بلغ عدد زوار مهرجان التراث والأسر المنتجة بالجبيل، خلال الأيام السبعة الأولى من افتتاحه أكثر من 206 آلاف زائر وزائرة وكانت أكثر المواقع زيارة أولا قرية أزميل، ثم معرض اسماء الله الحسنى. وأكد المشرف العام على قرية أزميل التراثية لفعاليات مهرجان التراث للأسر المنتجة الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل عبدالرحمن الجبر، اهتمام القرية بكل ما يبرز التراث القديم، حيث تم تجميع محتويات القرية من جميع مناطق المملكة، وكان لجيزان النصيب الأكبر من التراث، كما كان هناك مشاركة لمملكة البحرين. وقال ل «اليوم» سوف تستمر القرية في تقديم ما لديها، وهناك أفكار سوف تنفذ في المهرجانات القادمة، مشيرا إلى سعادته بتواجد الأسر المنتجة التي تحتضنها القرية، وتزيد على 32 أسرة ينفذون عملهم من خلال الأركان المخصصة لبيع منتجاتهم. وأضاف أن القرية تحتوي على مفهوم آخر للأصالة والعراقة وذلك لما تحتويه من أركان وأقسام تاريخية، منها: قسم السيارات الكلاسيكية، وركن الخط العربي، وركن الآثار والتحف، والركن الملكي، وركن تجارة اللؤلؤ في الخليج العربي، كما أقامت القرية مزادا للتحف القديمة، وكان هناك حضور كبير ومبيعات فاقت الوصف كما يوجد قسم خاص بالدلال العربية، وتتميز القرية بوجود بيت الأول وبيت التاجر، والذي يتكون من غرفته الخاصة، ومطبخه ومجلسه إضافة الى غرفة العزل التي كان الأجداد يعزلون بها أصحاب الأمراض المعدية، وهناك مجلس الليوان، ويأخذ السوق الشعبي النصيب الأكبر حيث يوجد به عدد كبير من الحرفيين والأسر المنتجة، وهناك في ركن القرية مقهى السباط ومقهى بيالة وكما يوجد المربع ومجلس أهل الغربية في الماضي وهناك بين تلك الأركان يقع ركن الدراجات النارية. وحول الجديد في مهرجان الزواج لهذا العام، قال مما لا شك أن المهرجان تم تنفيذه بالطريقة القديمة. وأبدى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية إعجابه والحضور بالمهرجان، وسوف يكون له ذكرى طيبة لدى المتزوجين، كما أن هناك عددا من المناطق حضروا إلى المهرجان لأخذ الأفكار. وقد تجولت «اليوم» في أركان المهرجان، حيث تبين وجود إقبال كبير من الزوار، وأشاد عدد من الأسر المنتجة وخاصة في مجال المطاعم بدور الهيئة الملكية في الجبيل، وتوفير الأماكن مجانا وعدم تواجد مطاعم خارجية حتى لا تكون منافسة مع الأسر المنتجة، وقد شهد الخبز الحساوي اقبالا كبيرا، اضافة لمشاركة الأكلات الشعبية من جميع مناطق المملكة والخليجية. وحرصت الهيئة الملكية في اختيار أوقات الزيارة للمهرجان للعائلات وللعزاب يوميا صباحا من 8.00-11.30 صباحا ومن الساعة 4.00-10.00 مساء، وسيتم تخصيص ثلاثة أيام للشباب بعد انتهاء مرحلة العائلات، وذلك تحت مسمى (مهرجان الشباب)، وسيتم خلال هذه الفترة تقديم العديد من المناشط المصاحبة والتي تتناسب مع احتياجات الشباب واشباع شغفهم. وقدم المهرجان هذا العام باستضافة معرض «أسماء الله الحسنى» والذي يزخر بالعروض الإلكترونية على شاشات عملاقة تلامس المشاعر وتبعث الطمأنينة في نفوس الزوار في أجواء مفعمة بالروحانية، حيث يتعرف الزائر عبرها على عظمة الخالق -سبحانه وتعالى-، وقال الشيخ الدكتور عائض القرني في تغريدة حين تزور معرض اسماء الله الحسنى في مهرجان الجبيل ستتعرف على جلال الله وعظمته، وطالب بالمبادرة بالزيارة. كما كان للفنون التشكيلية تواجد في قرية أزميل، وقال الفنان التشكيلي خليفه بن عيد البوعنين لقد تحققت أحلامي بعرض أعمالي في هذا المهرجان، والشكر للقائمين على القرية. متعة للزوار في أركان المهرجان