أكدت الأميرة نجلاء بنت خالد آل سعود، على ضرورة توعية المجتمع باحتياجات ذوي الاعاقة واهمية الانشطة الانسانية التوعوية ومدى اسهامها في الحد من الآثار المترتبة على الطالبات من ذوي الاعاقة كونها جزءا لا يتجزأ من نهج ديننا الاسلامي وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود "حفظه الله". وأشارت سموها خلال افتتاحها ملتقى "التعليم.. حق للجميع" امس الاول بمدينة الرياض الى أهمية وضرورة اعداد المعلم باعتباره أحد أهم مفاتيح نجاح العملية التربوية. ودعت منسق الملتقى، وفية الهديان الى ضرورة الايمان بفكرة الدمج الشامل عبر ايجاد نظام تربوي واحد يدرس فيه الطلاب العاديون وذوو الاعاقة في صف واحد مع تهيئة البيئة المادية للوصول الشامل وتأمين خدمات التربية الخاصة داخل الصف الدراسي كلما أمكن، او داخل المدرسة كحد أدنى. من جهتها أكدت مدير مكتب التعليم في النهضة بوزارة التعليم فوزية العطار، ان مفهوم التعليم الشامل كمدخل من مداخل التعليم التنموية يهدف إلى تلبية احتياجات جميع المتعلمين، وهذا يعني أن مدارس التعليم العام ملزمة بقبول جميع الطلاب والطالبات بغض النظر عن إعاقاتهم الحسية أو الذهنية أو الاجتماعية أو الانفعالية أو اللغوية أو أية حالات أخرى، واضافت ان تعريف مدرسة الدمج الشامل- حيث تبنى على فلسفة عدم الرفض أو مصطلح الرفض الصفري- أنها المدرسة التي لا تستثني أحدا على أنها ملزمة بتعليم الجميع، وبأنه لا يحق لها الامتناع عن تقديم الخدمات والبرامج لأي طالب بسبب إعاقته. ولفتت العطار إلى ان المفهوم الحقيقي للدمج الشامل يتضمن أكثر من ذلك، إذ إنه يشمل توفير المناهج المناسبة وطرائق تدريس متعددة ومرنة وخلاقة ومناسبة لجميع المتعلمين، ووجود خدمات الدعم الجسدي واللغوي والاجتماعي، والبيئة الجاذبة ذات الجودة العالية. وأضافت: "ان حكومتنا الرشيدة أكدت من خلال وضع السياسات الداعمة للتعليم بتوفير الفرصة لجميع فئات التربية الخاصة من طلاب وطالبات مدارس تعنى ببرامج الدمج لهذه الفئة، من هذا المنطلق عنيت وزارة التعليم وإدارة التعليم بمنطقة الرياض بمدارس الدمج متمثلة بإدارة التربية الخاصة بمنطقة الرياض ووحدات التربية الخاصة بالمكاتب من خلال تقديم أفضل الخدمات وفق اشتراك الطلاب ذوي الإعاقة في جميع الأنشطة المدرسية وعدم رفض أي طالب للدخول في المدرسة بسبب أي إعاقة يعانيها، وتلقي الطلاب ذوي الإعاقة تعليمهم في فصول عادية مع زملائهم في الفترة العمرية نفسها، مع عدم وجود أي فصول دراسية خاصة بمدرستهم. وإدخالها ضمن العملية التعليمية، وإعطاء أهمية واهتمام كافيين لطريقة التعليم التعاوني بين الطلاب مع بعضهم، وتوفير الخدمات المساندة والدعم من التربية الخاصة في الفصل الدراسي العادي وفي جميع البيئات المدمجة، وإعداد خطة فردية تعليمية للطلاب ذوي الإعاقة.