اهرب، اهرب.. يا حوثي! تبادل الناس مقطع فيديو من اليمن، يتضمن فرار جنود حوثيين في إحدى المناطق اليمنية، وربما يعود هذا المقطع لوقت سابق. في هذا المقطع شخص ينادي الحوثيين للهروب والابتعاد عن المكان. في الموقف دعوة شفقة على هؤلاء الجنود الافتراضيين. مع الأسف أن هؤلاء ليسوا سوى شبابٍ صغار، يهربون خائفين مرعوبين!. هذه إيران، هؤلاء جنودها ووقود حروبها التخريبية، تحارب بالدماء العربية والاموال العربية. رأينا ذلك في لبنان ثم العراق وسوريا، وفي اليمن قلبت الزيدية المسالمة التي عاشت بسلام مع اخوانها وتقاسمت معهم الأفراح والأتراح، لمئات السنين لم يعرفوا الحروب والنزاعات بينهم، تضامنوا لمصلحة بلادهم في أمور عديدة. ولكن عندما تدخلت إيران وجندت الأتباع وأجرت لهم (غسيل دماغٍ منظماً)، وقلبتهم الى مشروعها الصفوي، هذا المشروع يقود اليمن الى الجحيم، كما قاد العراق وسوريا ولبنان. العقلاء وأهل النخوة والحمية في اليمن لا نستغرب تعاطفهم مع هؤلاء الشباب الحوثيين، الذين وجدوا أنفسم في ميدان غير ميدانهم. إنهم يدركون أنهم ضحية المشروع الإيراني، كما هو حال الشباب الذين تجندهم الجماعات الإرهابية، مثل جماعات داعش والحوثيين والقاعدة لمشاريعها العدمية التدميرية. «عاصفة الحزم» نتمنى أن تكون بداية لمشروع الحسم مع العبث الإيراني. إيران استغلت غفلتنا وطيبتنا وحسن ظننا وتقديرنا لحقوق الجيرة.. فمضت في مشروعها التدميري في المنطقة، والعارفون المدركون لخطورة مشروعها حذروا من تبعاته منذ تدخلت إيران في العراق، والانتهاء باحتلاله وتحويله الى تابعة إيرانية نتيجة خيانات السياسيين والمرجعيات الدينية التي خرجت من عروبتها، وحولت بغداد، عاصمة العروبة، الى وكر لقيادة قاسم سليماني!. إيران لن تدعنا في سلام، وإنقاذا للشعب الإيراني، ربما نحتاج الى التفكير الجدي في مشروع مقاطعة شاملة من العالم الإسلامي لإيران. هذا التوجه ضروري حتى تعرف إيران حجمها الطبيعي، وحتى يدرك النظام الإيراني المتطرف المتحالف مع الجماعات الإرهابية والمتسابق لطلب القرب من أمريكا والغرب، أن العالم الإسلامي ليس غافلا عن سياسات الخداع والكذب. إيران ترفع شعارات الحرب على أمريكا والغرب والصهاينة في النهار، وتحت ستار الليل تجري معهم الصفقات لشراء السلاح، وطلب التعاون في التجارة وغيرها. هذا الخداع الذي يعرفه النخبة في العالم الإسلامي منذ أن جاء الخميني، أصبح مكشوفا للشعوب، فهم يشاهدون آثار الخداع الإيراني في العراق وسوريا واليمن. المسيرات المؤيدة في العواصم الإسلامية لإنقاذ اليمن من الاحتلال الإيراني وما يشكله من خطورة على أمن المملكة وأمن المقدسات الإسلامية، هذه المسيرات سوف تحرك الوعي والإدراك في العالم الاسلامي، والمملكة سبق أن حذرت الإيرانيين من خطورة تحرك الشارع الإسلامي ضدهم، ولكن صاحب المشروع الأناني المتطرف يصاب بالعمى غير الإرادي، وينتقل الى المرحلة الفرعونية، وهذه إيران تقول لنا وللعالم، أنا ربكم الأعلى، لا أريكم إلا ما أرى، منطق فرعون!.