أوضح مدير عام إدارة المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس حمد الوابل، أن مديريته هي جهة توزيع وليست جهة إنتاج للمياه المحلاّة، وتقوم بضخ كامل الكميات التي تصلها من مصدر الإنتاج عبر الشبكة العامة وتعمل في الوقت نفسه على تعويض النقص بمياه الآبار. جاء ذلك، ردا على استفسار تقدمت به «اليوم» بعد شكاوى من سكان حيي الدانة والدوحةبالظهران من عدم انتظام وصول المياه المحلاة إلى منازلهم، وأضاف فيه: «إن الكميات التي تستلمها المديرية حالياً من الجهة المنتجة غير كافية لتغطية احتياجات كافة الأحياء، كما أنها تتعرض لانخفاضات طارئة، وأحيانا مبرمجة لظروف الصيانة في محطات الانتاج مما يضطر المديرية لزيادة ساعات تشغيل الآبار لتعويض نقص المحلاّة في الأحياء التي تصلها هذه النوعية من المياه». وناشد عدد من المواطنين بحيي الدانة والدوحة، الجهات المعنية بهذه المشكلة، طالما أن معظم قاطنيهما من موظفي أرامكو التي تسعى بأن تكون أحياء مكتملة الخدمات بما فيها توفر المياه المحلاة بشكل متواصل ودائم لراحة موظفيها، عليها أن تتدخل لوضع الحلول لشح المحلاة لخدمة ساكنيها من موظفيها. وكان عدد من قاطني الحيين، أبدوا امتعاضهم من عدم وصول المياه المحلاة منازلهم، مفيدين بأنها لا تصل إلا بشكل متقطع من ساعة الى ساعتين فقط ثم تختفي، أما الآن أصبح هناك شح شديد كبير، لافتين إلى اعتمادهم كليا على الصهاريج وهم في حيرة من هذه المشكلة ولسنين طويلة على هذه الحال، بينما المناطق الأخرى تصلها المحلاة بشكل مستمر- على حد قولهم-. وقال المواطن عبدالوهاب الوهيب من حي الدانة: «لا تصل الماء المحلاة الى منزلي واعتمد في تعبئة الخزان على الوايتات- الصهاريج- التي لا نعلم كيف تعبأ وما مدى نظافتها وهذا بشكل أسبوعي، غير الخسائر المادية التي تتسبب فيها المياه المالحة خاصة الأدوات الصحية التي تتلف بسببها مما يدفعنا لاستبدالها بشراء أدوات جديدة باستمرار». وأضاف الوهيب، إنه سبق وأن صرح المدير السابق لمياه المنطقة الشرقية المهندس أحمد البسام، بأنه تمت تغطية أكثر من 100 بالمائة بالدمام بنسبة ضخ المياه فيها إلى 300 ألف متر مكعب يوميا لتستكمل المؤسسة ضخ المياه بالدمام، وفي المقابل إلى كامل المنطقة من حاضرات الخبروالظهران، فأين التغطية إذا كانت المياه المحلاة ما زالت شحيحة بل معدومة؟!! ولفت مبارك العواد من حي الدوحة، إلى أن مشكلة المياه المالحة لا تزال قائمة والمحلاة لاتصلنا بشكل دائم، وصولها يوم ويوم أو ساعة مياه محلاة وساعة مالحة، ولكن تبقى الحاجة مازالت قائمة للبحث عن الصهاريج الخاصة التي تكلف مبالغ طائلة بشكل أسبوعي، وهذه بحد ذاتها يعاني منها ساكنو الحي، والمياه المالحة أرهقتها، فبالرغم من قدم الحي إلا ان المحلاة مازالت شحيحة، ونعاني ايضا من تلفيات في أدوات دورات المياه الصحية جراء الترسبات التي تخلفها ملوحة الماء ونضطر الى تغييرها باستمرار. وبنبرة تعجب، قال عبدالله العميري من حي الدوحة: «الحال من بعضه!، المياه المحلاة شبه معدومة في الحي ونعاني من المالحة، إذ أقوم بشراء المحلاة بما يعادل ستمائة ريال أسبوعيا لأنها أصبحت حلما لنا وفقدنا الأمل في وصولها باستمرار ولا ندري السبب حتى أن وصول المحلاة أصبح هاجس أهالي الحي، وصار الجميع يعتمد على وايتات الشركات والتعبئة منها عن طريق الاشتراكات الدورية والماء موجود ولكن لايصل لنا!».