تلقى برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يديره صندوق التنمية الصناعية السعودي، دعوة من البنك الدولي؛ لزيارته في مقره بواشنطنبالولاياتالمتحدةالأمريكية؛ لتعريف منسوبي البنك المختصين بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والجهات الاستشارية التابعة للبنك بتجربة البرنامج والتي وصفها البنك في خطاب الدعوة بأنها "حالة دراسية نموذجية مميزة". واستجاب برنامج كفالة لطلب البنك، حيث قام فريق من البرنامج باستعراض تجربة البرنامج في ضمان مخاطر التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذلك في ورشة عمل خاصة أقامها البنك الدولي في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمدينة واشنطن، يوم الاثنين الموافق 2 مارس 2015م، واستعرض خلال الزيارة رئيس برنامج كفالة المكلف المهندس أسامة بن عبدالرحمن المبارك تاريخ تأسيس البرنامج، وتطور أدائه، ودوره في تشجيع البنوك المتعاونة على زيادة التمويل الممنوح للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال ضمان نسبة من التمويل المقدم من البنوك لصالح تلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة والنتائج التي حققها البرنامج منذ إنشائه. وعبر مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي علي العايد عن اعتزازه بالدعوة التي تلقاها البرنامج من مؤسسة دولية مثل البنك الدولي، وثمن وصف البنك الدولي للبرنامج "بأنه حالة دراسية نموذجيه مميزة"، واعتبر هذا الوصف شهادة من هذه المؤسسة الدولية بنجاح الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- في دعم وتنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.وفي سياق متصل، أكد رئيس برنامج كفالة المكلف المهندس أسامة المبارك أن برنامج كفالة نجح في توفير وعاء تمويلي فاعل لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، مدعوماً بالعديد من المزايا التشجيعية الهادفة لتحفيز أصحاب تلك المنشآت على توسيع قاعدة أعمالهم وتوفير فرص العمل للشباب السعودي على النحو الذي يسهم في تذليل مشكلة البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة، وذلك انطلاقاً من إيمانه بالدور الرئيس الذي يلعبه البرنامج في خدمة وتنمية المجتمع. وأضاف المهندس المبارك أن إنشاء برنامج كفالة مثّل نقلة نوعية في منظومة التمويل المتاح للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وأضحى البرنامج اليوم من أنجح أشكال الشراكة والتعاون بين الجهاز الحكومي وبين البنوك السعودية، لتغدو مثل هذه التجربة الثرية التي شهدتها المملكة كنموذج فريد يحتذى به من قبل الكثير من الأسواق الناشئة على مستوى المنطقة، وقد قفزت اعتمادات البرنامج لتصل إلى 3.612 كفالة في عام 2014م مقارنة ب 51 كفالة فقط عام 2006م وهو العام الذي شهد بداية البرنامج، في حين بلغ عدد الكفالات التى اعتمدت منذ بدأ نشاط البرنامج حتى نهاية العام 2014م 10.892 كفالة بقيمة كفالات بلغت 5.28 مليار ريال واجمالي تمويل من البنوك بلغ 10.65 مليار ريال استفاد منه عدد 5.579 منشأة في المملكة، وهذه النتائج المميزة تعتبر دلالة واضحة على تنامي نشاط البرنامج وعدد المستفيدين منه؛ نتيجة لزيادة المعرفة بمزاياه وما يوفره من فرص تمويلية لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وعبر مدير شؤون تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البنك الدولي (سيمون بيل) عن شكره لبرنامج كفالة؛ على العرض الذي قدمه في الورشة والذي تطرق من خلاله إلى أسس وآلية برنامج كفالة وإنجازاته ودوره الفاعل في خدمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، مؤكداً على أهمية الدور الذي تلعبه برامج ضمان مخاطر الائتمان في تشجيع البنوك التجارية على التعامل مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واختتم السيد سيمون حديثه قائلاً: "إن النجاحات التي حققها برنامج كفالة في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة والنمو المتزايد في أدائه تؤكد أن تلك المنشآت ما زالت تحتاج للمزيد من القوة التمويلية من قبل البنوك التجارية، وذلك لتتمكن من تحقيق دورها الفعّال في التنمية الاقتصادية في المملكة".