر على ضرورة التركيز على أربعة مجالات ذات أولوية: فهم مخاطر الكوارث، وتعزيز إدارة مخاطرها، والاستثمار في الحد من تلك المخاطر، والمرونة وتعزيز التأهب للكوارث؛ لضمان استجابة فعالة، وإعادة البناء بطرق أفضل في مراحل الانتعاش، وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار. ومن بين الأهداف العالمية السبعة على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة: الخفض الملحوظ في معدل الوفيات الناجمة عن الكوارث، والعمل على تقليل أعداد المتضررين والخسائر الاقتصادية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي العالمي، وخفض نسبة الإضرار بالبنية التحتية الحيوية، وانقطاع الخدمات الأساسية بما في ذلك مرافق الصحة والتعليم. كم تم اعتماد فريق الجانب الآمن بشكل رسمي في موقع هيئة الاممالمتحده كفريق مدني يعمل على تمكين الافراد من ادارة مخاطر الكوارث الطبيعية.